حقوقيون: نقل السفارة إلى القدس انتهاك للاتفاقيات الدولية

كتبت – أمانى حسين


طالب عدد من الحقوقيين بضرورة التحرك على الصعيد الدولى والدعوة إلى انعقاد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة كوسيلة ضغط رافضة لقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بنقل السفارة إلى القدس، مشددين على أنه يعد ذلك انتهاكا واضحا لشرعية الدولية وجميع الاتفاقيات الدولية ومنها الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، والذى اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 1948، ويحتفل به العالم فى 10 ديسمبر من كل عام.
من جانبها، قالت داليا زيادة مدير المركز المصرى لدراسات الديمقراطية الحرة، أنه على الدول العربية المطالبة باللجوء لوثائق الامم المتحدة فيما يخص الأمن والسلم العالمى، واستثمار مكانة مصر فى مجلس الأمن، محذرة من محاولة تصوير الصراع على اساس دينى بين مسلمين ويهود، وهو ما يضر بالقضية الفلسطينية، مضيفة أنهم فى الأساس مواطنون لديهم حقوق لم يدركوها بسبب الاحتلال، ومنها حقهم فى الارض وحرية الحركة وغيرها من الحقوق المعلنة فى الإعلان الدولى لحقوق الإنسان وغيرها من الاتفاقيات الدولية.
وطالبت زيادة ببدء خطوات فعلية للتفاوض من قبل الطرفين، الجانب الفلسطينى والإسرائيلى فى ظل وجود وساطة دولية، حتى يتم إتاحة التوصل إلى حلول جذرية مشيرة إلى أن اعتراض مجلس الأمن على هذا القرار بمثابة رد قوى وإحراج لموقف ترامب.
كما أكد ناصر أمين عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، على ضرورة إعلان الدول العربية رفضها الصريح لقرار ترامب من خلال التحرك على الصعيد الدولى والدعوة إلى انعقاد اجتماع طارئ للجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن قرار نقل السفارة يعد انتهاكا واضحا للشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وشدد أمين على ضرورة الحرص فى الاتجاه الذى يدفعه الجانب الإسرائيلى من خلال اللجوء إلى محكمة العدل الدولية، لأن تلك الخطوة بمثابة انحصار وتراجع عن الموقف الدولى الثابت للجانب الفلسطينى، ولذلك لابد من التمسك باتفاقيات الأمم المتحدة وقراراتها ومنها 242 بشأن القرار الفلسطينى ووضعية القدس.