الإعلام العالمي: استقالة نائب الرئيس المصري هزة سياسية

كتب - أحمد سند وترجمة - إسلام عبدالكريم
 
اعتبرت صحيفة الجارديان البريطانية أن تراجع الدعم الشعبي الذي تحظي به جماعة الإخوان المسلمين، كما تظهر النتائج الأولية للاستفتاء علي الدستور الجديد يظهر أنه لا يمكن لأي نظام حاكم «مماطلة» المصريين، ومن هنا تكمن روح الثورة المصرية «كما قالت الصحيفة». وعزت الصحيفة - في مقال افتتاحي أوردته علي موقعها الإلكتروني أمس الأسباب الكامنة وراء حالة التنازع التي يشهدها الشارع المصري والمعارضة التي يواجهها الرئيس محمد مرسي خلال الآونة الأخيرة إلي ما وصفته بـ«ضيق» من السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الحكومة المصرية الحالية. في حين أكدت صحيفة «إيفيننج ستاندارد» البريطانية «إن التصويت بنعم حسب النتائج الأولية علي الاستفتاء علي مشروع الدستور في مصر يعد نصرا للرئيس محمد مرسي والإسلاميين في مصر ولكنه نصر مكلف».
وأضافت الصحيفة في تحليل للنتائج الأولية «أن المعركة التي جرت في مصر خلال الشهر الحالي كلفت الأحزاب الإسلامية في مصر فرحة تمرير الدستور في استفتاء علي شعبيتها، وذلك في خطوة جديدة علي طريق مصر السياسي .  وقالت صحيفة «هاآرتس» أن إستقالة النائب تعود لسياسات الرئيس محمد مرسي وجماعة «الإخوان المسلمين»، فيما اعتبرت القناة الثانية من التليفزيون الإسرائيلي استقالة «مكي» بأنها هزة سياسية جديدة يتعرض لها نظام «مرسي»، موضحة أنه حتي الآن لا توجد أسباب رسمية للاستقالة، وليس واضحا هل الاستقالة بسبب حالة «مكي» الصحية أم لموقفه من أحداث العنف والاضطرابات التي شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة  وعلقت مجلة «الإيكونوميست» البريطانية علي الأوضاع الحالية في مصر مع انتهاء الجولة الثانية من التصويت علي مسودة الدستور أمس الأول، وحالة عدم الاستقرار التي تمر بها البلاد نتيجة الصراع ما بين القوي الإسلامية والليبرالية، بالقول إن هذه الحالة قد تهدد بانزلاق مصر إلي فترة طويلة من عدم الوفاق، الذي سوف يضر في نهاية المطاف بالإسلاميين أكثر من أي فصيل آخر.