الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نهاية «داعش» فى العراق

نهاية «داعش» فى العراق
نهاية «داعش» فى العراق




كتبت – نشوى يوسف

يبدو أن الانتصارات الحقيقية بدأت تدخل العراق، حيث أعلن رئيس الوزراء العراقى، حيدر العبادى أمس، الانتهاء من «تحرير آخر معاقل» تنظيم داعش فى العراق، بعد  ثلاث سنوات من سيطرة التنظيم المتشدد على نحو ثلث أراضى العراق.
وقال العبادى، فى مؤتمر صحفى، إنه «سنبقى فى حالة تأهب لمواجهة أى عودة للإرهاب لأن المعركة مستمرة»، معتبراً أن حصر السلاح بيد الدولة وتأسيس سيادة القانون أهم خطوات البناء.
من جهتها، أصدرت قيادة العمليات المشتركة العراقية بياناً أعلنت فيه عن تمكن القوات العراقية من «تحرير الجزيرة بين نينوى والأنبار بإسناد طيران الجيش (..) وتمسك الحدود الدولية العراقية السورية شمال الفرات من منطقة الرمانة حتى تل صفوك على طول 183 كيلومتراً».
كما أشارت إلى أنه بذلك «تم إكمال تحرير الأراضى العراقية جميع من براثن عصابات داعش الإرهابية وأحكمت قواتنا البطلة سيطرتها على الحدود الدولية العراقية السورية من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة».
تعليقًا على الأحداث قال د.حيدر حميد رئيس مجلس خبراء دعم صناع القرار العراقى لـ«روزاليوسف» أن اعلان العبادى النصر النهائى على داعش  يعنى انتهاء العمليات العسكرية و تحرير جميع الأراضى من سيطرة داعش وبذلك سقطت دولة الخلافة المزعومة بخسارتها أرض التمكين التى مهدت لقيام دولة الخلافة.
وأوضح أن انتهاء العمليات العسكرية لا يعنى انتهاء داعش كليا سوف تنقل مواجهة داعش إلى المواجهة الأمنية لتصفية وجوده نهائيا فى العراق وهذا يعتمد كليا على الجهد الاستخبارى للقوات الأمنية العراقية وأيضا من مرتكزاته مسك الحدود لمنع تسلل المقاتلين والاستطلاع الجوى، إذ مازال التنظيم يحتفظ بخلايا نائمة  وبعض البؤر الإرهابية التى تختبئ فى الصحارى التى من الممكن أن تشكل تهديدا جديا للأمن.
وحول الخروج  من البند السابع قال حيدر أن المكاسب التى سيجنيها العراق من هذا القرار هى انخفاض تكاليف التأمين والشحن بمختلف أشكاله من وإلى العراق وأن الكثير من التكنولوجيا والتجهيزات المحرمة على العراق ستزول، فضلا عن أن مناخ الاستثمار والتصنيف الائتمانى للعراق سيحظى على درجة أعلى وأن الكثير من الأموال المجمدة لدى الأمم المتحدة من برنامجى النفط مقابل الغذاء وفرق التفتيش وغيرهما ستعود أموالها إلى خزينة الدولة.
ويرى دكتور طالب كريم المتحدث باسم مركز الرافدين للحوار أن العراق الآن أمام مرحلة ثانية يمكن تقسيمها إلى أمرين هما: الأول على كل الجهات التى دعمت الإرهاب لوجيستيا وعسكريا وماليا وعززت مواقفه بالفتاوى الضالة ودفع الجهلاء ليكونوا وقودا للنار، أن يعيدوا مراجعة مواقفهم والنتائج التى ترتبت على أفعالهم الشنيعة المخزية التى لا يمكن أن يتوافق معها أى عقل حر.
الأمر الثانى: هو مرحلة البناء والعمران، بناء المناطق التى تعرضت إلى إرهاب داعش والتخريب الذى حل بالبنى التحتية والفوقية، والأهم من ذلك هو بناء الانسان فكريا وسيكولوجيا وتنظيم البنى الاجتماعية التى تتأسس على مبادئ التعايش السلمى والدينى والنظر نحو المستقبل لخلق بيئة آمنة للجيل اللاحق.
أما بخصوص رفع البند السابع  فيقول كريم أنه يأتى إكمالا وتعزيزا لدور العراق وسيادته والذى يترتب عليه مساحة واسعة من الحرية ورفع القيود وإعادة الثقة من خلال الدول الإقليمية والعالمية والتعامل مع العراق كدولة تمتلك السيادة الكاملة.