«الجماعة الإسلامية» تلهث وراء كرسى «الرئاسة»

كتب ـ محمود محرم


أعلنت قيادات بحزب البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية تحديها للدولة علنًا، بدعوته قيادات الحزب إلى الدفع بمرشح للرئاسة لانتخابات 2018 المقبلة، سواء من قادة الحزب، أو شخصية توافقية يتفق عليها المعسكر المناهض للنظام الحالى.
وقال الدكتور أحمد زكريا عبداللطيف القيادى البارز بحزب البناء والتنمية: «إن الانتخابات الأخيرة للحزب على مستوى الجمهورية، أكدت أنه يمتلك مؤشرات قوية على حيويته فى الحياة السياسية لذلك يجب أن يبدأ الحزب فى التفكير الجدى بهذا الموضوع، ويعرضه لمناقشة جادة بين دوائر الحزب المختلفة، ويتشاور مع الكيانات السياسية والشخصيات العامة المتقاربة مع أفكار الحزب، لجميع النواحى السياسية والقانونية والاجتماعية والاقتصادية المتعلقة بهذا المشروع».
وهاجم عدد من المنشقين من الجماعة الإسلامية هذا التوجه، مؤكدين أن الجماعة تبحث عن الشهرة وتبتز الإخوان من أجل استمرار دعمهم، وقال منتصر عمران القيادى السابق بحزب البناء والتنمية: «إن الحزب يقصد من وراء دعوته تلك إلى لفت الانتباه إليه لا أكثر ولا أقل، وهو فى الوقت ذاته أقل بكثير جدًا من أن يخوض انتخابات رئاسية أو حتى محلية لأنه حزب مات إكلينيكيًا، وليس له تواجد فى الشارع كما أنه ليس له كوادر سياسية يشهد لها بالخبرة والدراية، بل هم دخلوا إلى عالم السياسة المصرية فى فلتة من الزمن والذى منحهم قبلة الحياة هى ثورة يناير».
وأشار عمران إلى أنه بعد ثورة يونيو مات الحزب موتًا حقيقيًا، والذى لا يعرفه الكثيرون أن أعضاء الحزب هم أنفسهم أعضاء الجماعة الإسلامية والتي لا يقل أصغر عضو فيهم عن 50 عامًا بمعنى ليس لهم امتداد من الشباب بعد انحسار تواجدهم فهم عبارة عن مقر وموقع إلكترونى فقط، وبالنسبة لانتخاباتهم المزعومة فنسبة الحضور لا تتعدى 5% أو بمعنى أصح كانت عبارة حبر على ورق وتمت من خلال الاتصالات الهاتفية.