الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بشار يستقبل الإبراهيمى بمجزرة فى حماة وغازات سامة بحمص






اجتمع الأخضر الإبراهيمى المبعوث الدولى إلى سوريا مع الرئيس بشار الأسد فى دمشق غداة وصوله إلى العاصمة السورية لبحث سبل التوصل إلى حل للأزمة المستمرة منذ 21 شهرا.
يذكر أن الإبراهيمى وصل إلى العاصمة السورية برا ، لوقوع مطار دمشق فى منطقة تشهد اشتباكات مسلحة.

فيما وصفت صحيفة «السفير» اللبنانية محادثات الإبراهيمى بـ«الفرصة الأخيرة» لسوريا دولة وشعبا ، محذرة من أن فشل الإبراهيمى سيكون بمثابة إعلان رسمى بسقوط سوريا فى غمار حرب أهلية لا تبقى ولا تذر.

واشترطت الصحيفة لنجاح المحادثات أن يعترف النظام السورى مبدئيا بارتكابه أخطاء فادحة بل خطايا مميتة فى معالجته للأزمة، مشيرة إلى أن أخطر ما يواجه الأخضر هو أن النظام يعتبر وجوده أهم من وجود سوريا شعبا موحدا ، ودولة ذات دور أساسى فى منطقتها.

ووجهت الصحيفة التحية للمبعوث الأممى والعربى على إصراره على الاستمرار فى تأدية مهمته الدقيقة التى قد تشكل الفرصة الأخيرة لإنقاذ سوريا مما يتهددها من أخطار تتجاوز نظامها إلى وحدة شعبها وكيانها السياسى .

ميدانيا ، استخدم النظام السورى قنابل تحوى غازات سامة فى حيى الخالدية والبياضة بحمص، وانقطع التيار الكهربائى عن معظم مناطق العاصمة دمشق وانفجارات عنيفة هزت العاصمة وريفها فجر أمس.

يأتى ذلك بعد يوم دام سقط فيه 181 شخصا فى أنحاء سوريا منهم 93 بحلفايا بريف حماة فى قصف استهدف مخبزا أهليا وسط توقعات بارتفاع عدد الضحايا بسبب خطورة الإصابات وضعف الإمكانيات الطبية.

 
وقال الناشط أبو مصعب الحموى إن طائرات ميج استهدفت باب المخبز أثناء تجمهر السكان للحصول على الخبز بعد أيام من انقطاع الطحين عن المنطقة.

وأفاد المركز الإعلامى السورى بأن استعمال الغازات السامة بحمص تسبب فى وقوع ست وفيات وأربع حالات شلل وأربع حالات عمى إضافة إلى 63 مصابا.

أعلن أحمد محمد الجروان رئيس البرلمان العربى أنه إن تأكد استخدام النظام السورى للغازات السامة ضد المواطنين، ذلك يجهض مهمة الأخضر الإبراهيمى قبل أن تبدأ.

وقال الجروان فى بيان له أمس: إن استخدام النظام السورى للغازات السامة يعد “تطورا خطيرا” و “جريمة حرب” بمعنى الكلمة، وسينعكس ذلك بالسلب على الخطة الأمريكية الروسية التى يحملها الإبراهيمى والمتضمنة بقاء الأسد فى السلطة حتى عام 2014.

وأضاف: إن المخرج الوحيد للأزمة السورية هو أن الحكمة والعقل تفرض على الأسد التنحى فورا عن السلطة.

فيما سيطر الجيش الحر على قاعدة عسكرية فى شمال البلاد واستولوا على أسلحة يأملون فى أن تساعدهم على التصدى للغارات الجوية التى تشنها قوات الرئيس الأسد.

وجاء الهجوم بعد ورود معلومات مخابراتية تفيد بأن هناك طائرة كانت ستسقط ذخيرة للقاعدة فى اليوم التالى ، وتم أيضا الاستيلاء على عدة صناديق خشبية تحوى بنادق جديدة من نوع كلاشينكوف وقذائف صاروخية وبنادق وقنابل يدوية وبنادق قنص وما لا يقل عن 22 صندوقا معبأة بالأقنعة الواقية من الغاز.

وتساعد هذه الأسلحة فى تعويض المعارضة عن نقص الإمدادات التى لا يتلقونها من دول غربية أو عربية رغم وعود بدعمهم بعد أن تعهد معظم مقاتلى المعارضة بتوحيد صفوفهم تحت قيادة محكمة هذا الشهر.

ويبدو أن هذه الأسلحة ، التى قد يرجع تاريخها إلى الحرب العالمية الثانية ، لم تستخدم من قبل على الإطلاق وملفوفة بورق بنى اللون.

فى سياق متصل ، ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية أن مستشارين عسكريين روسيين ينتشرون فى مواقع تتركز فيها أنظمة الدفاع الجوى فى سوريا، وهو ما من شأنه أن يجعل من أى تدخل تقوده الولايات المتحدة فى المستقبل أكثر تعقيدا.

وأضافت الصحيفة أن هؤلاء المستشارين مزودون بأنظمة صواريخ أرض-جو حديثة وأخرى قديمة جرى تحديثها، وهى أسلحة ظلت موسكو تزود بها نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية.

وفسرت الصحيفة وجود أنظمة دفاع مضادة للطائرات بهذا القدر من التطور والتعقيد بأنه يعنى أن أى حملة غربية مباشرة لدعم فكرة إقامة منطقة حظر جوى أو فى هيئة ضربات جوية تأديبية ضد القيادة السورية ستكون باهظة الثمن ومحفوفة بالمخاطر وستستغرق وقتا طويلا.

كما أن احتمال سقوط ضحايا من العسكريين الروس قد تكون لها تداعيات جيوسياسية لا يمكن التنبؤ بمداها.

على الجانب الآخر، جزم عمر الزعبى وزير الإعلام السورى بقدرة النظام على تجاوز الأزمة و«الانتصار».