الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«بس» مش إله المسخرة عند الفراعنة.. ده حامى النساء والأطفال من الأرواح الشريرة

«بس» مش إله المسخرة عند الفراعنة.. ده حامى النساء والأطفال من الأرواح الشريرة
«بس» مش إله المسخرة عند الفراعنة.. ده حامى النساء والأطفال من الأرواح الشريرة




 كتب - علاء الدين ظاهر

 «بس إله المسخرة»..هكذا تلخص تلك العبارة خطة الفنان عادل إمام فى فيلم «عريس من جهة أمنية»لإيقاع النساء فى حبه، حيث كان يدعوهن للإحتفال بعيد المسخرة وفاء للإله «بس»، لكن المفاجأة التى لا يعلمها كثيرون أن «بس»لم يكن للمسخرة بل للأمان والحماية من السحر والثعابين..هذه الحقيقة كشفتها لنا د.إلهام أحمد كبير مفتشى آثار ميت رهينة.

د.إلهام قالت لنا: تمثال الإله «بس» معبود ظهر فى مصر القديمة عصر الدولة الحديثة، وهو أساسا من الأسرة السادسة والدولة القديمة،حيث وجدوا أحد الكهنة يرتدى قناع الإله بس، وقد كان مخصصا للحماية من السحر والعقارب والثعابين والتماسيح، خاصة أن تلك الأشياء كانت منتشرة بمصر القديمة فى أحراش الدلتا، والتى كانت تمتلئ بالنباتات ومرتعا للحيوانات.
وقالت إن بس تم تصويره فى العصر المتأخر يمسك ثعابين، وجاء شكله على هيئة قزم لسانه للخارج ومحاط بلبدة أسد،وأعتقد الناس أنه إله المرح لأنهم كانوا يجدوه دائما يضرب على الدف، ولكن ليس للمرح كما تم الإعتقاد فيه، بل لإبعاد الأرواح الشريرة، خاصة أنه وجد مرسومًا بكثرة على أسرة النوم وذلك للحماية من الكوابيس.
وتابعت: كانت النساء الحوامل يمسكن تماثيله لحمايتهن ومساعدتهن فى الولادة،كما كانت تماثيل بس توضع تحت رأس الطفل الصغير أثناء نومه لحمايته من الأرواح الشريرة، وكان منتشرا فى مصر كلها لأنه إله شعبى يحمى الناس،وظهرت منه معبودة أنثى سميت»بسسة»أو«بسة»، وقد تم تصويرها معه فى العصر المتأخر وتماثيلها ليست منتشرة لأنه كان المعبود الأساسى وهى استحدثوها فى العصر المتأخر كمساعد له.