السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

شقيقة «الثريا» لـ«روزاليوسف»: أخى فخر العروبة وكان عائلنا الوحيد

شقيقة «الثريا» لـ«روزاليوسف»: أخى فخر العروبة  وكان عائلنا الوحيد
شقيقة «الثريا» لـ«روزاليوسف»: أخى فخر العروبة وكان عائلنا الوحيد




كتبت- أمانى عزام


لم تمنعه إعاقته من أداء واجبه الوطنى والخروج ضمن مئات المحتجين الفلسطينيين للتنديد بقرارات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى اعترف فيه بالقدس عاصمة لإسرائيل، معلنًا عن اتخاذ إجراءات بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، إنه المقعد الفلسطينى إبراهيم الثريا، الذى هز الرأى العام العالمى بعد أن اغتالته قوات الاحتلال فى رأسه.. «الثريا» لم يكن كغيره من المحتجين الفلسطينيين، فقد حمل العلم الفلسطينى وثار فى الدروب والطرقات زاحفًا على قدميه المبتورتين يندد بالقرار الأمريكي، مطالبًا ترامب بالعدول عن قراره.
لم يكن «الثريا»  يعلم أنه سيصبح حديث العالم، بعد أن وجدت الصحف ووسائل الإعلام المحلية والعالمية فى حماسه وإصراره مادة إعلامية دسمة، وهزت صوره العالم وحظى بتعاطف الملايين، مما أزعج قوات الاحتلال الصهيونى التى رأت فيه خطرًا كبيرًا يهدد معتقداتها، فاتخذته هدفًا رئيسيًا لها واغتالته أمام أعين الملايين.. قوات الاحتلال التى كشرت عن أنيابها ضد رجل قعيد ظنت أنها ستتخلص من إزعاجه لها وتقتل قضيته، ولكنها كشفت عن وجهها القبيح للعالم الذى ندد بجريمتها الشنعاء فى حقه ليصبح الثريا رمزًا للنضال، وملهمًا للمناضلين.. ياسمين الثريا شقيقة الشهيد قالت فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»: إنه يبلغ من العمر، 29 عامًا وقد بترت قدماه بعد إصابته من قوات الاحتلال عام 2008 مما أقعده عن العمل، مضيفة: «إبراهيم بيحب المواجهات منذ أن كان عمره 12سنة وأصيب 4 مرات من قبل، كان نفسه يستشهد والحمدلله نالها». . رغم إعاقته فقد كان إبراهيم سندًا ومعُيلاً لأسرة بأكملها مكونة 9 أفراد، حيث أوضحت شقيقته: «نحن 6 بنات وأخ آخر عمره 19 عامًا ولا يعمل مفيش شغل فى غزة والوضع صعب جدًا، ووالدى عمره 66 عامًا ومريض لايعمل، كما أن والدتى مسنة ولا تعمل، وقد كان الشهيد المعيل الوحيد لأهلى حيث يتقاضى 1400 شيكل راتب جريح من السلطة الفلسطينية»، مضيفة: «لولا إبراهيم ماكنا عايشين أخى فخر لنا ولكل العرب».
وزارة الإعلام الفلسطينية أدانت الجريمة بشدة، وأكدت أن الشهيد المقعد أبو ثريا يثبت إصرار أبناء الشعب الفلسطنى  فى نضاله ودفاعه عن حريته والقدس، وينقل للعالم وحشية الاحتلال بعد إعدام شاب مبتور القدمين بإطلاق النار على رأسه. . وشنت المؤسسات والمنظمات الحقوقية والإنسانية حول العالم هجومًا حادًا وطالبت بملاحقة قتلة أبو ثريا؛ الذين يثبتون للعالم سياسة الإرهاب والتعسف التى تنتهجها إسرائيل، دون أى وزن لحقوق الإنسان، وبعيدًا عن مراعاة ذوى الاحتياجات الخاصة، الذين يشاركون أبناء شعبهم فى رفض الانقلاب الأمريكى على القانون الدولى.