الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

محمد سالم السويدى رئيس مجلس إدارة شركة «سيكو» لـ«روزاليوسف»: أنتجنا أول هاتف مصرى بفضل تشجيع الرئيس

محمد سالم السويدى رئيس مجلس إدارة شركة «سيكو» لـ«روزاليوسف»: أنتجنا أول هاتف مصرى بفضل تشجيع الرئيس
محمد سالم السويدى رئيس مجلس إدارة شركة «سيكو» لـ«روزاليوسف»: أنتجنا أول هاتف مصرى بفضل تشجيع الرئيس




حوار- أمانى عزام

 

استطاعت مصر فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مواكبة عصر التكنولوجيا، وتحقيق الحلم الذى طال انتظاره، بدخولنا عصر صناعة الإلكترونيات، هذا الحلم اصبح واقعا بتصنيع أول هاتف محمول مصرى على أراضيها، للخروج من نفق الاستيراد المظلم، الذى عاشت فيه مصر سنوات طويلة، ومن المفترض أن يكون الجهاز منافسًا لأكبر الماركات العالميّة خلال الفترة المقبلة فى السوق المصري.
 «روزاليوسف» أجرت حوارًا مع المهندس محمد سالم السويدى، رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لصناعات السيليكون، والمنتجة لأول هاتف مصرى «سيكو» للوقوف على تفاصيل وتطورات إنتاجه.
«سويد» كشف أن مبادرة الرئيس السيسى لتصنيع الإلكترونيات وراء تفكيرهم فى إصدار أول هاتف مصرى، وأن الجهاز صنع بأيادى أبناء الصعيد المتميزين، لافتًا إلى أنهم يستهدفون المنافسة بالأسواق العالمية  والتصدير للخارج  فى المقام الأول.. وإلى نص الحوار..

■ لماذا تأخر إنتاج أول هاتف مصرى؟
- لم نتأخر، بل كنا ـ خلال الفترة الماضية ـ ندرس المشروع بعناية، وانطلقنا به فى الموعد المحدد، بعد أن ناقشنا المشروع مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عدة مرات.
■ كم من الوقت استغرق إصدار الهاتف؟
- المشروع استغرق 4 سنوات من العمل والجهد المتواصل، إضافة إلى 20 شهرًا أخرى خصصت للدراسة والتنفيذ، كى نتمكن من إصدار الهاتف بهذه الهيئة.
■ من أين جاءت فكرة إنتاج موبيل مصرى؟
- كنا نعمل فى مجال الأجهزة الإلكترونية، والحاسبات اللوحية، والهواتف المحمولة، ومع إطلاق الرئيس عبد الفتاح السيسى مبادرة «مصر تصنع الإلكترونيات» بدأنا التفكير بجدية فى تصنيع المنتجات على أرض الوطن، وفوجئنا بتشجيع كبير من الدولة، بأجهزتها كافة، لذا أتقدم بالشكر إلى المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات، وجميع قطاعات الوزارة، كما أشكر قطاع دعم الاستثمار، وهيئة الرقابة الإدارية على ما قدماه لنا من اهتمام وتشجيع وتسهيل لاجراءات صناعة الهاتف.
■ كيف دعمتكم الدولة؟
- الدعم كان متنوعًا، فقد سهلت لنا مؤسسات الدولة دعم الشركاء الأجانب، سواء من الصين أو أمريكا، وجعلتهم يثقون بنا من أجل مساندة التصنيع المصرى، فدائمًا ما تبدأ الثقة العالمية من دعم الحكومة والوزارة للشركات، لما لها من باع طويل وثقل لدى الشركات الأجنبية، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات الحكومية الخاصة باطلاق المشروع.
■ هل التقيت الرئيس عقب انطلاق المشروع؟
- شرفت بلقائه فى افتتاح معرض «Cairo ICT» العام الماضى، وكان مهتمًا جدًا بشجيع مجال الإلكترونيات فى مصر.
■ ماذا قال الرئيس عن مشروعكم؟
- شجعنا، وحثنا على الإسراع فى تصنيع أول هاتف محمول مصري؛ وتصديره إلى الخارج، وأكد على ضرورة أن تكون مصر مُصنعًا أساسيًا للهواتف المحمولة وتصدّرها إلى باقى دول العالم.
■ هل بإمكان الهاتف المصرى منافسة شركات تكنولوجيا الهاتف العالمية؟ 
- اليوم نسبة النمو بالكامل تتم فى المنطقة الأفريقية والدول النامية، وجميعها دول تنظر دائمًا للسعر، وتهتم بالشريحة التنافسية السعرية، دون الإخلال بالجودة وخدمة ما بعد البيع، وهو ما تقدمه شركة «سيكو»، فنحن نقدم أجهزة ذات جودة عالية، بمواصفات مناسبة، وأسعار منافسة جدًا تناسب المستهلك المصرى والعربى والأفريقى.
■ ما متوسط سعر الهاتف المصرى؟
- الأسعار تبدأ من 200 جنيه، لهاتف بدائى صغير، وتنتهى عند 4200 جنيه، وهو سعر هاتف عالى المواصفات، وينافس الكثير من الهواتف المتطورة الحديثة العالمية. 
■ ما مميزات الهاتف المصرى التى تدفع المستهلك إلى الثقة به وشرائه؟
- الجودة العالية، والسعر المنافس، وانتشار مراكز الخدمة والبيع، وقطع غياره المتوفرة، وسرعة الاستجابة للعملاء، علاوة على ذلك أن الهاتف هو من صنع شبابنا وفتياتنا فى صعيد مصر.
■ حدثنا عن أهم هواتف مجموعة «سيكو» فى رأيك؟
- سنطرح هاتف «نايل إكس» من ثمانية طرز، ويدعم شبكات الجيل الرابع، ويعمل بنظام «الأندرويد»، أما بالنسبة لتطبيقاته المثبتة، فهى «واتساب» و«فيسبوك» و«فيسبوك مسينجر»، وتبلغ السعة التخزينية 64 جيجا بايت، ويتميز بخاصية الشحن السريع، وكاميرا مزدوجة (13 ميجا بيكسل) ويتم فتح وقفل الشاشة ببصمة الإصبع.
■ كم نسبة المكون المصرى فى «سيكو»؟
- 45%، حيث يتم تصنيع اللوحة الأم الخاصة بالهاتف، علاوة على ضغط الشاشة الخارجية بشاشة اللمس، ثم يتم تجميع هذه المكونات على خطوط SKD، وإجراء اختبارات دقيقة جدًا، باستخدام أحدث الأجهزة عالميًا فى هذا المجال.
■ متى سيكون الهاتف صناعة مصرية بنسبة 100%؟
- نجتهد لنصل خلال عامين أو 3 سنوات على الأكثر لتكون نسبة الصناعة المصرية فى الهاتف أعلى من 70%. فوصولنا لنسبة 100% تصنيعًا يحتاج إلى تدخل أجهزة الدولة المختلفة بما فيها القيادة السياسية.
■ أوضحت أن النسبة الأكبر من العمالة المنتجة للهاتف المصرى من شباب الصعيد، ما دلالة ذلك؟
- نحن فى الشركة انبهرنا بمستوى الكوادر التى وجدناها بين شباب الصعيد، سواء بكلية الهندسة، جامعة أسيوط، أو مدرسة التعليم الصناعى بالمحافظة، ولأول مرة نشاهد هجرة عكسية لشباب جاءوا من مدن العاصمة إلى الصعيد، للبحث عن فرصة عمل، وكانوا هم ايضا على قدر كبير من المهارة والحرفية.
■ هل الشباب الذين يعملون فى إنتاج الهاتف تم تدريبهم على العمل فى هذا النوع من التصنيع؟
- نعم، فالشركة ترسل شهريًا مهندسين وفنيين للتدريب فى الصين، لدى مصانع الشريك، وهو أحد أكبر المصانع المصنعة للهواتف المحمولة فى العالم، كما أن الشركة الصينية ترسل لنا متخصصين لتدريب شبابنا فى مصنعنا، وبالتالى هناك تبادل للتدريب والخبرات بين مصر والصين.
■ كم عدد العمال الذين ينتجون الهاتف المصرى؟
- لدينا نحو 500 عامل فى المصنع، 90% منهم من محافظات الصعيد، وبالتالى تم توفير فرص عمالة جيدة، وتقدر طاقة المصنع الإنتاجية بحوالى 1.8 مليون جهاز سنويًا، وهو مقام على مساحة 4520 مترًا مربعًا، يوجد بالمصنع 5 خطوط إنتاج تعد الأحدث فى منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، عبارة عن خطين لإنتاج اللوحة الأم (SMT)، وخطين لتجميع الأجهزة (SKD) بالإضافة إلى خط تغليف متكامل.
■ ما نظام تشغيل الهاتف؟
- جميع هواتفنا تعمل بنظام «اندرويد». 
■ متى سيطرح الهاتف رسميًا فى الأسواق المصرية والعالمية؟
- سيكون «سيكو» فى الأسواق بداية من يوم 18 ديسمبر المقبل، وسيطرح فى أنحاء العالم خلال شهر أو 45 يومًا على الأكثر.
■ لماذا بدأ تسويق الهاتف المصرى خارجيًا فى دولة الكويت؟
- ليست الكويت وحدها، فمنتجاتنا متواجدة فى جميع أسواق السعودية والإمارات وعمان وموزمبيق وكينيا وجنوب أفريقيا، فهذا الانطباع ترسخ لدى البعض لان الجالية المصرية فى الكويت معتزة بالهاتف المصرى ومتحمسة له، ودائمًا ما تشتريه وترسله لأقاربها فى مصر، فنحن فى الشركة بدأنا بالجانب التسويقى قبل الجانب الصناعي، فمنتجاتنا كانت مصنعة فى الصين من قبل، واليوم تصنع فى مصر وتأخذ طريقها إلى الأسواق العالمية.
■ كيف ساهمت باقى الجاليات المصرية حول العالم فى الترويج للهاتف؟ 
- هناك احتفاء مصرى كبير بالهاتف، ونحن نستقبل طلبات كثيرة من جاليات مختلفة ترغب فى الترويج لـ«سيكو»، منها الجالية المصرية فى إيطاليا.
■ هل لديكم إحصائية بحجم مبيعات الهاتف؟
- نحن ننوى خلال عام 2018 طرح مليون ونصف المليون محمول فى الاسواق، بينها 900 ألف داخل مصر، و600 ألف بالخارج. وذلك وفقا لدراسات كثيرة حول القدرة الاستيعابية للسوق وقنوات التوزيع الخاصة بنا.
■ هل يوجد إقبال على شراء الهاتف؟
- منذ أن تفضل الرئيس واستلم أول هاتف محمول مصرى من الشركة، وجدنا إقبالا كبيرًا من المصريين على شراء التليفون، بشكل أعلى مما كنا نتوقعه، فالمصريون فرحون وفخورون بأنهم سيحملون منتج بلادهم.
■ هل يوجد منافذ بيع كافية فى المحافظات المصرية؟
- لا، فنحن نعتمد على الموزعين والتجار المنتشرين فى جميع أنحاء الجمهورية، فهى فرصة عمل جيدة لهم، وهى إثراء للصناعة والاقتصاد الإلكترونى والتكنولوجى المصري.
■ تمثل جودة الصيانة وتوافر قطع الغيار محل قلق كبير لدى المستهلك، كيف تطمئنه؟
- نحن الآن نتحدث عن منتج مصرى مصنع داخليًا، وبالتالى فإن قطع غياره متوافرة بسهولة، ونحن لدينا 31 مركزا لخدمة وصيانة الهاتف، بعضها ملكنا، والبعض الآخر تعاقدنا معه لإجراء عمليات الصيانة بجميع أنحاء الجمهورية.
■ ما تفاصيل الاتفاقية التى وقعت مع الجانب الأمريكى؟
- وقعنا اتفاقية مع شركة «كوالكوم» الأمريكية، وهى شركة رائدة فى مجال تكنولوجيا الاتصالات، لضمان حقوق الملكية فى استخدام هذه التكنولوجيات، مما يتيح لنا بيع منتجاتنا إلى شركات الاتصالات العالمية، كما يساهم الاتفاق فى نقل أحدث ما وصلت إليه الشركة الأمريكية من تكنولوجيا الاتصالات إلى مصنعنا الحديث، بأسيوط الجديدة، مع الحفاظ على حقوق استخدام هذه التكنولوجيا، وقد حضر توقيع الاتفاقية المهندس ياسر القاضي، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.
■ هل هناك اتفاقيات أخرى سوف توقعونها مع شركات عالمية؟
- قريبًا ستجدون أخبارًا جديدة تسر جميع المصريين.