الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«نتانياهو» ضيف ثقيل على الاتحاد الأوروبى

«نتانياهو» ضيف ثقيل على الاتحاد الأوروبى
«نتانياهو» ضيف ثقيل على الاتحاد الأوروبى




ترجمة - أميرة يونس

 
لم يتوقع رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» قبل سفره إلى «بروكسل» أن يتم استقباله بمثل هذا الفتور داخل مقر دول الاتحاد الأوروبى خاصة بعد تصريحاته العنجهية التى أكد فيها أن جميع الدول الأوروبية أو أغلبيتها ستنقل سفاراتها إلى القدس وستعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل احتذاءً بسياسة الرئيس الأمريكى «دونالد ترامب».
وقالت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية إنه على الرغم من محاولات نتانياهو بإقناع حلفائه فى أوروبا الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ،إلا أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى أعتبروا أن خطوة «ترامب» ضربة لعملية السلام وقابلوا طلبه برفض قاطع.
وأضافت أن «فيديريكا موجرينى» المفوضة العليا لسياسة الأمن والشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى رفضت طلب نتانياهو بنقل سفارات الاتحاد الأوروبى إلى القدس بابتسامة «قاتلة»، وأعلنت «موجرينى» فى مؤتمر صحفى أن دول الاتحاد الأوروبى لن تنقل سفاراتها إلى القدس المحتلة على الرغم من تكرار نتانياهو لنفس الطلب أثناء حديثهما إلا أنه يستطيع أن يحتفظ لنفسه بهذه التأملات من الآخرين، ولكن ذلك لن يحصل من جانب دول الاتحاد الأوروبي.
كما أشارت إلى أن محادثاتها مع «نتانياهو» تركزت أساسا حول وضع القدس وما يسمى «عملية السلام»، خلافا لما كان يتمناه رئيس الوزراء الإسرائيلى، وهو أن تتركز المحادثات حول إيران والاقتصاد.
وكشفت صحيفة «هاآرتس» عن مفاجأة كبرى وهى أن رئيس الوزراء الإسرائيلى كان قد تلقى دعوته لزيارة مقر الاتحاد الأوروبى بطريقة غير شرعية ومخالفة للبروتوكول المتعارف عليه،وهو ما يبرر استقباله الفاتر من قبل وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبى وذلك بعد تلقيه دعوة من مندوب «ليتوانيا» وهى دولة لها علاقات ودية مع إسرائيل.
وكان قد وصل رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» إلى فرنسا قبل زيارته لبروكسل وسط تظاهرات المئات من الفرنسسين الرافضين لزيارته وذلك عقب اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل، حيث تجمع أكثر من 500 شخص فى ساحة الجمهورية يهتفون باسم فلسطين ويرددون « القدس عاصمة فلسطين ،وعار عار على ترامب «،كما رفعوا لافتات كتب عليها «فلسطين ستحيا، فلسطين ستنتصر».
ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية عن «اوليفيا زيمور» من منظمة «يور  بالستاين» الفرنسية قولها: «ليس الرئيس الأمريكى ترامب من يقرر القانون الدولى»، كما اعتبرت المنظمة أن قرار ترامب غير مسئول وأحادى يضرب عرض الحائط بالقانون الدولى ولا يوجد شعب الله المختار.
فيما قامت العديد من الجمعيات البلجيكية المدافعه عن حقوق الفلسطينيين بالتظاهر ضد رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتانياهو» الذى وصفه الإعلام البلجيكى بأنه «مجرم حرب»، كما استقبله برلمانيون من الاتحاد الأوروبى بموجه من الاحتجاجات تزامنا مع وصوله يطالبونه بالتعويض عن المبانى المهدمة من قبل حكومته فى المنطقة «ج» بالضفة الغربية، والتى سبق ومولها الاتحاد الاوروبى، ودفع تعويضات قدرها 30 ألف يورو لقاء مصادرة وهدم المبانى ومرافق البنية التحتية.