الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

7 نجوم يرفضون المونديال

7 نجوم يرفضون المونديال
7 نجوم يرفضون المونديال




كتب – وليد العدوى

مازالت أجندة الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى الأول لكرة القدم غامضة فيما يخص الاستعداد لمونديال روسيا المقبل 2018، ومعها تتواتر الأنباء حول حقيقة الخلاف القائم بينه وبين مسئولى اتحاد الكرة برئاسة هانى أبوريدة، بشأن المعسكر وطبيعة الاستعداد للحدث الدولى الكبير، فى الوقت الذى تتهاوى فيه قدرات بشرية غير عادية من اللاعبين والنجوم فى مسابقة الدورى المحلى بشكل غريب

فاذا كانت هناك حالة من السخط على كوبر وجهازه الفنى من اختياره وتركيزه على بعض اللاعبين دون المستوى من وجهة نظر الجماهير والنقاد وقت التصفيات، فان السخط ربما يزيد هذه الأيام اذا ظهر الفريق القومى فى مباراة دولية بنفس اللاعبين الذى يواصلون السقوط بشكل مخيف، فما يقدمونه حاليا من مستوى هذيل يدعو إلى الاندهاش والخوف، بل ودق ناقوس الخطر قبل ستة أشهر كامله من الانطلاق المحفل العالمى فى 14 يونيو.
حالة التراجع فى شكل ووزن مسابقة الدورى العام الممتاز الذى يعد الرافد الأول لتغذية المنتخب بالعناصر المميزة هى واحدة من بين الأسباب المقلقة، لكن يظل ذوبان حماس بعض اللاعبين الدوليين هو الخطر الأكبر، وكأنهم إما يرفضون الظهور فى المونديال، رغم أنه الحدث الدولى الأكبر والأهم لدى قلوب المصريين، بعد أن غاب الحلم 28 عاما منذ كأس العالم بإيطاليا عام 90، فإما أنهم ضمنوا أماكنهم، فلم يعد يشغل بالهم التفوق أكثر مما قدموه، خصوصا أن كوبر من بين أفكاره التركيز على لاعبين بعينهم، فهو من تلك النوعية التى لا تميل إلى المغامرة فى الاختيارات، وهو ما أعلنه مؤخرا بنفسه، عندما أكد أن ضيق الوقت لا يسمح له بتجديد دماء الفريق الوطنى فى الوقت الراهن، وما بين هذا وذاك، سيدفع المنتخب الوطنى الضريبة غالية فى موسكو، دون أن يستثمر وقوعه فى المجموعة الأولى الأسهل نسبيا قياسا بباقى المجموعات والتى تضم أيضا روسيا البلد المضيف والسعودية وأوروجواي، ويعد منتخب مصر من بين المنتخبات المتقدمة فى التصنيف عن منافسيه، الأمر الذى يرفع من سقف طموحات المصريين نحو حلم التأهل إلى الدور الثاني، وعدم الاكتفاء بالتمثيل المشرف، اذا كان نجوم الفراعنة فى الموعد، دون التخلى عن مستواهم الذى كان محل انتقاد اساسا، فما بال من يتابع ويشاهد المستويات فى مسابقة الدورى الممتاز التى كان من المفترض أن تتحول إلى خلية نحل للتنافس لنيل شرف الظهور فى القائمة الدولية بموسكو.. لذا «روزاليوسف» ترصد سبعة من النجوم الكبار الذين يتراجع مستواهم بشكل غريب، وكأنهم يرفضون الظهور فى المونديال.
1- صالح جمعة
من بين المواهب التى يبكى على ضياعها الجميع لما يفعله فى نفسه، ومؤخرا خرج نجم مصر الأول المحترف بصفوف ليفربول الإنجليزى محمد صلاح عبر تدوينة له على «تويتر» يطلب له الفرصة والسماح بالصبر عليه، فى الوقت الذى يتسابق فيه اللاعب على نفسه فى تقديم صورة سلبية بالظهور مع فنانات من الشباب فى أماكن عامة تارة، وخاصة تارة أخري، ليزيد الأمر تعقيدا، فلم يعد يحتمل مدير الكرة بالنادى الأهلى سيد عبد الحفيظ القدرة على الدفاع عنه، بعد أن دخل فى أكثر من أزمة سواء ادارية أو إعلامية بسببه، دون أن يعير اللاعب نفسه أى اهتمام لتغيير مجلس ادارة النادى الأهلي، واستقدام محمود الخطيب على رأس المنظومة، والذى لم يفصل فى أمره حتى الأن، وهو ما يزيد الموقف سخونة واثارة بالنسبة لصالح جمعة، فمن المعروف عن الخطيب أنه رجل مبادئ ومن أجل ذلك اختارته الجمعية العمومية لضبط ايقاع القلعة الحمراء، ولن يصبر عليه «بيبو» أمام الانفلات الذى عليه اللاعب الموهوب، ليطيح برأسه فى أى وقت، وهو ما أستشعره جمهور الأهلى ورحب به، بل ويتوقع حدوثه فى أى وقت، ولم لا؟ ولم يستفد النادى من حجم موهبة صالح جمعة التى لا يختلف عليها أحد، رغم رحيل قائد الفريق حسام غالى للاحتراف بصفوف النصر السعودي، وهى الفرصة التى توقع الكثيرين أن يستثمرها جمعة للظهور والتوهج، الا أنه رفض وبشده، فلم يفيد الأهلى وغاب عن نهائى أفريقيا أمام الوداد المغربي، وخسر اللقب وفريقه فى أمس الحاجة إليه، فتارة مصاب، وتارة غائب لتوقيع عقوبات مالية وادارية عليه.
صالح جمعة من بين المواهب التى التفت اليها كوبر وهو أمر نادر الحدوث، ومنحه معظم أوقات مباراة الكونغو الأخيرة فى تصفيات كأس العالم والتى صعد منها الفراعنة للمونديال بعد الفوز بهدفين مقابل هدف، صحيح لم يقدم الأداء المنتظر منه، لكنه ظهر وسط القائمة الدولية، فى اشارة إلى ضرورة استثمار ذلك بالظهور المتواصل مع الأهلى للتأكيد على احقيته ورغبته فى الظهور، خصوصا أن المنتخب فى حاجة إلى لاعب بقدراته وامكانياته التى تشبه الأسطورة المعتزلة محمد أبوتريكة، والذى كان يمد صلاح فى أول ظهوره بالكرات الخطرة، ووجوده بجوار صلاح يغذى تنامى هذه الفكرة من جديد، إلا أن اللاعب يرفض كل ذلك ويهدر موهبته عن عمد.
2- أحمد الشناوى
يعد من الحراس الموهوبين، وفى حوار سابق لـ«روزاليوسف» مع مدربه فى المنتخب زكى عبد الفتاح، أكد أنه كاد يحترف فى أكبر الأندية الإنجليزية على يده، فهو الوحيد القادر على خلافة الأسطورة عصام الحضري، لكنه أهدر جملة من الفرص التى لا حصر لها، والأن يواصل الشناوى التراجع والتراخى وبات تميمة حظ عبور أى منافس لفريقه الزمالك مهما كان حجمه ووزنه، فالزمالك الذى يتلقى الهزائم الواحدة تلو الأخرى، لا يجد من الشناوى السد المنيع الذى يزود عنه، بل أحيانا كثيرا يكون الزمالك فى مبارياته متقدما، ويخسر بفعل ما يقدمه الشناوى من مستويات متواضعة لا ترقى إلى اسم ووزن حارس دولى فى منتخب صاعد إلى كأس العالم، حتى ميزة صغر سنه باتت أمرًا مزعجا وعاملاً سلبياً ضده، فنتيجة الخوف والرهبة من المواقف يتعرض للإصابات، كما حدث فى كأس الأمم الافريقية الأخيرة فى الجابون، فعلى الرغم من رهان مدربه فى المنتخب أحمد ناجى عليه، فى بداية البطولة، إلا أنه لم يلعب سوى ربع ساعة تقريبا وخرج مصابا حتى نهاية البطولة التى وصلت مصر فيها إلى النهائى بفضل زميله العجوز عصام الحضري.
3- شريف إكرامي
ربما ما يقال عن الشناوى هو نفسه ما يقال عن إكرامي، الذى لم يعد مرغوبا فيه جماهيريا داخل النادى الأهلي، فعند ظهوره يخسر ويتعادل الشياطين الحمر، ومع عودته مؤخرا خسر الفريق لأول مرة منذ منتصف عام 2016 فى مسابقة الدورى العام أمام المقاصة بثلاثية تلقها جميعا إكرامي، وتقريبا كانت الكرات الثلاثة التى ذهب بها لاعبو المقاصة على مرماه، فلم ينجح فى وضع بصمة يستحق عليها الدفاع عنه، فضلا عن دوره المخزى فى خروج الأهلى خالى الوفاض من نهائى دورى أبطال أفريقيا أمام الوداد المغربي، ومن ثم عدم الظهور فى كأس العالم للأندية، على عكس زميله محمد الشناوى الذى لعب أدوارا بارزه ومؤثرة خلال الدقائق البسيطة التى حصل عليها مع الشياطين الحمر، ولولا اصابته ما ظهر اكرامى فى لقاء المقاصة، ويذكر جمهور الأهلى للشناوى تصديه المؤثر لإحدى الكرات أمام الانتاج الحربي، ليدفع فريقه نحو الفوز، فلولا هذه الحركة لما تحولت دفة الأمور.
4- طارق حامد
لم يعد مقنعا فى مركزه بوسط الملعب، لما يقدمه من مستوى هذيل مع فريقه الزمالك المترنح أساسا فى مسابقة الدورى العالم، فالكثيرون كانوا يرون أن وجود طارق فى المنتخب أساسيا خطأ فنى كبير لكوبر، ويصر عليه، فى الوقت الذى كان فيه الزمالك يقدم أداء أفضل مما هو عليه الآن، فما وضع النقد حاليا والأبيض وحامد يتهاويان، واليه يرجع البعض سبب تراجع مستوى زميله الدولى المحترف بصفوف الأرسنال الإنجليزى محمد النني، مطالبين بنفس الفرصة لقائد ونجم الأهلى حسام عاشور، وهو تساؤل فى محله.
5- باسم مرسي
رغم انتهائه اكلينكيا فى الملاعب، وتخبطه وتخليه عن فاعليته مع الزمالك تماما، الا انه مازال محط أنظار كوبر، بسبب مساهمته مع المنتخب فى السابق، ويعد باسم الوحيد الذى صدرت عنه اخطاء جسيمة تستحق الاستبعاد النهائي، كما فعل كوبر مع نجمى الاهلى حسام غالى ووليد سليمان، إلا أنه يكيل بمكيالين فى هذا الأمر، فباسم واحد من بين أهم اللاعبين الذى أضاعوا على أنفسهم فرصة الظهور بقوة مع المنتخب الوطني، ومؤكد سيكون من النجوم الغائبة عن المونديال كما غاب عن عمد بسبب تصرف أهوج فى بطولة الأمم الأفريقية الأخيرة الجابون، والتى كان فيها المنتخب دون مهاجمين صرحاء.
6- رمضان صبحى
من بين المواهب الفذة التى استحقت الاحتراف فى أكبر دوريات العالم، وهو الدورى الانجليزي، لكن ليس فى ناد يليق بحجم موهبته وهو نادى ستوك سيتي، ورغم ذلك لم يقفز رمضان على اكتاف الجميع، وبات لاعبا احتياطيا طوال الوقت بشكل غريب، رغم أنه يتفوق فنياً عن كثيرين من زملائه، وحذره كثيرا مدربه مارك هيوز من الاستهتار فى التدريبات، إلا أنه على ما يبدو لم يستجب له، وبات حبيس الدكة باستمرار، وهو نفس الأمر الذى يفعله معه بشكل دائم كوبر فى المنتخب، حيث يفضل عليه فى مركزه محمد حسن تريزيجية المحترف بصفوف فريق قاسم باشا التركي.
7- محمد إبراهيم
صحيح أنه لم ينل حظه مع كوبر، ولم يظهر مع فريقه الزمالك بالشكل الذى يليق به وبموهبته الكبيرة فى موسم متخبط وشبه منتهية بالنسبة للأبيض، إلا أنه من بين أهم العناصر التى لو أتيحت له الظهور لأحدث الفارق، كونه زميل نفس المجموعة الدولية التى تضم محمد صلاح والننى وعمر جابر وقت أن كانوا جميعاً فى منتخب الشباب مع المدرب ضياء السيد الذى يقول عن الرباعى لو حدث بينهم انسجام فى فريق واحد فأنتظر المتعة الحقيقية، إلا أن غياب إبراهيم عن المونديال أمر مؤكد.