الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

اهتم بجمع الأموال وترك أم العيال تعانى زى «البيت الوقف»

اهتم بجمع الأموال وترك أم العيال تعانى زى «البيت الوقف»
اهتم بجمع الأموال وترك أم العيال تعانى زى «البيت الوقف»




كتبت - سمر حسن


«الغربة مرة» ولكن هذه المرة الزوجة المكلومة هى من تجرعت كأس العذاب على يد زوجها،  فبعد أن كانت له ضهرا وسندا خلى بها، بشرع الله وسنة رسوله لا يمكن للرجل ترك زوجته أكثر من أربعة أشهر، فلا يمكن تركها معلقة لا هى متزوجة وفى كنف زوج يرعاها هى وأولادها ولا هى عاذبة.
أنا زوجة معلقة «عاملة زى البيت الوقف» هذا ما بدأت به «سوزان. م» حديثها لـ«روزاليوسف» كتعبير عن وضعها مع زوجها «هشام. ف» فبعد أن كافحت معه وبعت الغالى والرخيص لتوفير نفقات سفره إلى الخارج أملًا فى أن يعوضها خيرًا عن ذلك بعد أن تتيسر أحواله، أهملها والتفت لذاته.
قالت الزوجة: أحببت زوجى لحد كبير، ورغم اعتراض أسرتى على الزواج منه لضعف إمكانياته المادية، ورغم ذلك تحديت الجميع ووقفت بجانبه ضدهم.
وتابعت: مرت علينا أيام كثيرة لا نملك فيها قوت يومنا وتحملت معه ذلك، ولم اشتك يومًا ضيق الحال، وبعد أن ترك عمله، كنت أنفق على البيت من راتبى الشخصي.
واستطردت: بحثت فى جميع مكاتب السفريات، وتواصلت مع كل أقاربى وأزواج صديقاتى الذين يعملون فى الخارج من أجل توفير فرصة عمل له، حتى وجدنا فرصة مناسبة مقابل مبلغ مادى كبير، فلم أتوان عن الوقوف بجانبه، فقمت ببيع مصوغاتى إلا أن ثمنها لم يكف لسداد قيمة العقد، فاقترضت باقى المبلغ من البنك بضمان راتبي، وتمكنا من شراء العقد وتجهيز كل مستلزمات السفر، وذهب للعمل.
واستكملت: كانت الدنيا وقتها فى عينى بلون الورد، إلا أنه سافر وانتهى كلامه المعسول، وتحجج بأنه لم يتقاض راتبًا، وتركنى أسدد الديون وأعول أبنائى الثلاثة.
واسترسلت: انقطعت أخباره لفترة، ولم أتمكن من التواصل معه، وحاولت الاطمئنان من أسرته، فلم يحركوا ساكنًا، وبقينا على هذا الحال حتى عاد إلى مصر، وكنت حزينة على ذاتى وأولادى منه، ولكنه اعتذر لى ووعدنى بإصلاح كل شىء، وبقينا معنا أسبوعين فقط وعاد مرة أخرى لعمله بالخارج.
وأضافت: عقب عودته عادت ريما لعادتها القديمة، بقينا على هذا الحال ٦ سنوات بثلاث سفريات، إلى أن طفح الكيل بى وذهبت اشتكى لأسرتي، فقرروا جمع كبار رجال العائلة والذهاب لعائلته لوضع حد لهذه المهزلة، وكانت الصدمة حينما علمت أنه متزوج بالخارج، وقالت والدته «اتعودى على كدة هو متزوج ومستقر هناك وأنتى هنا ربى العيال» فغليت الدماء فى عروقى وأعلنت رفضى لهذا الوضع المهين، وطلبت منهم إبلاغه فى رغبتى الطلاق منه إلا أنه رفض، قائلًا «تقعد تربى العيال، أو تتنازل عن كل مستحقاتها وأنا اطلق»، فذهبت لاستشارة المحامي، وبعد الوقوف على أبعاد المشكلة قررت رفع دعوى خلع ضده.