الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مهن يحترفها «المنايفة»

مهن يحترفها «المنايفة»
مهن يحترفها «المنايفة»




المنوفية - منال حسين


دفع ارتفاع معدلات البطالة، عددًا من قرى المنوفية، لخلق آفاق جديدة من العمل خارج القطاعين الحكومى والعام والخاص، وحاربوا البطالة ببعض المشاريع الخدمية والمربحة لتشغيل الشباب والفتيات، حيث اشتهرت قرى بعينها بصناعات يدوية جعلتها تحقق أرباحًا مادية عالية، من خلال عمليات البيع والشراء، بل وصل الأمر إلى وصول بعض الصناعات اليدوية بالمنوفية للعالمية وفتحت أسواق خارجية.
شبين الكوم
محافظة المنوفية بها العديد من القرى التى اشتهرت بالكثير من الصناعات الصغيرة والبيئية، حيث يتمركز معظمها فى قرى مركز أشمون، مثل صناعة «الصدف» الموجودة بساقية المنقدى، وصناعة الفخار الموجودة بقرية جريس، والسجاد اليدوى الموجود بساقية أبوشعرة، ناهيك أنه فى مركز شبين الكوم، خاصة بقرية شنوان ازدهرت صناعة الأثاث من سعف النخيل، وحاربت قويسنا مشكلة البطالة بصناعة الأرابيسك، واتجه أهالى قرى السادات للمزارع.
تدريب فى القاهرة
ففى قرية ساقية أبوشعرة التابعة لمركز أشمون، التى يبلغ عدد سكانها أكثر من 65 ألف نسمة، اشتهرت بصناعة السجاد اليدوى منذ عام 1955، أى أكثر من 50 عاما، حيث بدأ الاهتمام بصناعة السجاد اليدوى بها عندما ذهب بعض من أهالى القرية إلى منطقة الدراسة بالقاهرة للتدريب على هذه الصناعة والعمل بها وتم نقل خبرتهم التى اكتسبوها إلى أهالى القرية، وكانت البداية على إنتاج نوع من أنواع السجاد الصوف والكليم، ثم اتجهت لصناعة الصوف والحرير والصوف المطعم بالحرير.
وتعد قرية ساقية أبوشعرة، القرية الأم لصناعة السجاد اليدوى المصرى من حيث الجودة والإنتاج رغم وجود هذا المنتج فى قرى أخرى، وأطلق عليها قلعة صناعة السجاد، فضلا عن منافستها للسجاد التركى والإيرانى محليا ودوليا، ناهيك عن تزين القصور والمتاحف العالمية بسجاد أبو شعرة. . واحترف أهالى قرية ساقية المنقدى التابعة لمركز أشمون منذ 40 عاما، صناعة المشغولات الصدفية والزخف، حتى أطلق عليها قلعة صناعة الصدف والمشغولات، نظرا لتصدير منتجاتها من التحف والأنتيكات للخارج، ناهيك عن شهرتها الواسعة داخل مصر، حيث يأتى إليها الجميع لشراء منتجاتها، علما بأن بها أكثر من 90 ورشة صناعية جعلتها تقضى على البطالة بنسبة تتعدى 95%.
صناعة فخار
وفى قرية جريس التابعة لمركز أشمون، 700 ورشة لصناعة الفخار، ويعمل بهذه الصناعة عدد كبير من أهالى القرية، فهى تعد القلعة الأولى لصناعة الأوانى الفخارية فى الوجه البحري، وتقوم ببيعه لكل القرى والمدن عبر نهر النيل، فلا يكاد يخلو شارع أو سطح منزل بالقرية من الفواخير مصفوفة ومعدة للبيع.
أما مركز قويسنا فتحدت قرية كفر المنشى البطالة والفقر بورش إنتاج خشب الأرابيسك، والذى يعمل به جميع شباب وأهالى القرية، فلم يخل أى منزل من منازل القرية من ماكينات الأرابيسك، الذى اعتبره أهالى القرية أنها صناعة فنية قبل أن تكون صناعة حرفية، حيث يتشكل الأرابيسك من فنون الحفر والزخرفة والخط والرسم والنقش والتطعيم، الأمر الذى فتح لأصحاب الحرفة أسواقًا داخلية للبيع.
كما لم يستسلم أهالى قرى مركز السادات للبطالة والفقر، وخرج الجميع رجالًا ونساء وشبابًا ممن لم يتح لهم فرص العمل الحكومية أو الخاصة للعمل داخل مزارع الفواكه والخضراوات.
ورش متعددة
أما قرية شنوان التابعة لمركز شبين الكوم، فقد تصدت لمشكلة البطالة بصناعة الجريد، التى اشتهرت به على مستوى الجمهورية ما جعلها نموذجا مميزا، حيث يوجد بها ما يقرب من ‏150‏ ورشة منتجة للجريد تقوم بتوريده لمعظم القرى والمنتجعات السياحية فى جميع ربوع مصر.
وصناعة الجريد احترفها أهالى شنوان لمحاربة البطالة، لكونها لا تمثل عبئا اقتصاديا عليهم نظرا لأنها إحدى الصناعات الخفيفة والمربحة وغير المكلفة ماديا، فضلا عن أن تسويق منتجات الجريد متاحة للجميع بلا عناء نظرا لانخفاض القيمة المادية لها.