سقوط عصابة «الفرح» للتزوير

كتب -  سمر حسن وإسلام الجمال


حيلة محرمة يلجأ إليها الخارجون عن القانون للوصول إلى هدف مشروع بالغش والتدليس.
التزييف والتزوير إرهاب من نوع آخر على المجتمع، بل أصبح  عصى موسى معظم العصابات لتحقيق حلم الثراء غير المشروع فى التخفي، وإعطاء حقوق وامتيازات لأشخاص لا يستحقونها مقابل الرشاوى.
بعد أن كانا لا يستطيعا توفير قوت يومهما، ظهرت عليهما علامات الثراء، حتى شك فى أمرهما الجميع وتحولا من مسجلى خطر لأصحاب أملاك، ولا أحد يعلم مصدرها «محمد سعد الدين، ٢٩ سنة، صاحب مطبعة الفرح»، «رضا إمام أحمد، ٣٧ سنة، مدير المطبعة»، بعد أن لوحظ عليهما الثراء الفاحش والمفاجئ، ولاحظ جيرانهما فى عقار رقم ١٥٦ الكائن بشارع الملك فيصل حيث توجد المطبعة، وأن «الداخل أكتر من الخارج»، بدأوا يرصدون تحركاتهما، وأعمالهما التى تجرى فى الساعات المتأخرة من الليل، وعلى الفور قام الجيران بتبليغ قسم شرطة الأهرام.
تلقت مباحث الأموال العامة بالجيزة بلاغًا من جيرانهما حول قيام المشتبه بهما بأعمال مريبة، أمر اللواء عصام سعد، مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتشكيل فريق للبحث بقيادة اللواء إبراهيم الديب، وبعد التحريات ثبت قيام الاثنين بتزوير وتزييف أختام لشعار الدولة مقلدة منسوب صدورها لكلية حقوق جامعة عين شمس، والآخر لوزارة الخارجية مكتب تصديقات كفر الشيخ، أكلاشيه منسوب صدوره لوزارة الداخلية، شهادة جامعية مزورة لكلية حقوق جامعة عين شمس، مجموعة كارنيهات مزورة منسوب صدورها للعديد من النقابات والمجلس الأعلى للصحافة، جهاز كمبيوتر «لاب توب» محمل عليه المحررات المزورة بالكامل، ومبلغ مالى ٢٦٠٠ جنيه.
بعد تدقيق التحريات وإعداد الأكمنة اللازمة، قبض على المتهمين، واتضح المتهم الثانى هارب من ٦ قضايا، وآخرها تحمل رقم ٢٩٤٨٣ لسنة ٢٠٠٩، جنح قسم الأهرام.
اعترف المتهمان بقيامهما بالواقعة، مؤكدين أنهما لجآ لمثل هذه الحيلة لسداد مصروفات ونفقات المطبعة، قائلين «لو مشينا رسمى وطباعة كروت أفراح بس مكناش هناكل عيش».