«التعاون» يدين التدخلات الإيرانية فى المنطقة العربية

افتتحت أمس بالعاصمة البحرينية المنامة فعاليات قمة قادة دول مجلس التعاون الخليجى، والتى ترأسها عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وبمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخمس الأخري‏ ، ومن المقرر أن يصدر البيان الختامى للقمة اليوم فى مؤتمر صحفى بقصر الصخير بالمنامة.

ومن المتوقع أن يتضمن البيان الختامى إجماعاً بالإدانة للتدخلات الإيرانية فى الشئون العربية بوجه عام والخليجية على الوجه الخصوص، وكذلك استمرار احتلال الجزر الإماراتية الثلاث ، فضلاً عن التأكيد على موقف دول مجلس التعاون الخليجى الرافض لاستمرار جرائم ومذابح بشار الأسد فى سوريا.

بالإضافة لتوقيع الاتفاقية الأمنية بين دول المجلس والتى أقرها وزراء الداخلية خلال اجتماعهم فى الرياض فى نوفمبر الماضى.

من جانبه قال وزير الخارجية السعودى الأمير سعود الفيصل: إن مجلس التعاون طالما حذر من عدم تدخل إيران فى شئون الخليج.

وأضاف: أن إيران تستغل الظروف التى تمر بها المنطقة للتدخل بعض الدول العربية، مشدداً على أن السعودية لا تقبل بهذا التدخل لأنه يثير الفتن.

وأوضح أن كل قمة ولها وضعها وموضوعاتها الجديدة التى تناقشها ،منوها إلى أن القضايا التى سيتم طرحها فى الأساس على تلك القمة ستصب فى صالح التعاون  بين دول المجلس والعمل على انجاز ما يمكن انجازه من اجل الوصول الى افضل مشاركة وتعاون وتنسيق فيما بينهم .

وقال هزاع الهاجرى، الأمين العام المساعد لمجلس التعاون الخليجى للشئون الأمنية، إن الاتفاقية الأمنية لدول الخليج مهمة للغاية فيما يتعلق بتبادل المعلومات والتعاون بشتى أنواعه فى هذا المجال.

وحول ما إذا كانت هذه الاتفاقية وقعت لمواجهة إرهاب أو خطر متوقع قال الهاجرى إن الإرهاب مسألة عالمية مشتركة عابرة للحدود تحدث بدول مجلس التعاون أو خارجها لافتًا إلى أن دول المجلس واحة للأمان وأوضاعها مستقرة تماماً.

من جانبه قال وزير الخارجية اليمنى إن المبادرة الخليجية لحل الازمة اليمنية اخرجت اليمن من مخاطر الانزلاق إلى حرب اهلية موضحا ان المبادرة فتحت ابواب مستقبل جديد يشارك كل اليمنيين فى صياغته حالياً.

واضاف القربى أن المبادرة الخليجية جاءت لتعيد العلاقات اليمينية الخليجية إلى سابق عهدها، مؤكدا حرص بلاده على اعادة الامن والاستقرار فى اليمن واعادة الخدمات الاساسية للمواطنين من كهرباء ومحروقات وخدمات صحية وتشكيل حكومة توافق وطنى وفقا للمبادرة الخليجية إضافة إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.

وقال: إن الاوضاع اليمنية لا يمكن إن تستقر دون تحقيق تنمية شاملة وتحسين ظروف المواطنين داعيا الى اهمية الاسراع فى تنفيذ المشروعات وتنفيذ ماتم الاتفاق عليه.

وقالت وزيرة الدولة لشئون الإعلام المتحدث الرسمى باسم الحكومة البحرينية سميرة إبراهيم بن رجب أن قمة المنامة ستكون بمثابة وضع حجر الأساس للاتحاد الخليجى المؤمل إعلانه فى القمة التشاورية المقبلة بالرياض، عبر تفعيل السوق الخليجية المشتركة وتعزيز التنسيق الأمنى والعسكرى والإعلامى وتوحيد المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية، مؤكدة إن الانتقال من مرحلة التعاون إلى الاتحاد هو الهدف الأسمى لمجلس التعاون منذ تأسيسه فى عام 1981.

وأقر وزراء الخارجية الخليجيون جدول أعمال القمة الذى يتضمن مسيرة العمل الخليجى المشترك خاصة فى المجالات الاقتصادية، التى من أهمها السوق الخليجية المشتركة والاتحاد الجمركى والمفاوضات الاقتصادية التى تجريها دول مجلس التعاون مع الدول والتكتلات الاقتصادية، إضافة إلى الموضوعات المتعلقة بالشئون الأمنية والعسكرية والبيئة والتعليم والصحة وغيرها، إلى جانب مناقشة الأوضاع الراهنة فى المنطقة.