السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مصر فى الشارع

مصر فى الشارع
مصر فى الشارع




كتب ـ نشأت حمدى وإبراهيم المنشاوى

شن عدد من أعضاء مجلس النواب هجوما شديدا على الحكومة بسبب تعطل مترو الأنفاق أمس الأول، وما صاحبه من تكدس وزحام فى الشوارع، الأمر الذى دفع النواب للمطالبة بضرورة محاسبة المسئولين عن هذا التقصير منعا لتكرار تلك المشكلة مرة أخرى.

تقدمت النائبة منى منير، عضو مجلس النواب، ببيان عاجل لوزير النقل والمواصلات بشأن  تكرار حدوث تعطل بمحطات المترو، مؤكدة أن الخط الثانى بمترو الأنفاق شهد أسوأ عطل فنى منذ افتتاح الخط الثانى للمترو، حيث استمرت الأزمة لحوالى 3 ساعات، وتسبب العطل فى شلل مرورى بالشوارع المحيطة بالمترو، وتكدس الركاب بالدقى ووسط البلد، وحدث العطل بالتزامن مع دخول القطار لمحطة جامعة القاهرة باتجاه المنيب.
وأكدت منير أن المواطنين كعادتهم ذهبوا للمترو ليبدأوا روتينهم اليومى قاصدين أعمالهم أو جامعتهم، بالوسيلة الأكثر استهلاكًا «المترو»، التى خيبت ظنهم، فما أن تضع رجلك داخل إحدى عربات المترو، إلا وتسمع إذاعة المترو تعلن أن اتجاه «الجيزة - شبرا» متوقف وأن القطارات ستعود مرة أخرى إلى المنيب، ليخرج الركاب من العربة فى تزاحم شديد.. وأشارت عضو النواب إلى أنه امتنع بعض السائقين عن توصيل الركاب إلى منطقة التحرير، بسبب توقف حركة المرور، وتكدست السيارات واحدة تلو الأخرى، ما جعل الركاب يتركون المواصلات، ويلجأون للذهاب إلى منازلهم وأعمالهم سيرًا على الأقدام، متعجبة: كيف تطالب هيئة مترو الأنفاق بزيادات فى سعر التذكرة فى ظل تردى الأوضاع؟!.
من جانبه انتقد النائب عاطف مخاليف، سياسة وزارة النقل فى التعامل مع مرفق مترو الأنفاق، مؤكدا أن ما حدث يستوجب  محاسبة مسئولى وزارة النقل  لاسيما أن المواطنين عانوا كثيرا من الخروج من المترو وسط حالة من الهرج والمرج، متسائلا عن خطة المترو البديلة للتعامل مع الأزمات الطارئة؟، مطالبا بأن تقدم الهيئة خطة واضحة المعالم حتى لا تتكرر تلك الأحداث.
كان النائب محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، قد تقدم بطلب إحاطة إلى الدكتور على عبدالعال، رئيس المجلس، وموجه إلى المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، ووزير النقل؛ بشأن العطل المتكرر بخطوط مترو الأنفاق.
وفى السياق ذاته، فى محاولة من المواطنين فى التعامل مع أزمة مترو الأنفاق وتعطلها، شهد «عبدالمنعم رياض» قيام ركاب منطقتى أكتوبر والشيخ زايد، بتنظيم أنفسهم والتراص فى صفوف، منعا من التحرش أو وقوع أى مشادات وسرقة بسبب الزحام والتكدس غير المسبوق، وهذا على غرار الدول الأوروبية التى تجد فيها الركوب داخل المحطات بـ«الدور».. تقول وسام محمود، طالبة جامعية، من حلوان: عند توقف مترو الأنفاق قمت بالتوجه إلى ميدان «عبدالمنعم رياض» لاستقلال سيارة إلى الدقي، وبعد انتظار نحو ساعة ونصف الساعة اضطررت إلى سيرها على الأقدام لارتباطى بميعاد، لكننى لم أكن الوحيدة التى خاضت تلك التجربة الصعبة.. ويؤكد إبراهيم حسني، موظف حكومي، أنه بعد طول انتظار فى شارع القصر العينى لاستقلال سيارة إلى حى الهرم، لم يكن أمامى سوى قطع المسافة سيرا على الأقدام «من القصر العيني» حتى نفق الهرم بالجيزة، بسبب عدم وجود أى وسائل مواصلات وتكدس المواطنين.
وقال محمود علاء طالب جامعى: توقف قطارات المترو جعل المواطنين فريسة سهلة للسائقين، حيث استغلوا الأزمة فى رفع التعريفة المحددة، بل وصل الأمر إلى تحميل عدد ركاب أكثر من العدد المعروف.