الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القوى السياسية ترفع راية الغضب.. وتؤكد لا تنازل عن «القدس»

القوى السياسية ترفع راية الغضب.. وتؤكد لا تنازل عن «القدس»
القوى السياسية ترفع راية الغضب.. وتؤكد لا تنازل عن «القدس»




كتب ـ مى زكريا وناهد سعد وانجى نجيب وأمانى حسين ومحمود محرم
وهاجر كمال وأحمد عبدالهادى

أثار إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن نيتها نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس الشريف، إلى غضب عدد من القوى السياسية والحزبية والنقابية والمجتمع المدنى، مؤكدين أن هذا القرار خطوة نحو القضاء على القضية الفلسطينية وموتها إلى الأبد.
وقال عبدالله حسن وكيل الهيئة الوطنية للصحافة: أن هذا القرار يعكس موقف التاريخ والمقدسات الدينية وخطوة للقضاء على القضية الفلسطينية نهائيًا وموتها إلى الأبد. موضحًا أنه فى حالة نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس سيقضى على تضحيات الشهداء الفلسطينيين والعرب على مدى أكثر من نصف قرن، مشيرًا إلى أنه سيساعد على انتشار موجة عنف وإرهاب قد تطال الولايات المتحدة نفسها.
فيما حذر سامح عاشور نقيب المحامين، رئيس اتحاد المحامين العرب، من عواقب اتخاذ مثل هذا القرار، وتقويضه لعملية السلام، فى ظل نجاح الدور المصرى فى اتمام المصالحة الفلسطينية، مضيفًا: «يتزامن ذلك مع مرور 100 عام على وعد بلفور، ليكون وعدًا جديدًا للاحتلال ممن لا يملك، لمن لا يستحق، وضد شعبنا الفلسطينى الأبى»، وطالب بإعلان الحداد الاستنكارى لجميع الفصائل العربية.
كما حذر اتحاد الصيادلة العرب، من أى مخطط لنقل السفارة والذى من شأنه نقل مفهوم الصراع السياسى على الأرض والمقدسات إلى صراع أديان وإقحام جميع المسلمين والدول العربية والإسلامية فيه.
واعتبرت أمانة العلاقات الخارجية بحزب مستقبل وطن، عزم أمريكا نقل سفارة بلاده من تل أبيب إلى القدس، انحرافًا شديدًا عن مسار عملية السلام وتراجع خطوات عدة فى طريق التسوية وإحلال الأمن والتعايش السلمى بين شعوب ودول المنطقة، محذرًا العالم من تداعيات خطيرة ذات صلة بالأمن والسلام بالمنطقة والعالم فى حالة اتخاذ خطوات فعلية فى هذا الشأن.
ودعا حزب التجمع كل القوى الشعبية فى مصر والعالم العربى إلى التصدى للموقف الأمريكى العدائى والتواطؤ المخزى مع الاحتلال واغتصاب الأراضى الفلسطينية، كما ناشد الحزب الحكومات العربية إلى اتخاذ موقف جماعى لفضح الدعم الأمريكى لإسرائيل منذ عام 1948 وحتى الآن على حساب حقوق الشعب الفلسطينى بحيث تكون علاقاتنا مع أمريكا وأى دولة أخرى مرهونة بالموقف من قضايانا العادلة. فمن جانبها أكدت الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، أن إعلان الإدارة الأمريكية نيتها للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، بمثابة إطلاق رصاصة الموت على صدر جميع الجهود المبذولة للسلام فى منطقة الشرق الأوسط.
وحذر النائب أحمد خليل خيرالله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور، من خطورة الإعلان عن مدينة القدس عاصمة للكيان الصهيونى، مشيرًا إلى أن هذه القرار سيشعل أزمة جديدة وسيزيد الاضطرابات فى الشرق الأوسط.