الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الجمعيات الشرعية تلجأ للتبرعات الداخلية

الجمعيات الشرعية تلجأ للتبرعات الداخلية
الجمعيات الشرعية تلجأ للتبرعات الداخلية




تسبب إصدار قانون الجمعيات الأهلية الجديد فى أزمة كبيرة داخل الجمعيات الشرعية التابعة لـ«السلفية»، فبعد أن وصل حجم تمويلها داخليًا وخارجيًا إلى مليار جنيه سنويًا، أدى القانون إلى توقف التمويلات التى كانت تعتمد عليها هذه الجمعيات، مما دفعها إلى البحث عن أساليب أخرى لتمويل أنشطتها، واتجهت إلى الحصول على تبرعات داخلية بجانب الحصول على أموال الزكاة وغيرها من الصناديق الموجودة فى هذه المساجد.
وقال محمد عبدالله نصر خطيب الميدان التابع للجمعية الشرعية: «إن الجمعية الشرعية اتجهت إلى تمويل مشاريعها داخليًا عن طريق جمع الأموال من المساجد التابعة لها عن طريق الصناديق الخاصة، مثل كفالة اليتيم وصندوق مساعدة الفتيات اليتيمات، والتى قد تصل فى بعض المناطق الراقية إلى أكثر من 20 ألف جنيه»، كما أنهم تستغل الأعياد فى جمع أموال الزكاة فى المساجد وتخصيص سيارات لجمع جلود الأضاحى دون إيصال يثبت الصادر والوارد للجمعية».
وأشار نصر إلى أن هناك بعض المناطق العشوائية تعتمد على صندوق تبرعات وبجواره مكبر صوت مسجل عليه تبرعوا لمسجد كذا، والذى يجمع الآلاف كل يوم حسب الميدان الذى يوضع فيه هذا الميكروفون، مؤكدًا أن الجمعية لا تكتفى بذلك فقط بل تستغل الأدوار العليا لكل مسجد بعمل مستوصف أو مستشفى  دون رقابة أو رعاية من وزارة الصحة، وذلك لتحقيق فائض كبير من عدم دفع ضرائب للدولة، والدليل على التربح أن الجمعية لديها أجهزة أشعة وتحاليل، يبلغ سعرها ملايين الجنيهات مثل مركز المصطفى بمدينة نصر.
أما الشيخ عبدالناصر الحلوانى إمام وخطيب سابق بأحد مساجد الجمعية الشرعية، فأكد أن الجمعية تعتمد على تمويلها من التبرعات الداخلية بجانب الخارجية، حيث يستغلون بنود كفالة اليتيم لجذب التمويل الخارجى من الكويت والسعودية وقطر التى تسيطر أعضاء الجمعية عليها.
على نفس المنوال تصير جماعة أنصار السنة المحمدية والتى تقوم بعمل تطوعى قائم حاليًا على التبرعات الداخلية من العاملين فيها أو قبول تبرعات داخلية بجانب أموال الزكاة أو كفالة الأيتام.
وتقلصت ميزانية الجمعية خلال الأعوام الأخيرة بسبب منع قبول تبرعات خارجية إلا أن الجمعية تمتلك مبالغ مالية كانت قادمة من الخارج وتم تحويلها إلى وديعة بالدولار قبل 30 يونيو.
وكشف أحد العاملين بالجمعية عن مواجهة الجمعية أزمة كبيرة نظرًا للتحفظ على الأموال المخصصة لها فى الوقت التى كانت تقوم فيه بإنشاء مشاريع كثيرة فى عدة محافظات، مما دفعها إلى تأجيلها والاعتماد على التبرعات، مضيفًا أن بعض العاملين فى الجمعية يقومون بالتبرع لصالح المشاريع المتعطلة بجانب تبرعات داخلية يقوم بها بعض رجال الأعمال.
وقال ياسر مرزوق الأمين العام لجمعية أنصار السنة: «إن العمل الذى تقوم به الجمعية هو عمل تطوعى عن طريق التبرعات الداخلية لأعضاء الجمعية وليس هناك أى تبرعات خارجية حاليًا لأنها موقوفة منذ شهر يونيو 2010».
وتابع مرزوق: «لدينا أموال موجودة كوديعة لدى البنوك ونحن نعانى حاليًا فى إقامة أى مشاريع خاصة، وأن الأموال التى تتاح لنا من التبرعات قليلة ولذلك نحن نعمل بما يتسر لنا من أموال».