السلام فى خطر

كتب - أحمد إمبابى


مصر حاضرة دائمًا فى القضايا الدولية الهامة، وتولى القاهرة القضية الفلسطينية اهتمامًا بالغًا، لما لها من بُعد إقليمى وعروبى، لذا كانت القضية الفلسطينية وملف القدس تحديدًا حاضرًا على طاولة الإجتماع الذى عقده الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، بحضور المهندس مصطفى مدبولى القائم بأعمال رئيس مجلس الوزراء ووزير الإسكان، ومحافظ البنك المركزى، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والكهرباء، والعدل، والمالية، والموارد المائية والرى، بالإضافة إلى رئيسى المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية.
الرئيس تابع خلال الاجتماع آخر تطورات الأوضاع ذات الصلة بعدد من الملفات الإقليمية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، واستعراض نتائج القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية، بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس، وذلك فى ظل ما سيسفر عنه من تعقيدات وآثار سلبية على جهود استئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وإحلال السلام فى منطقة الشرق الأوسط، وذلك بحسب السفير بسام راضى، المُتحدث الرسمى باِسم رئاسة الجمهورية.
«السيسى» أكد أن التعامل بحذر مع ملف القدس أمر هام، خاصة فى ظل الوضعية القانونية والدينية والتاريخية للمدينة، وما يرتبط بها من حساسية ومكانة لدى مختلف الشعوب العربية والإسلامية.
وشدد الرئيس على ضرورة الالتزام بالمرجعيات الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، فى إطار السعى للتوصل إلى تسوية نهائية عادلة وشاملة للقضية وتوفير واقع جديد فى الشرق الأوسط تنعم فيه جميع شعوب المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية.
المتحدث الرسمى أضاف أن الاجتماع تناول كذلك آخر مستجدات الأوضاع فى اليمن وما تشهده من تصعيد وتزايد للعنف خلال الأيام القليلة الماضية.
وأكد الرئيس أهمية الالتزام بالحل السياسى لتسوية الأزمة اليمنية، والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيه، ومقدرات شعبه، مشيراً إلى أن استمرار تدهور أوضاع اليمن لا يصب فى مصلحة الأمة العربية بل فى صالح جماعات التطرف والإرهاب التى تسعى إلى زعزعة الاستقرار فى المنطقة وإشاعة الفوضى تنفيذاً لأجندات خارجية.
الاجتماع ناقش أيضًا عددًا من الموضوعات ذات الصلة بالعلاقات المصرية مع القارة الأفريقية، وسبل دعم التعاون القائم مع دول القارة، فضلاً عن آخر التطورات الخاصة بمنتدى أفريقيا 2017، والمقرر عقده فى شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس، وبمشاركة عدد من قادة الدول ورؤساء الحكومات والقطاع الخاص ورجال الأعمال فى أفريقيا والعالم، لمناقشة قضايا التنمية والتجارة المطروحة على الساحة الأفريقية.
وأكد الرئيس أن مصر منفتحة على القارة الأفريقية، وحريصة على استمرار تطوير وتعزيز علاقاتها مع مختلف دول القارة، ومساندة جهودها فى تحقيق التنمية المستدامة، لتحقيق آمال شعوبها فى مستقبل أفضل ينعمون فيه بحياة آمنة ومستقرة ومزدهرة.
وقال السفير بسام راضى إن الاجتماع تطرق إلى عدد من الموضوعات ذات الصلة بالشأن الداخلي، وعرضت جهود وزارة الداخلية لتعزيز التواجد الأمنى فى مختلف محافظات الجمهورية وتأمين المنشآت والمصالح الحيوية، وذلك فى إطار المتابعة الدورية للأوضاع الأمنية فى البلاد.
كما تطرق الاجتماع إلى جهود الحكومة فى تطهير المجارى المائية، وإزالة التعديات على الترع والمصارف وشهد الاجتماع كذلك متابعة الموقف الاقتصادى وتطورات سعر الصرف وما يتخذ من إجراءات لتحقيق الاستقرار النقدى وزيادة الاحتياطى من العملات الأجنبية.