الاتهامات تلاحق «نعم»!

وسط اتهامات المعارضة بتزوير إرادة المصريين أنهت لجان الانتخابات في المحافظات التي اجريت فيها المرحلة الثانية للاستفتاء فرز صناديقها بالإعلان عن فوز «نعم» بنسب إجمالية تصل إلي 70٪ لتخسر «لا» في سباق الدستور.

محافظات المرحلة الثانية أعطت أصواتها لـ«نعم» عدا محافظة المنوفية، حيث أوفي «المنايفة» بعهودهم التي كانت تؤكد أن «لا» ستنتصر لتفوز بعد فرز الصناديق بـ50.9٪ مقابل 49.1٪ لـ«نعم».
جبهة الانقاذ من جانبها استقبلت نتائج الفرز بالتأكيد علي وقوع تجاوزات جسيمة في لجان الاستفتاء، حيث أعلنت أمس عن توثيقها لجميع المخالفات والانتهاكات استعدادا لتقديمها للنائب العام، واللجنة العليا للانتخابات للتحقيق فيها.
وأكد بيان الجبهة الذي تلاه عبدالغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي في مؤتمر صحفي  أن نتيجة الاستفتاء تدل علي أعمال التزوير الذي شهدتها اللجان ابتداء من غياب الإشراف القضائي الكامل إلي إبطاء عملية التصويت بسبب مضاعفة عدد الناخبين فضلا عن توجيه الناخبين إلي التصويت بـ«نعم» بواسطة رؤساء اللجان!
أما الإخوان فاستقبلوا النتيجة بفرحة عارمة لم تخل من  التأكيد علي نزاهة الاستفتاء، حيث أكد عصام العريان نائب رئيس حزب الحرية والعدالة أن كل الاتهامات التي طالت عملية التصويت عارية تماما من الصحة!
وردا علي تأكيدات الإخوان علي النزاهة.. قال حمدين صباحي إن نسبة «نعم» لم تصل إلي الثلثين مما يؤكد عدم توافق الشعب علي الدستور، قائلا: «سنطعن علي الاستفتاء وسنواصل كفاحنا السلمي لإسقاط الدستور».