الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

جامعة الأزهر تنظم وقفة حاشدة بقيادة رئيسها لدعم القدس

جامعة الأزهر تنظم وقفة  حاشدة بقيادة رئيسها لدعم القدس
جامعة الأزهر تنظم وقفة حاشدة بقيادة رئيسها لدعم القدس




كتب - صبحى مجاهد

السنوات تمر.. والضغوط تتزايد اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.. ومازالت مصر وشعبها فى حرب دائمة من أجل نصرة القضية الفلسطينية،  فهى فى قلب ووجدان المحروسة وأهلها.. ومنذ عام 1948،  لم تألو جهدا فقدمت 120 ألف شهيد، و200 ألف جريح فى حروبها من أجل نصرة القضية، ومازال التاريخ شاهدا على ما تتحمله مصر من توابع حروبها اقتصاديا واجتماعيا بل وسياسيا،  فهى دائما مقصد المؤامرات الرامية لاضعاف موقفها الصامد من القضية الفلسطينية،  سواء بتصدير الإرهاب والإرهابيين إلى سيناء، أو بتهديد أمنها المائى من خلال تأجيج المواقف ضدها فى حوض النيل..إلا أن إصرار القيادة السياسية على المضى قدما فى ابرام المصالحة الفلسطينية يؤكد أن مصر لم ولن تتنازل عن القضية.

نظمت جامعة الأزهر الشريف اليوم وقفة ومسيرة تضامنية لدعم القدس قادها رئيس الجامعة الدكتور محمد المحرصاوى وقيادات الجامعة رافعين لافتات «القدس عربية»...و«لا تنازل عن القدس».. فيما ردد الطلاب هتافات ضد أمريكا وإسرائيل مؤكدين تمسكهم بالقدس.
وأكد رئيس الجامعة خلال الوقفة رفضه القاطع لقرار ترامب بالاعتراف بـ«مدينة القدس الشريف» المحتلة عاصمة لإسرائيل، مؤكدا أن هذا الأمر سيؤجج مشاعر الغضب لدى جموع المسلمين.
وكانت جامعة الأزهر قد أصدرت بيانا أكدت فيه أنه فى الوقت الذى يدعو فيه حكماء العالم وقياداته ومؤسساته الروحية إلى بذل الكثير من الوقت والجهد لنشر المحبة والسلام ومحاربة قوى الظلام والإرهاب بكافة أشكاله وصوره، ويسعون ليل نهار لإطفاء النيران التى يشعلها التطرف بأذرعه الدموية فى العالم كله، نجد أن البعض يأتى بمثل هذه القرارات لتأجيج نيران جديدة تعطى الإرهاب فرصة لتبرير وممارسة أفعاله الإجرامية المرفوضة.
ودعت الجامعة فى بيانها، قادة ورموز العالم الإسلامى وكافة المؤسسات الدينية والمعنية إلى اتخاذ كافة الخطوات العملية التى تدعم حق الفلسطينيين فى أرضهم، كما طالبت المجتمع الدولى ومؤسساته، إلى إبطال شرعية قرار اعتراف واشنطن بالقدس عاصمة لإسرائيل، مؤكدة حق الشعب الفلسطينى فى أرضه المحتلة، وعاصمتها القدس الشريف، مشيرة إلى ضرورة الالتزام بكافة قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة بمدينة القدس، والتى تعتبر كل الإجراءات والقوانين الصهيونية المستهدفة تغيير الوضع القانونى والتاريخى لمدينة القدس الشرقية ومقدساتها وهويتها وتركيبتها الديموجرافية، لاغية وباطلة.
بدأت أمس بمشيخة الأزهر الشريف الاجتماعات النهائية بحضور عدد من الخبراء للتحضير للمؤتمر العالمى لنصرة القدس الذى أعلنه د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، عاجلا للتأكيد على رفض القرارات الأمريكية الباطلة بحق القدس المحتلة وبحث اتخاذ خطوات عملية لدعم الهوية العربية والفلسطينية للمدينة المقدسة.
ويعقد المؤتمر فى يناير المقبل بالقاهرة، بالاشتراك مع مجلس حكماء المسلمين، حيث يحرص الأزهر الشريف على دعوة كبار رجال الدين والثقافة والسياسيين المعنيين بالقضية للمؤتمر، من القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية والمنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة، وذلك للخروج بقرارات عملية، تتناسب والتحديات الخطيرة التى تهدد أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى خاتم الأنبياء والمرسلين، والتحذير من إشاعة الكراهية بين الشعوب بهذه القرارات الظالمة واللاإنسانية.
وكان الإمام الأكبر قد دعا لعقد المؤتمر ضمن سلسلة قرارات فورية للرد على قرار الإدارة الأمريكية بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة والاعتراف بها عاصمة لكيان الصهيونى المحتل، وشملت هذه القرارات رفض طلب نائب الرئيس الأمريكى مقابلته فى العشرين من ديسمبر الجارى بمشيخة الأزهر، ودعوة هيئة كبار العلماء ومجلس حكماء المسلمين لاجتماع طارئ لبحث التهديدات الخطيرة التى تواجه القدس، كما لقيت دعوة شيخ الأزهر لتخصيص خطبة الجمعة أمس بجميع المساجد لدعم القدس استجابة واسعة فى مختلف أرجاء العالم الإسلامى.
فى إطار الرد قرار دونالد ترامب الرئيس الأمريكى بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس طالب الأزهر الشريف بمقاطعة المنتجات الأمريكية والإسرائيلية، قال د. عباس شومان وكيل الأزهر فى تصريحات صحفية إنه بعد هذا التحدى والاستفزاز والاستهانة بمشاعرنا والتباهى بهذا القرار الباطل الذى أصدره ترامب، أعتقد أنه ل ايليق بمسلم أومسحى أن يشترى منتجاً أمريكيا أو صهيونيا، وكذلك كل دولة تتخذ قرارا مماثلاً، ولا تنخدعوا بما يروّجون له من أن القرار لن يُنفَذ عاجلاً، فهى محاولة لامتصاص الغضب.

■ 1948 أولى حروب مصر من أجل فلسطين.
■ 120 ألف شهيد و200 ألف جريح.
■ 1979معاهدة السلام المصرية. الاسرائيلية والاتفاق على منطقة حكم ذاتى بغزة والضفة للفلسطينين.
■ 1993مصر تشارك فى توقيع اتفاق أوسلو الخاص بحق الفلسطينيين.
■ 2009  وحتى 2017  مصر تفتح المعابر لاستقبال الجرحى والمصابين.
■ 22 أكتوبر 2017  توقيع اتفاق المصالحة الفسطينية بالقاهرة.