السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

تظاهرات بـ«واشنطن» و«جاكرتا» تزامنا مع اجتماع مجلس الأمن بشأن «القدس»

تظاهرات بـ«واشنطن» و«جاكرتا» تزامنا مع اجتماع مجلس الأمن بشأن «القدس»
تظاهرات بـ«واشنطن» و«جاكرتا» تزامنا مع اجتماع مجلس الأمن بشأن «القدس»




كتبت – داليا طه

تشهد عدة دول أوروبية وإسلامية تظاهرات منددة بقرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل إذ تظاهر الآلاف فى العاصمة الأمريكية واشنطن وفى إندونيسيا للتعبير عن رفضهم للقرار تزامنا مع انعقاد مجلس الأمن للتصويت على مشروع القرار الذى تقدمت به مصر والذى يطالب جميع الدول بالامتثال لقرارات المجلس السابقة المتعلقة بالقدس.
وفى حين يمهد اعتراف الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالقدس كعاصمة لدولة الاحتلال لنقل سفارته إليها، دعا مشروع القرار كل الدول إلى «الامتناع عن إقامة بعثات دبلوماسية فى مدينة القدس المقدسة، تطبيقا لقرار مجلس الأمن 478 لسنة 1980».
وما يميز المشروع، أنه يحتكم لقرارات صدرت مسبقا من مجلس الأمن، توثق احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة، بجانب بقية الأراضى العربية التى سطت عليها فى حرب 1967.
يأتى هذا بعد موجة من الغضب التى خلفها قرار ترامب فى العديد من الدول العربية والإسلامية والعالم، إذ خرجت مسيرات عدة تندد بقرار ترامب وتؤكد أن القدس عاصمة للدولة الفلسطينية.
كما يأتي، فى ظل رفض رسمى كبير لقرار ترامب، إذ رفضت سابقا 14 دولة فى مجلس الأمن القرار وأعلنت رفضها نقل سفاراتها إلى القدس، مؤكدة أن القدس يجب أن تظل ضمن تفاهمات الحل النهائى بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونظّم التظاهرات التى جرت  قرب البيت الأبيض، المجلس الأمريكى للمنظمات الإسلامية، وشارك فيها مجموعات عديدة إسلامية وغير إسلامية.
ورفع المتظاهرون علما فلسطينيا ضخما يصل طوله 50 مترا، ونادوا بالحرية لفلسطين، ووجوب إنهاء الاحتلال الإسرائيلي. كما هتف المتظاهرون الذين توافدوا إلى واشنطن من ولايات عدة، ضدّ الرئيس الأمريكي.. وفى كلمة له خلال التظاهرة، انتقد أمين عام «المجلس الأمريكى للمنظمات الإسلامية»، أسامة جمال، قرار ترامب، ودعا العالم إلى الاتحاد تجاه قرار الإدارة الأمريكية.
ومن جهة أخرى، نظم عشرات الآلاف من الإندونيسيين مسيرة من الميدان الرئيس فى العاصمة «جاكرتا» إلى ميدان آخر فى المدينة احتجاجًا على قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وهذا هو أكبر احتجاج فى إندونيسيا منذ الخطوة المثيرة للجدل التى أعلنها ترامب، إذ قدرت الشرطة عدد المشاركين فى المسيرة التى نظمتها بضع جماعات إسلامية بنحو 80 ألفًا.
واتسم الاحتجاج بالسلمية لكن أفراد الشرطة الذين كانوا يقفون وراء الأسلاك الشائكة حالوا دون تقدم المحتجين عند السفارة الأمريكية فى «جاكرتا». وذكر متحدث باسم الشرطة، أن 20 ألفًا من أفراد الشرطة والجيش انتشروا فى المدينة لضمان الأمن.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة، إن «مشروع القرار يؤكد أن أى قرارات أو إجراءات تهدف لتغيير طابع القدس أو مركزها أو تكوينها الديمغرافى ليس لها أى أثر قانوني».
كما تشدد مسودة القرار، على أن اعتبار أى قرارات متعلقة بوضعية مدينة القدس «لاغية وغير قانونية امتثالًا لقرارات المجلس ذات الصلة».
ولا تشير المسودة إلى قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذى اتخذه فى السادس فى ديسمبر الجارى بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وتتمتع واشنطن، إضافة إلى 4 دول أخرى هي: ورسيا، والصين، وبريطانيا، وفرنسا، بحق استخدام النقض «الفيتو» لمنع صدور القرار.
ويتطلب تمرير القرار موافقة 9 دول من إجمالى أعضاء المجلس البالغ عددهم 15 دولة، شريطة ألا تعترض عليه أى من الدول الخمس دائمة العضوية. وتعتبر مصر العضو العربى الوحيد بالمجلس حاليًا.
وفى نفس السياق ، قام نيجيرى بطعن دنماركيين فى الجابون احتجاجا على قرار ترامب بشأن القدس.
وكان الرجلان الدنماركيان يجريان تحقيقا فى الجابون لحساب قناة «ناشونال جيوغرافيك» وقد تعرضا للطعن فيما كانا يتسوقان فى «القرية الحرفية»، وهى معلم سياحى يرتاده الأجانب كثيرًا، بحسب ما صرح وزير الدفاع ايتيان ماسار للتليفزيون الرسمى.