الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ترانيم «كهيك» تضىء أجواء القاهرة

ترانيم «كهيك» تضىء أجواء القاهرة
ترانيم «كهيك» تضىء أجواء القاهرة




كتبت - ميرا ممدوح

«يا م.ر.ى.م ياست الأبكار» بهذه الترنيمة بدأ الشمامسة سهرة شهر «كيهك» والمعروف بالشهر المريمى تسابيحهم وسط حضور المئات من المصلين الذين حضروا للسهر والتراتيل فى حب «السيدة العذراء مريم»، وبالرغم من بردوة الجو إلا أن ليالى التسبيح المعروفة بـ«سبعة وأربعة»  لا تنقطع وتستمر حتى شروق شمس يوم جديد.
طقوس شهر كيهك لها مكانة خاصة فى الكنيسة الأرثوذكسية وعند الأقباط، فتستمر سهرات التسبحة فى الكنائس حتى الاحتفال بعيد الميلاد فى السابع من يناير القادم، حيث يبدأ «كيهك» فى التاسع من ديسمبر وحتى السابع من يناير.
لـ«كيهك» جذور تاريخية تمتد للقدماء المصريين، فهو الشهرالرابع فى التقويم المصرى، وفيه يغطى فيضان النيل الأرض، وقد اشتق اسم «كيهك» من أحد أسماء العجل «أبيس» وهو رمز الخير لدى قدماء المصريين، وتعتبره الكنيسة الأرثوذكسية أكثر أيامها روحانية، باعتباره شهر التسابيح والصلوات .
سميت بـ«سبعة وأربعة» لأنها  عبارة عن أربعة هوسات (تسبيحات)، سبعة ثيؤطيكيات (تماجيد)، وكلمة «هوس»  كلمة قبطية، وبالعربية تعنى «تسبيح»، كلمة «ثيؤطيكية»  كلمة قبطية، وبالعربية تعنى تمجيد.
تقسم الكنيسة  الشهر المريميى إلى أربعة آحاد، الأحد الأول نسبة إلى بشارة الملاك لزكريا بميلاد يوحنا المعمدان، والثانى نسبة إلى بشارة الملاك للعذراء بميلاد يسوع المسيح، والثالث نسبة إلى زيارة العذراء إلى اليصابات، فيما خصصت الأحد الرابع  نسبة إلى ميلاد يوحنا المعمدان.
وقد اشتهر الأنبا يؤانس أسقف أسيوط، وسكرتير البابا شنودة الراحل، بترأسه سهرات كيهك حيث يحضر الآلاف من الأقباط للمشاركة فى التسابيح والتى تنتهى بصلاة القداس، وبعد تجليسه على كرسى أسيوط مازال « يؤانس» يحرص على ترؤس الصلوات فى القاهرة وأسيوط.
كما يحرص الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس وأسقف عام كنائس وسط البلد بتنظيم السهرات الروحية بمقر البطرخانة القديمة بالفجالة بحضور الآلاف من المصلين ومحبيه، كما ترأس البابا تواضروس العام الماضى إحدى السهرات بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.