الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القاهرة ترعى شئون العرب

القاهرة ترعى شئون العرب
القاهرة ترعى شئون العرب




كتب ـ أحمد إمبابى

تأكيدًا على موقف مصر الثابت تجاه الوضع فى ليبيا، الساعى إلى ضرورة التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة الليبية من خلال المسار السياسى، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، أمس، فايز السراج، رئيس المجلس الرئاسى الليبى. فى لقاء تضمن استعراض آخر التطورات السياسية على الساحة الليبية وجهود المبعوث الأممى، بجانب المساعى المصرية مع مختلف القوى الليبية، لدعم المسار السياسى، باعتباره المسار الوحيد المقبول محلياً وإقليمياً ودولياً.
الرئيس قال إن «الاتفاق السياسى» هو حجر الزاوية لعودة الاستقرار لليبيا الشقيقة، وللحفاظ على سيادتها ووحدة أراضيها.
«السيسى» شدد على أهمية استمرار جهود التسوية السياسية والعمل على مساعدة مبعوث الأمم المتحدة لليبيا فى مهمته، واستكمال التوافق حول مختلف القضايا العالقة، وطالب الرئيس الأطراف الليبية، كافة، بضرورة إعلاء المصلحة الوطنية والاستقرار فى ليبيا فوق أي مصالح ضيقة، والتركيز على إعادة بناء مؤسسات الدولة.
كما استعرض الجانبان الجهود الجارية لتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية، حيث إن التقدم السريع المحرز فى هذا المسار من جانب أبناء المؤسسة، يمثل نموذجاً يجب أن يحتذى به من قبل كافة الأطراف المنخرطة فى المسار السياسى، لتحقيق ذات التقدم الملموس.
رئيس المجلس الرئاسى الليبى أعرب عن شكره للجهود المصرية الاستثنائية، الساعية إلى تحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا، خاصة رعايتها الاجتماعات الجارية لوفد الجيش الليبى، وكذلك التصدى لجميع الأطروحات الخارجية التى تهدف إلى التدخل والنيل من استقرار البلاد.
الجانبان اتفقا على تعزيز الجهود الدولية لصياغة استراتيجية شاملة للتعامل مع الإرهاب، خاصة مع تنامى ظاهرة انتقال المقاتلين من بؤر الصراعات إلى مناطق أخرى، وهو ما تستغله التنظيمات المتطرفة لإشاعة الفوضى فى المنطقة.
اللقاء حضره من الجانب المصرى سامح شكرى، وزير الخارجية، وعمرو الجارحى، وزير المالية، وخالد فوزي، رئيس المخابرات العامة، وسفيرنا فى ليبيا، ومن الجانب الليبى محمد الطاهر سيالة، وزير الخارجية، وأسامة حماد، وزير المالية، بالإضافة إلى عدد من كبار المسئولين من الجانبين.
وتناول اللقاء أوجه التعاون الثنائى المشترك بين الجانبين والعمل على المزيد من تطويره، فضلاً عن بحث انعقاد اللجنة العليا المشتركة واللجان الفنية المتخصصة فى أقرب فرصة.
على صعيد متصل، أجرى الرئيس السيسى أمس اتصالاً هاتفياً مع نظيره الفلسطينى، محمود عباس، للتشاور حول آخر تطورات قرار الإدارة الأمريكية نقل سفارة الولايات المتحدة فى إسرائيل إلى القدس.
الاتصال بُحث خلاله تداعيات القرار وسبل التوصل إلى حل عادل يضمن حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة فى إقامة دولته المستقلة عاصمتها القدس الشرقية.
الرئيسان اتفاقا على أهمية تكثيف الاتصالات مع مختلف الأطراف الدولية لشرح التداعيات السلبية لهذا القرار، فى ضوء ما أقرته المواثيق والقرارات الدولية بشأن القضية الفلسطينية ووضع مدينة القدس.