السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«رابعة والنهضة» معامل الجيل الثانى لـ«الإرهابيين» بمصر

«رابعة والنهضة» معامل الجيل الثانى لـ«الإرهابيين» بمصر
«رابعة والنهضة» معامل الجيل الثانى لـ«الإرهابيين» بمصر




أعدها ـ مصطفى أمين عامر

« مصر تواجه الإرهاب بالنيابة عن العالم كله»  بهذه الكلمات شخص الرئيس عبد الفتاح السيسى، ما تواجهه مصر من إرهاب «ثلاثى الأبعاد» اندمجت فيه جميع المنظمات الإرهابية المجرمة فى العالم «لتحطيم إرادة المصريين».
فتصاعد الإرهاب فى مصر بعد ثورة 30يونيو المجيدة كشفت عن حالة من الاتفاق بين جميع الجماعات الإسلامية الإرهابية  على تخريب الوطن الذين فشلوا فى حكمه وهو ما يدفعنا الى البحث والتقصى عن حدود الارتباط بين هذه الجماعات واتفاقها على تصعيده فى مصر وايضا من يقف خلفه من دول إقليمية هدفها تقويض جهود الدولة المصرية فى إعادة البناء .
 ونتعرف  فى هذا الملف على أسباب استهداف مصر من التنظيمات الإرهابية والتى شهدت خلالها البلاد   فى الآونة الأخيرة تصاعداً واضحاً للعمليات الإرهابية، سواء من الشرق من  قبل تنظيم «داعش» الأكثر دموية، أو الغرب من قبل تنظيم القاعدة الحاضنة الأهم للإرهاب فى العالم او الداخل المصرى من خلال  حركة «حسم»   الإرهابية، التى تشكل جماعة الإخوان المسلمين حاضنتها الرئيسية، ولا يمكن فصل هذا التطور عن العوامل الإقليمية المرتبطة بتصاعد التوتر مع قطر وتركيا، خاصة فى ضوء وجود أدلة على تورطهما فى دعم الجماعات الإرهابية فى مصر.
هذه المجموعات « ثلاثية الأبعاد» تنظيم «داعش» وتنظيم القاعدة وحركة «حسم»  الإخوانية  تتمتع بهياكل مؤسسية مستقلة، عن بعضها البعض، وكان  هناك قدر من التعاون، سواء على مستوى محاكاة التكتيكات، أو على المستوى الأيديولوجي،  أو على المستوى التنظيمى والهيكلي.
حركة «حسم»
تعد حركة سواعد مصر «حسم» هى الوريث الحالى للتنظيم الخاص «العسكري» لجماعة الإخوان الإرهابية، فمن خلال بياناتها واعلان مسئوليتها عن العمليات الإرهابية فى الداخل المصرى والتى تميزت فى مجملها بالاغتيالات التى كانت تميز التنظيم الخاص لجماعة الإخوان منذ بداياتها وحتى حادث المنشية فى 1954 ومحاولة اغتيال جمال عبد الناصر، ما يؤكد ان هذه الحركة من أهم الأجنحة أو المكاتب النوعية داخل جماعة الإخوان الإرهابية.
 وقد كانت البداية الحقيقية للحركة  فى يناير 2014، حيث نشرت بيانها الأول والذى وصفت فيه نفسها أنها حركة ثورية شبابية تضم مختلف التيارات السياسية الشبابية بالسويس، والتى تهدف إلى استعادة روح ثورة يناير وأنها ترحب بانضمام مختلف الأطياف السياسية وتدعو للثورة فى 25 يناير 2014.
 وفى 10 يناير 2015، اعتقلت الشرطة 8 من مؤسسى وأعضاء حركة حسم والمنتمين للإخوان المسلمين. ووجهت لهم نيابة السويس تهمة حيازة زجاجات مولوتوف، واعترافهم بتخطيطهم للقيام بجرائم إرهابية داخل محافظة السويس بهدف نشر الفوضى بالمحافظة.
 كما وضعت الحركة مخطط «الاستيلاء على السلطة»  من خلال تشكيل ما سمى بـ «اللجنة الإدارية العليا» والتى ضمت القيادى الإخوانى المتوفى محمد كمال، حيث تم الاتفاق على تشكيل (مجموعات العمل النوعية) بهدف تنفيذ عمليات عدائية ضد مؤسسات الدولة ومنشآتها وعدد من القيادات الأمنية والشخصيات العامة، نفاذا لمخططهم بمحاولة إسقاط النظام.
 وان يحيى موسى وعلاء السماحي، توليا مسئولية إدارة «العمل النوعى» من دولتى تركيا والسودان وتدريب العناصر المنتقاة بالدولة الأخيرة وأن من بين أهداف هذا المخطط استهداف أبراج الكهرباء وخطوط الغاز الطبيعى والمرافق العامة بالعبوات المفرقعة والأسلحة النارية، فى إطار خطة تتضمن خلق أزمات عامة فى الدولة باستهداف مرافقها الخدمية الحيوية، وتخزين عملة الدولار وتكديس المرور واستهداف 10 شخصيات عامة فى كل محافظة.
 وفى شهر يونيو 2016 أعيدت هيكلة مجموعات العمل النوعى التابعة لجماعة الإخوان فى هيكل تنظيمى جديد تحت مسمى (حركة سواعد مصر – حسم) .
 وتعتمد حركة حسم على عدد من المرتكزات التى تتمثل فيمايلى :
- تأهيل عناصر مجموعات العمل النوعى وتدريبها خارج البلاد، وأن دولتى تركيا والسودان هما الدولتان اللتان تم تدريب وتأهيل الشباب فيهما.
- التدريبات التى تشمل تأهيل العناصر الشابة على صناعة طائرة يتم التحكم بها عن بعد، بغرض استخدامها فى استهداف أجهزة البث الخاصة بمدينة الإنتاج الإعلامي، غير أنه حال دون تنفيذ هذا المخطط ما تبين لهم من وجود أجهزة للتشويش على الإشارات اللاسلكية وشبكات الهاتف المحمول داخل المدينة، علاوة على الدورات التدريبية العسكرية والحركية التى تم تلقينهم إياها، واستخدامهم لأسماء حركية وتطبيقات إلكترونية لتفادى الرصد الأمني، وأنهم لجأوا إلى أسماء حركية فيما بينهم، للتضليل الأمني، إلى جانب استخدام تطبيق «تليجرام» الالكترونى الآمن فى التواصل مع بعضهم البعض تفاديا للرصد الأمني، ولتنفيذ عملياتهم العدائية.
- إنشاء مكتب القيادة العامة بدولة تركيا يضم ممثلين عن الجماعة بجميع دول العالم، ويختص بوضع السياسة العامة  للجماعة دون التقيد بمصالح الدول، واضطلاع جماعة الإخوان بتكوين مؤسسات اقتصادية وإعلامية بدولة تركيا ينتهى إنشاؤها بنهاية عام 2017 لتكون مصدر دعم مادى ومعنوى لتنفيذ مخططاتهم الرامية الى إسقاط النظام المصرى بنهاية عام 2020 .
- تشكيل تيار سياسى داخل الدولة  وهو  محاولة من التنظيم للمراوغة والخديعة داخل الدولة.
- الانفصال بجزء من الدولة  وهو المرحلة الثالثة من مراحل السيطرة لدى التنظيم على الدولة، هى مرحلة السيطرة الأمنية والإدارية على إحدى مناطق الجمهورية واتخاذها مركزا للمواجهة العسكرية مع قوات النظام الحاكم.
أجناد مصر
 لم يكن  التنظيم جماعة بالمعنى المتعارف عليه، وإنما هو  عبارة عن خلايا صغيرة وكان أول ظهور لها بشكل حقيقى فى بدايات عام 2014، بالرغم من أنه سبق لها القيام ببعض  العمليات فى نهاية عام  2013، ولكن الجزء الأكبر من عملياتها كان فى مطلع 2014،  وكان يغلب على عملياتها العسكرية، قلة الخبرة من خلال التفجير عن بُعد، واستخدام عبوات ناسفة محلية الصنع  صغيرة الحجم،  وتركزت أغلب عمليات  الجماعة فى محيط القاهرة الكبرى، وتحديدًا بمحافظة الجيزة.
 ففى يوم الجمعة 24 يناير 2014،  أعلنت جماعة «أجناد مصر»  عن نفسها  وتم تدشين صفحة على موقع الفيسبوك للتواصل الاجتماعى تحمل الاسم نفسه، وكان هذا المسلك وقتها مختلفا عما تتبعه باقى تنظيمات العنف ذات اللافتة الإسلامية التى تحذر دائما من التعامل مع شبكات  وأعلن البيان الأول لـ«أجناد مصر» عن تدشين حملة انتقامية بعنوان «القصاص حياة»، وتتوعد فيها الجماعة بتوجيه ضربات لأجهزة الأمن.
  وانتهى هذا اليوم بسلسلة من التفجيرات، أمام مديرية أمن القاهرة، وأمام محطة مترو البحوث بالدقي، وفى محيط قسم شرطة الطالبية بالهرم، بالإضافة إلى استهداف دورية أمنية فى شارع الهرم.
وطرحت العمليات التى أعلن تنظيم «أجناد مصر» عن تبنيها تساؤلات حول النطاق الجغرافى لممارسة نشاطه، حيث يتركز أغلبها فى محافظة الجيزة والمناطق المحيطة بها مما يؤكد انه  يرتبط بمجموعة من النشطاء المؤيدين لحازم صلاح أبو إسماعيل، المرشح «المستبعد» من الانتخابات الرئاسية 2012، والذين أطلق عليهم مصطلح حازمون»، وكان لهم نشاط مكثف فى نطاق هذه المحافظة بالإضافة إلى أنه  أكثر التنظيمات استخداما للغة «الاستعطاف الشعبي» فى بياناته، حيث يؤكد فى كل بياناته تقريبا أنه حريص على عدم استهداف المدنيين بأى شكل، ووصل الأمر إلى أنه وجه بيانا تحذيريا لعموم المواطنين، كشف فيه عن وجود قنبلة فى محيط قصر الاتحادية، وهو الأمر الذى ثبتت صحته بالفعل
كتائب أنصار الشريعة بأرض الكنانة
نشأ هذا التنظيم مطلع 2014، وإن كان متأثرًا بتنظيم الطليعة السلفية المجاهدة الذى أنشأه أحمد عشوش فى نوفمبر 2012 أثناء حكم المعزول  محمد مرسي، والذى كان يرى فى كل الآليات الديمقراطية كفرًا بواحًا، وأعلن كفره بكل هذه الوسائل من منطلقات شرعية واتخذت العمل الدعوى والخيرى حاضنة للأفكار التى ظلت كامنة بعد ثورة 2011 وحتى صعود مرسى للسلطة، واضطر أصحابها إلى أن يعبروا عن الوجه الآخر فور سقوطه.
 تمثل هذه الكتائب المجموعات الجهادية التى دخلت السجون نتيجة استخدامها لأعمال عنف، ولم تشترك فى أية مبادرات فكرية أو فقهية، بل ظلت صامدة على مبادئها وأفكارها حتى قيام ثورة يناير و ترى أن الدين الحقيقى فى حرب أعدائه، وجهادهم بالنفس والمال حتى إقامة الشريعة، وقد استطاعت أن تؤثر فى قطاعات شبابية أخرى، سواء داخل السجون، أو بعد أن خرجوا منها على خلفية الثورة  وأحد أبرز الأسماء الموجودة فى هذا التنظيم وتجمعه علاقة مع قياداته، محمد الظواهري، شقيق زعيم تنظيم القاعدة، وأحد زعماء قاعدة الجهاد فى مصر؛ وهذا إن دل فإنما يدل على العلاقة بين هذا التنظيم والقاعدة فى الإطار الفكرى والتنظيمى معًا.
قامت بالعديد من العمليات التى جاءت انتقاما، لما أدعوه من أعتداء الشرطة  على ما أسموهم «الحرائر العفيفات»،  وأن بعض من هذه العمليات لم يتم الإعلان عنها من أهمها استهداف مساعد بالجيش بقرية غيتة بلبيس بالشرقية بـ«طلق بالرقبة» واغتيال هانى محمد النعمانى أمين شرطة قوة مركز ههيا بـ«طلق بالرأس» .
«جند الله» خليط داعشى إخوانى قاعدى
تنظيم  «جند الله» بدأ تكوين خلاياه عقب فض إعتصامى رابعة والنهضة  ويعد جزء من الخلايا النائمة التى تتبع تنظيمياً جماعة الإخوان، إلى جانب عناصر من حركة «حازمون» التابعين  للسلفى حازم صلاح أبو إسماعيل .
ويعود التأسيس الفعلى للتنظيم الى عام 2014، حيث  تمكن شخص يدعى  محمد إبراهيم على شافع ، ولقبه أبومصعب القحطانى من تأسيس التنظيم وأطلق عليه (جند الله)،  وكان يهدف من ذلك تنفيذ أعمال عدائية ضد رجال القوات المسلحة والشرطة، واستهداف منشآتهما بغرض إسقاط الدولة وترويع المواطنين، وتمكن من استقطاب محمد سيد هاشم متولي، ولقبه «صقر العرب وأخرون .
وتميز التنظيم بارتباط  عدد من عناصره بتنظيم (أنصار بيت المقدس)  المبايع لداعش وقد ساعدوا عدد من أعضائه على  السفر إلى سوريا لتلقى تدريبات عسكرية هناك ثم عودتهم  للبلاد  مرة أخرى وتدريبهم على  تصنيع المتفجرات ليشاركوا فى تفجير عبوة بمنطقة بولاق أبو العلا، حادث تفجير عبوتين بمنطقة مصر الجديدة) والتخطيط لاستهداف محطة الغاز الطبيعى فى منطقة وادى حوف.
وقد كان للتنظيم دور ليوجستى مهم تمثل فى توفير الدعم المالى اللازم لشراء أسلحة وذخائر، وتصنيع عبوات متفجرة تمهيداً لتنفيذ جرائم إرهابية  منها محاولة قتل تجمع من أفراد القوات المسلحة حال استقلالهم قطارا حربيا بمنطقة الوجه القبلى بالمنيا، حيث رصدوا القطار وحددوا خط سيره، وأعدوا لذلك عبوة ناسفة بمحاذاة خط سير القطار، وأشعل أحدهم فتيل العبوة الناسفة عند مرور القطار، إلا انها أصيبت بعطل مفاجئ منع تفجيرها.
جنود الخلافة
 وهو تنظيم يمكن ان نعتبره تدشينًا لفرع جديد لتنظيم «داعش» فى الوادى والدلتا  وكشف عنه (العدد 79) من  صحيفة «النبأ الداعشية»– صحيفة يصدرها مركز الإعلام الداخلى فى العراق كل أسبوع - عن وجود فرع آخر لتنظيم «داعش» فى محافظات الجمهورية، يعرف بـ«جنود الخلافة فى مصر»، حيث أجرت الصحيفة الداعشية مقابلة مع ما يُسمى «أمير جنود دولة الخلافة فى مصر»، إلا أن الصحيفة لم تعلن اسم هذا الامير أو حتى كنيته، ما برره مراقبون بأنه جزء من الدواعى الأمنية والخداع الاستراتيجي، واكتفى زعيم التنظيم الإرهابى بالقول إن جنود ما يسمى الخلافة فى زيادة وقوة وأن عمليتهم تُأتى ثمارها.
 وسرعان ما بدأت القاهرة تشهد عمليات إرهابية تبناها  تنظيم «داعش» واستهدف خلالها عدد من الكنائس بينها «البطرسية» أواخر ديسمبر 2016، وكنيستى «مارجرس» فى طنطا، و«المرقسية» فى الأسكندرية،  وهو ما كشف عن أن منفذى تلك العمليات ليسوا خلايا عنقودية أو ما يعرف إعلامياً بـ«الذئاب المنفردة» حيث إن طريقة تنفيذ مثل هذه العمليات يكشف مدى الدعم اللوجستى الذى حصل عليه العصر منفذ تلك العملية والمتمثل فى (المناورة وكيفية اختراق الحشود الامنية – كيفية فك وتركيب والتعامل مع الأحزمة الناسفة – الحصول على المواد المتفجرة – الاختباء والتدريب .
وكان الانطباع الشائع إعلامياً أن تلك العناصر تتبع تنظيم «داعش سيناء» إلا أن ما كشفت عنه المقابلة أعلن عن وجود تنظيم آخر يتبع «داعش» الأم موجود فى بقية محافظان الجمهورية، إلى جانب تنظيم «داعش سيناء»، وأن تنظيم ما يعرف بـ«جنود الخلافة» هو المسؤول عن تلك العناصر من حيث التدريب والإعداد والتخطيط للعمليات، وأن تنظيم «داعش سيناء» ربما يكون دوره تقديم الدعم فى إطار مُحدد.
اللافت للنظر أن البيانات التى كان يعلن فيها «داعش سيناء» مسئوليته عنها كانت تحمل توقيع «داعش سيناء» أما العمليات الأخيرة التى استهدفت الكنائس أو أكمنة الشرطة المتحركة حملت توقيع «مصر»، ما يعنى أن الاعتقاد بان «داعش سيناء» هو من تبنى العمليات فى قلب القاهرة خطأ، وان ما كشفت عنه المقابلة يؤكد وجود تنظيم آخر يتبع «داعش» الأم، وربما يكون  «جنود الخلافة فى مصر»، وأن هذا التنظيم له بنيته الهيكلية وان له أمير مجهول الأسم والكنية، بعكس أمير «داعش سيناء» المعروف إعلامياً بكنية أبو هاجر الأنصاري.
 واستهدف الكنائس من ضمن قتال التنظيم وحربه على ما يعتبره أهل الكفر، بحسب فهمه الضيق، وأن استمرار تضامن عموم الناس مع ما يتم ضد المسيحيين «موالاة للكفار والمشركين المخرجة من الملة، وان من صدر منه شيء فى ذلك القبيل أصبح مرتداً عن دين الإسلام» وخير الأقباط بين ثلاثة أمور هى (الإسلام أو الجزية أو القتال)      
 ويضع التنظيم على رأس عمله الإرهابى  أماكن تجمع المسيحيين مثل المستشفيات ودور المناسبات والمدارس، فضلاً عن استهداف التنظيم للمصالح الحكومية ومرافق الدولة بينها المواصلات، وأن التنظيم يحاول غسل يده من دماء عموم الناس الذى كفرهم ظاهرياً بأنه حذرهم من الاقتراب من تلك الأماكن، ما يعتبر توسيعًا لشريحة المستهدفين من قبل التنظيم الإرهابي.
مما سبق نستطيع التأكيد على ان هذا الخليط الدموى الإرهابى «كائن» يعيش داخل الوطن ويشكل جزءًا من  المجموعات النوعية المنتمية لجماعة الإخوان  وداعش والقاعدة التى لاتريد الا الخراب والدمار للوطن وعلى الرغم من سرعة عملياتها وصعوبة تتابعها بشكل دورى لان معظم عناصرها خارج اطار الرصد الأمنى نظرا لعدم وجود معلومات كافية عنهم إلا أن مستقبلهم  محفوف بالمخاطر وينبئ عن اختفائها قريبا لأسباب عديدة من بينها يقظة المؤسسة الأمنية والاهتمام برصد دقيق لهم للمنتمين لجماعة الإخوان، وتجفيف منابع الموارد المالية للجماعة بشكل عام.