الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خلال مؤتمر الكوميسا «إفريقيا 2017» بشرم الشيخ.. رؤية متكاملة لتحرير التجارة ودعم القطاع الخاص إفريقياً

خلال مؤتمر الكوميسا «إفريقيا 2017» بشرم الشيخ.. رؤية متكاملة لتحرير التجارة ودعم القطاع الخاص إفريقياً
خلال مؤتمر الكوميسا «إفريقيا 2017» بشرم الشيخ.. رؤية متكاملة لتحرير التجارة ودعم القطاع الخاص إفريقياً




رسالة شرم الشيخ - ناهد إمام وهيثم يونس

شهدت مدينة شرم الشيخ أمس انطلاق أولى فعاليات مؤتمر الكوميسا «إفريقيا 2017»، تحت رعاية ومشاركة الرئيس عبدالفتاح السيسى،  ويعقد المؤتمر الذى تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولى بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة لمنظمة الكوميسا، على مدار ثلاثة أيام وسط تشديدات أمنية وإعلان حالة الطوارئ بجميع القطاعات الخدمية بمحافظة جنوب سيناء.
ويشارك فى المؤتمر عدد من رؤساء الدول الإفريقية ونحو  1500 ممثل رفيع المستوى منهم مديرون تنفيذيون ومستثمرون يمثلون 500 شركة إفريقية ودولية إلى عدد من المسئولين ورجال الأعمال المصريين ومنهم الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، ورجل الأعمال أحمد أبوهشيمة رئيس مجموعة حديد المصريين، وعلى خالبى الرئيس التنفيذى لقطاع الأسواق المبتدئة بالمجموعة المالية هيرميس، وشهاب مرزبان رئيس مجلس إدارة شركة مصر لريادة الأعمال، وأحمد الألفى مؤسس فلات 6 لاب، وعبدالحميد شرارة مؤسس ورئيس مجلس إدارة، رايز آب.

كما شهدت أولى فعاليات المؤتمر تبادل الأفكار والآراء بين رواد الأعمال الشباب، وأصحاب المشاريع الناشئة والشركات الكبرى القائمة، والمستشارين، والشركات المحورية وشركات رأس المال الاستثمارى، لوضع أنظمة بيئية لتعزيز الابتكار ودعم أصحاب المشاريع الناشئة.
ويهدف المؤتمر الذى يستمر لمدة 3 أيام، إلى مشاركة ومناقشة واستكشاف الفرص الاستثمارية فى المشروعات القابلة للتمويل، فضلاً عن الشركات التى حققت معدلات نمو مرتفعة فى القطاع الخاص فى إفريقيا والمشروعات الحكومية التى تتطلب الاستثمار الأجنبى المباشر العالمى.وما يحدث فى المشروعات الإقليمية واسعة النطاق، وكذلك الإصلاحات السياسية التى من شأنها تحفيز القطاع الخاص الإقليمى والتجارة عبر الحدود. ويقدم مؤتمر إفريقيا 2017 نظرة على فرص الأعمال الجديدة للصناديق والبنوك والمستثمرين الاعتباريين والمستثمرين الملاك الذين يتطلعون إلى توسيع محافظهم الاستثمارية فى إفريقيا. ومن المقرر أن يتضمن المؤتمر عقد جلسات للمشروعات القومية والفرص الاستثمارية المتاحة فى مصر.
وبدأ المؤتمر بجلسة تحت عنوان «الدفع بعجلة الاستثمار من أجل تحقيق نموًا شاملاً»  والتواصل مع أبطال الغد والاستماع إلى القصص المؤثرة التى يرويها رواد النظام البيئى الناشئ الإفريقى.
وتحدث فيها تونى الياس رجل أعمال من نيجيريا وأفضل رائد أعمال ورئيس مجلس إدارة مؤسسة توناليمونيس الإفريقية بنيجريا والملقب بالرأسمال الإفريقى، ووجه رسالة إلى شباب إفريقيا أن نغزو العالم وإعادة النظر فى الظروف التى تمر بها المنطقة مشيرا إلى أنه يطلق على شبابنا «الأسود» وأهمية الانضمام إلى برنامج رواد الأعمال للشباب.
وأكد خلال الجلسة التى تم تخصيصها لرواد الأعمال بعنوان «إفريقيا.. نظرة إلى أعلى «أهمية قيام رواد الأعمال تنفيذ أجندة التنمية المستدامة للدول وزيادة الاستثمارات المشتركة وتم دعم 10 آلاف من رواد الأعمال الأفارقة.
وأشار إلى أن الفقر يهددنا جميعا والمشاركة فى الاستفادة من الثروات المتوافرة سيعود علينا بالخير جميعا.
وطالب الاتحاد الإفريقى أن يتحول من السياسة إلى الاقتصاد لصالح دول المنطقة. قال إننا فى حاجة إلى الزيارات الثنائية بين قادة الدول لدعم رواد الأعمال.
وطالب تونى اليموس بتمكين الشباب الإفريقى للاستثمار بالقارة وإنشاء مبادرة لريادة الأعمال تجمع بين شباب دول القارة السمراء جيعها وبرأسمال إفريقى 100% والخروج بأفكار لهم كمحاولة لوضع إفريقيا على الخريطة الاستثمارية والاقتصادية بالعالم لما تتضمنه القارة من عوامل تؤهلها لذلك.
قال اليموس يجب ألا نكون فى القرن 21 ونلوم أنفسنا على الاختلال لدول إفريقيا بل يجب أن يتم التركيز على أن يكون هناك تواصل بين شباب القارة وأن يكون لدينا القدرة على الإنتاج واستثمار طويل الأجل
أشار ليكون الاستثمار ناجحا لا بد أن يكون طويل الأجل واختيار شركاء جيدون بطريقة تسمح للوصول لباقى شعوب القارة وأن الدولة التى تهيئ المناخ الجيد للاستثمار تتحول للديمقراطية بطريقة أفضل وأسرع.
أضاف أن للقطاع الخاص دورًا مهمًا فى الاقتصاد الإفريقى ومؤثر قوى على اقتصاديات الدول، على الحكومات أن تتعاون مع القطاع الخاص لتعظيم دور الموارد الطبيعية للقترة والخروج من الدائرة التى تؤدى الى تدنى الخدمات الصحية وبلغ إجمالى تجارة مصر مع الدول الإفريقية خلال عام 2016 بلغت نحو 5.4 مليار دولار منها 2.9 مليار دولار صادرات و2.5 مليار دولار واردات وشملت البلاستيك والزيوت العطرية والراتنجانيات والسكريات والحلويات السكرية والآلات والمعدات الكهربائية وقطع غيارها، واللؤلؤ الطبيعى أو المستزرع «الصناعى» والأحجار الكريمة أو شبه الكريمة.
 كما تضمنت تلك الصادرات المعادن الثمينة والوقود المعدنى والزيوت المعدنية ومنتجات تقطيرها، والخضراوات والفواكه والمكسرات وأنواع أخرى من النباتات، وعدد من المواد المصنعة، والصابون، والعوامل العضوية النشطة سطحيا، وأجهزة الغسيل، والتشحيم، ومواد من الحديد أو الصلب.
 وتزداد حجم تجارة مصر مع الدول الإفريقية بشكل مطرد خلال السنوات الـ16 الأخيرة، حيث ارتفعت الصادرات من 215 مليون دولار أمريكى فى عام 2001 إلى قرابة 3 مليارات دولار فى عام 2016، وارتفعت الواردات من 348 مليون دولار أمريكى إلى 2.5 مليار دولار فى عام 2016.