الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ست الستات.. إيدها تتلف فى حرير

ست الستات.. إيدها تتلف فى حرير
ست الستات.. إيدها تتلف فى حرير




شموع رانيا فتحت باب رزق للشباب

 

تبت – مروة فتحى

المرأة المصرية فنانة بطبعها.. تعشق كل شيء جميل.. تنظر للشىء القبيح وتحوله لعمل فنى جميل سواء بالموهبة أو الدراسة أو حتى بالفطرة.. وهذه الفطرة جعلت منها رائدة أعمال.. حتى وإن لم تكن تعمل وليست لديها شركة أو مؤسسة أو جهة تقوم بتمويلها.. وهؤلاء السيدات منهن من لا يعملن فى أى مكان لكنهن قررن أن يكن رائدات أعمال من المنزل كل فى مجاله، فهناك من اتخذت تصميم الشموع مشروعًا لتعليم آلاف الشباب، ومنهن من استنبطت الجمال من قلب القبح وحولت الخردة لتحف جميلة، وهناك من تحدت الصناعة الصينى بألعاب أطفال صناعة مصرية مائة فى المائة، وأخيراً هناك من قررت أن ترتفع باسم سيناء حتى على الصناعات ليكون المنتج فى النهاية جلباب صنع فى سيناء، وكل هؤلاء وغيرهن أثبتن للجميع أن إيد المرأة المصرية تتلف فى حرير.

الصدفة وحدها هى من جعلتها سيدة الشموع كما يطلقون عليها.. إنها رانيا الغزالى مصممة الشموع التى تقول: من خلال شمعة بسيطة من بواقى الشموع الهالكة وإعادة تدويرها صنعت شمعة جديدة ولاقت الإعجاب وصنعت الثانية وأهديتها لصديقتى ثم صممت شموع أخرى كثيرة وقمت بتصويرها ورفعها على مواقع التواصل الاجتماعى كما نصحنى الجميع وبعدها أقدمت على العمل فى صناعة الشموع.
 كانت البداية لرانيا كمصممة للشموع من خلال المشاركة فى المناسبات والأعياد بتصميماتها التى لاقت نجاحًا ورواجًا خاصة أنها صناعة مصرية يدوية بخامات بسيطة متوفرة، فالشمع يصنع من قوالب شمع البرافين المذاب فى حمام ماء بالصب فى قوالب استانلس حتى لا تلتصق، ويلون ببودرة الشمع، والفتيل يصنع من الخيط القطن 100%، والعطور عبارة عن زيوت عطرية.
تؤكد رانيا أن الله ألهمها تلك الملكة دون أى تدريب أو تعليم، فقد كنت أجرب وأعيد من جديد حتى أتقنت صناعة الشموع البرافين والجل، وأدخلت طرقًا جديدة فى تزيين الشموع بخامات مختلفة من خيش وخيط وورق وورود وفن الديكوباج والكولاج، وفى كل تصميم أحرص على البساطة والرقى فى الشمعة كى تريح العين عند النظر إليها، فهى مصدر للضوء وللراحة النفسية فهى تعطى طاقة إيجابية عند تأمل ضوئها لذلك أهتم بأدق التفاصيل عند صناعتها واختيار العطور لوضعها بها.
تضيف أن الشموع التى تقوم بصنعها بيديها من الألف للياء فتحت باب رزق للعديد من الشباب الذين أقبلوا على تعلم  فن صناعة الشموع وتزيينها على يديها مما أتاح لهم فرص عمل ومصدر للدخل.
وتشير إلى أنها قامت بإنشاء صفحة على الفيس بوك تقوم بالتسويق من خلالها لمنتجاتها التى تفتخر بأنها تتميز بجودة عالية تنافس المستورد وقد لاقت شموعها نجاحًا كبيرًا حيث يقبل العديد من الزبائن على الشموع لاسيما فى المناسبات الخاصة كالأعياد واحتفالات الكريسماس ورأس السنة ورمضان.

 



 

فاطمة عملت من الفسيخ شربات
 حولت الخردة لأعمال فنية

 

الست المصرية لا يقف أماها شىء فهى تعمل من الفسيخ شربات وهكذا الحال مع فاطمة بكر التى تمكنت من تحويل الخردة التى لا تستخدم فى شىء إلى أعمال فنية جميلة ذات قيمة وأهمية، إذ تقول فاطمة بكر صاحبة أول مشروع ورسالة ماجستير بالصعيد عن تحويل الخردة إلى تحف وانتيكات، تخرجت فى كلية التربية النوعية قسم النحت، وبعد تخرجى بدأت فى تمهيدى الماجستير عام 2012 واستمرت الدراسة لمدة عام ثم بدأت بعد ذلك التجهيز لرسالة الماجستير، التى اختارها لى أستاذى ومعلمى دكتور منصور المنسى، أستاذ النحت وعميد كلية الفنون الجميلة جامعة أسيوط بدأت أجمع الخردة وأصنع بها أشكالًا بسيطة، وبدأ الشغف يزيد بداخلى بأنى أريد صنع أعمال أفضل بأسلوب مختلف لصياغة الخردة فى أعمال نحتية.
تؤكد فاطمة اكتشفت أن الخردة عالم آخر، فهى من الخارج مجرد  خردة أو شيء قبيح يمكن أن يخرج منه جمال لا يوصف، واعتمد على خردة الحديد فقط لأنها موضوع رسالة الماجستير الخاصة بى فى كلية تربية نوعية التى جاءت تحت عنوان: «المقومات التشكيلية لخردة الحديد وكيفية الإفادة منها فى عمل تكوينات نحتية»، واعتبر أول فتاة صعيدية من محافظة أسيوط تستخدم الخردة فى عمل مجسمات لأشكال مختلفة، حيث قمت بتجسيم حصان مجسم بالكامل من الخردة عرضه ٢ متر فى ارتفاع ٨٠ سم، من هنا بدأ الانطلاق الحقيقى لتوظيف الخردة ومخلفات الحديد فى أشكال أخرى جمالية كالتحف والانتيكات، بالإضافة إلى أنها قامت بتركيب بعض الأشكال نفسها التى تم عملها على موتور، فأصبحت أشكال زينة متحركة وهو ما يعد أسلوبا جديدا فى عمل الديكورات بشكل مختلف.
وقالت فاطمة بكر إن فكرة موضوع الرسالة تكمن فى استخدام المقومات التشكيلية بخردة الحديد وتوظيفها فى أعمال نحتية وتعتبر أهم توصيات الرسالة أن خامات البيئة يمكن استخدامها وإعادة تدويرها بشكل جمالى، وأنها من الممكن أن تكون خطًا صناعيًا أو خط إنتاج مصرى يتم تصديره للخارج وتقوم على أساسه صناعات، وأضافت بكر أنه سيتم افتتاح أول معرض بالصعيد خاص بها للمجسّمات الفنية من الخردة غدا بكلية الفنون الجميلة.

 



 

عرائس غادة تنافس الصينى.. وسعرها على «أد الإيد»

 

ارتفاع أسعار ألعاب الأطفال بشكل مبالغ فيه بالإضافة إلى الخامات الرديئة التى تصنع منها دفع غادة إبراهيم، خريجة تربية فنية إلى تشجيع الصناعة المصرية لتهزم الصينية فقامت  بتلبية رغبة الأطفال فى صنع العرائس والشخصيات الشهيرة التى توجد فى الكارتون الذى يعشقه الأطفال.
تقول غادة فى البداية فور تخرجى عملت «انيميتور» فى شركة رسوم متحركة لفترة كحال أى سيدة مصرية بعد الزواج وزيادة المسئوليات اضطررت لترك العمل والجلوس فى البيت للتفرغ لأسرتى بسبب بعد المسافة بين عملى وسكنى الجديد، ولكنى لم استسلم فأنا أعشق الرسم وأنواع الفنون الأخرى منذ صغري، فقررت أن أعمل من المنزل واستغل وقت فراغى فى عمل بعض الأعمال الفنية لتزيين منزلى، وحين كنت اتصفح الإنترنت جذبتنى فكرة عرائس الفوم وبدأت أجرب صنع عرائس مثلها ومع الوقت تطورت تصميماتى بعد أن لقيت إعجاب الآخرين.
تؤكد غادة أن العرائس التى تصنعها صناعة يدوية ومصرية مائة فى المائة وتعتمد فى عملها على الفوم الملون وكور الفون الأبيض والخلل للأرجل وبعض السلوك ومسدس الشمع، لافتة إلى أن أى منزل مليء بالعديد من الروبابكيا التى يمكن إعادة تدويرها واستخدامها فى تصنيع شكل جمالى بها.
وأوضحت غادة أنها بتميماتها وعرائسها تنافس الصناعة الصينية التى تتلف مع كثرة الاستخدام، بينما الصناعة المصرية لا تتلف وتعيش كما أن الخامات المستخدمة فى الصناعة بسيطة وجودتها عالية وبالتالى سعر المنتج النهائى يكون فى متناول الجميع وعلى «قد إيد» الأسر المصرية باختلاف طبقاتها وشرائحها.
وتشير إلى أنها تصمم عرائس وميداليات ولعب أطفال صغيرة توضع فى الأقلام وهذه الأشياء تدخل البهجة على الأطفال وتشجعهم على استخدامها فى المذاكرة كتابة الدروس.

 



 

جلاليب جيهان على التراث
.. صنع فى سيناء

 

نالت الجلاليب والشيلان التى تصممها على الطراز السيناوى إعجاب العديد من الفنانين مثل يسرا وإسعاد يونس ورجاء الجداوى بالإضافة إلى الأجانب، وفى أحد معارضها التى تقيمها بالقاهرة أشاد الرئيس عبدالفتاح السيسى بمنتجاتها المميزة التى تنتافس وبقوة الصينية والأوروبية.. إنها جيهان أبو المجد مصممة التراث السيناوى  من عبايات وشيلان وجلاليب حتى إنها أخذت أول حرف من اسم كل ما تقوم بتصميمه وأطلقت على اسم تصميماتها براند «عشج».
تقول جيهان إنها تعيش فى سيناء منذ 22 عاماً ووجدت أن السيدات هناك عندما يصممن أى شىء لا يعرفن كيف يقمن بتسويقه ومن هنا قررت فتح مشغل يتضمن 30 فتاة لإنتاج أزياء تحمل طابع وروح البيئة السيناوية من ورود ونجوم وغير ذلك، لافتة إلى أنها تقوم بتسويق منتجاتها من خلال اشتراكها فى العديد من معارض الأسر المنتجة داخل القاهرة وخارج مصر، حيث شاركت فى معرض بالبحرين وتحلم بأن تكتب عبارة «صنع فى سيناء» على منتجاتها.
وأكدت أن العديد من الأجانب والمصريين أشادوا بجلاليبها المصممة على الطراز السيناوى بالإضافة إلى مجموعة من نجوم الفن مثل يسرا ورجاء الجداوى اللتين شاركن فى افتتاح معرض «ديارنا» التابع لوزارة التضامن الاجتماعى والذى شاركت فيه بمنتجاتى السيناوية من ملابس ولوازم للمنزل وأقمشة، وقد تم تخصيص عائد المعرض للأهالى فى شمال سيناء وقراها، كما زارت الفنانة ليلى علوى المعرض وأشادت بمنتجاته، كما أشاد الرئيس عبد الفتاح السيسى بمنتجاتها السيناوية فى أحد المعارض التى شاركت فيها، وتفتخر بأن الفنانة إسعاد يونس ارتدت عباية من تصميمها أثناء حلقة «صنع فى سيناء» من برنامج صاحبة السعادة.