حرب الكويت فى فيلم عابر للحدود

كتبت_ آية رفعت


يستعد المخرج والفنان الكويتى أحمد إيراج للسفر مع فيلمه «حاتم صديق جاسم» وذلك للمشاركة بفعاليات مهرجان دبى بدورته المقبلة، حيث قال إنه درس الإخراج والتمثيل بمصر وقرر أن يكون هذا الفيلم حول علاقة الأخوة والصداقة التى تجمع حاتم المصرى (أحمد حمدى) بجاسم الشاب الكويتى من خلال مواقف اجتماعية مما يظهر توحد مشاعرهم وأهدافهم. مؤكدا أن علاقة الوحدة بين مصر والكويت معروفة منذ قديم الأزل والشعبان متحابان فأراد أن يقدم عملا يعبر عن هذه المشاعر.
وأضاف إيراج أنه كان شرف كبير له إقامة العرض الاول للفيلم بدار الاوبرا المصرية منذ اسابيع قليلة لتكون القاهرة قد شهدت العرض الأول له قبل الذهاب للمهرجانات الدولية الأخرى. كما كان إيراج ضمن فريق العمل المشارك بفيلم «سرب حمام» الذى شارك ضمن مسابقة آفاق السينما العربية بمهرجان القاهرة السينمائى الدولي، حيث تدور أحداث الفيلم حول أحداث حرب الخليج والمشاكل التى لحقت بالمقاومة الشعبية بالكويت فى الأيام الأخيرة للحرب. ويقوم ايراج خلال الفيلم بدور المسعف والذى يحاول الحفاظ على حياة اعضاء المقاومة والذين يستشهدون واحدًا تلو الآخر دفاعا عن بلادهم. وقال أيراج إنه استعان ببعض أصدقائه من المسعفين والأطباء للتمرس على الإسعافات الأولى ليظهر أداؤه بشكل طبيعى خاصة أن ظروف التصوير كانت لا تحتمل الأخطاء وأن هناك مشاهد صورت على مدار دقائق بدون انقطاع مما كان يجعل فريق العمل فى ضغط كبير. وأضاف قائلا: «عايشت حرب الخليج بصغرى وكل مننا له ذكرى بها وهناك بعض المشاهد التى لا تمحى من ذاكرتنا بالإضافة إلى الحالة النفسية السيئة التى كنا نعيشها. فكان المخرج يجتمع معنا ويقوم كل منا بسرد ذكرياته لإضافتها للفيلم حتى يكون اكثر واقعية، ويساعدنا فى العيش بالحالة المطلوبة. فهذا العمل بالنسبة لنا عمل وطنى وواجب أن نقدم عنه خاصة مع عدم تناول السينما الكويتية لأحداث الحرب حتى الآن».
وقد استغرق تصوير الفيلم ما يقرب من شهر وأسبوعين، وتم اختيار جزيرة كويتية مهجورة منذ الحرب والتى انتقل إليها فريق العمل كاملا، ولم يتم إضافة ديكورات خاصة بالمرحلة الزمنية لأن أغلب أهالى الجزيرة تركوا أمتعتهم وبيوتهم وكل شىء خوفا من الحرب ولم يعودوا مرة أخرى مما جعل التصوير هناك مناسبا للحقبة الزمنية التى تدور بها أحداث العمل.