الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الحلم أصبح حقيقة

الحلم أصبح حقيقة
الحلم أصبح حقيقة




كتب- عمرعلم الدين

  أخيرا.. تحول الحلم إلى الحقيقة، حيث تشهد محافظة الإسماعيلية خلال ساعات زيارة مرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، يتفقد خلالها مشروع الأنفاق العملاق وهو أضخم مشروعات الأنفاق فى الشرق الأوسط، والثانى عالمياً، ويحتفل فيها مع العاملين بـ«أنفاق أسفل قناة السويس» بخروج ماكينة الحفر «تحيا مصر» «1» و«3».
 وتسابق الدولة الزمن بالعمل المتواصل للانتهاء من مشروع الأنفاق العابرة أسفل قناة السويس بين ضفتيها وبإشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة وبمعاونة وتنفيذ الشركات المدنية، وقد تم حتى الآن الانتهاء من أكثر من 90% من أعمال الحفر وتسير معدلات العمل دون معوقات، خاصة أن العمل يتم عبر 3 ورديات تعمل على مدار الساعة، وتتكون من مهندسين متخصصين، وفنيين، وعمال، وسط خطوات محسوبة بدقة للأعمال المطلوبة، وبمجرد حفر 2 متر فقط، يتم تركيب حلقات النفق الدائرية بمواقعها.
 كما يفتتح الرئيس كوبرى نمرة 6 العائم «الشهيد أحمد منسى»، وكوبرى القنطرة غرب العائم «الشهيد أبانوب»، فى احتفالية تنظمها هيئة قناة السويس المنفذة والمشرفة على مشروع الكبارى العائمة فى مدن القناة الـ3.
وتسعى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة من الانتهاء من مشروع الأنفاق وافتتاحه وبداية العمل بها يونيو المقبل بحد أقصى، وذلك لما يمثله مشروع الأنفاق من أهمية كبيرة فى المشروع القومى لتنمية شرق قناة السويس، إذ سيعمل على الربط بين شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، خاصة بورسعيد، وكذلك مع الوادى والدلتا من أجل سهولة الانتقال بالتزامن مع المشروعات القومية العملاقة التى تشهدها منطقة شرق بورسعيد.
 ورغم ما يمثله المشروع من أهمية إلا أنه أيضا من مكتسباته أنه تم كسر حاجز الخوف من التعامل فى مثل تلك المشروعات الكبرى، وأن الشركات المصرية تقوم بتنفيذ مشروعات أنفاق الإسماعيلية وجنوب بورسعيد ذاتيا، وذلك بالاستعانة ببعض الخبرات الأجنبية فى الجوانب الاستشارية فقط وأنها أصبحت الآن قادرة على تنفيذ تلك المشروعات بمفردها داخل مصر وخارجها.
ومشروع الأنفاق يعمل به قرابة 3 آلاف فرد بشكل مباشر، ويعتبر أضخم مشروعات الأنفاق فى الشرق الأوسط، والثانى عالمياً، حيث يبلغ قطر النفق 12.6 متر، بينما يبلغ قطره الداخلى 11.4 متر، ليصبح سمك الحلقات 60 سنتيمتراً محاط بمواد عازلة تمنع أى تسرب لجسم النفق، فيما يبلغ أكبر نفق فى العالم موجود فى أوروبا بقطر يبلغ 14 متراً.
وعمق تلك الأنفاق تصل لـ60 متراً تحت سطح الأرض، وتمر أسفل قناتى السويس القديمة والجديدة بعمق 45 متراً، فيما أن عمق القناة 24 متراً، وطول الأنفاق تُقدر بـ6 كيلومترات تقريباً، وبالمرور فى جسد النفق، تجد ممرات طوارئ موصلة بين النفقين الشمالى والجنوبى كل 500 متر على طول النفق، بواقع 10 ممرات.
يذكر أن كل نفق يتسع لحارتين مروريتين، كل واحدة مسافتها 3.65 متر تقريباً، فيما أن أقصى ارتفاع مسموح به هو 5.5 متر، مضيفاً: «ومن ثم ستتسع للحمولات الثقيلة العابرة من وإلى سيناء»، وسيسمح بعبور 50 ألف سيارة يومياً، وهو معدل مرور السيارات خلال شهر من وإلى القناة عبر «العبارات»، مما يعنى أن معدل الاتجاهين للذهاب والعودة 100 ألف سيارة يومياً تعبر من وإلى سيناء، وزمن الرحلة داخل جسد النفق هى 20 دقيقة فقط، وسيتم العبور عبر بوابات إلكترونية لدخول وخروج النفق لتحقيق المرونة المرورية.