الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فلسطينيون لـ«روزاليوسف» نشكر مصر على رعايتها لقضيتنا.. وسنلجأ للأمم المتحدة

فلسطينيون لـ«روزاليوسف» نشكر مصر على رعايتها لقضيتنا.. وسنلجأ للأمم المتحدة
فلسطينيون لـ«روزاليوسف» نشكر مصر على رعايتها لقضيتنا.. وسنلجأ للأمم المتحدة




كتبت - أمانى عزام


على الرغم من الجهود التى بذلتها مصر لإبطال قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب باعتبار القدس عاصمة أبدية لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إليها، من خلال الدعوة إلى جلسة طارئة فى مجلس الأمن لإبطال هذا القرار، إلا أن أمريكا ابطلت المساعى المصرية باستخدامها لحق حق النقض «الفيتو»، بعد تصويت 14 دولة لصالح القرار المصرى حول القدس.
وأيد مشروع القرار المصرى الأعضاء الأربعة عشر الباقون فى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ذلك القرار الذى أبدت فيه مصر أسفها الشديد إزاء القرارات التى اتُخذت فى الآونة الأخيرة والتى تتعلق بوضع القدس.
محمد غريب أمين سر حركة فتح بالقاهرة، قال فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن الفيتو الأمريكى جاء ليجسد استهتار أمريكا باجماع العالم كله على عدم المساس بوضع القدس، وبرفض إعلان ترامب، وأظهر بوضوح مدى انحيازها إلى جانب إسرائيل ضد القوانين والشرعية الدولية.
«غريب» أكد أن أمريكا ثبت أنها لا تصلح لرعاية عملية السلام فى الشرق الاوسط، وعليها أن تعى جيدًا بأن أى صفقات لها مرفوضة تمامًا، لافتًا إلى أنهم سيلجأون للجمعية العامة للامم المتحدة للاجتماع وفق قرار الاتحاد من أجل السلم نوفمبر ١٩٥٠ وإصدار قرار ضد إعلان ترامب بعدم المساس بالقدس، لافتًا إلى أن هذا القرار سيكون ملزمًا للجميع وبنفس قوة قرارات مجلس الأمن ولا مكان فيه لأى فيتو.
«غريب» وجه الشكر لمصر على طرحها القرار فى مجلس الأمن وعلى إصرارها على المضى قدمًا فى دعم القضية الفلسطينية وقضية القدس وتبنيها للمصالحة الفلسطينية، مضيفًا: «مصر قلب الأمة العربية وعقلها»، كما وجه الشكر لكل دول العالم التى تقف إلى جانب الحق الفلسطينى ضد الانحياز والصلف الأمريكي، والاحتلال، والتهويد للمقدسات، وانتهاك الشرعية، والقوانين والاجماع الدولي.
من جانبه قال السياسى الفلسطيني، عبدالمهدى مطاوع، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف»، إن الولايات المتحدة الأمريكية وقفت وحيدة فى صف قرار ترامب بسبب تحيزها للاحتلال الاسرائيلي، لافتًا إلى أنهم سيلجأون لتمرير القرار فى الجمعية العامة فى الجلسة الطارئة تحت بند «الاتحاد من أجل السلم» وهو بنفس قوة وإلزام قرار مجلس الامن اذا حصلوا على ثلثى التصويت وهو مضمون إلى حد ما فى ظل الاصطفاف العالمى بجانب القضية الفلسطينية حتى من الدول المنحازة تاريخيا فى قراراتها للامم المتحدة.
«مطاوع» أكد أن استخدام أمريكا لحق الفيتو يثبت مجددًا أهمية القرار الذى اتخذته القيادة الفلسطينية بعدم قبول وساطة الولايات المتحدة لعدم نزاهتها وانحيازها لاسرائيل، لافتًا إلى أن ما حدث يؤكد أهمية أن يكون هناك رعاية دولية متعددة الأطراف إذا اراد المجتمع الدولى أن يكون هناك سلام.
ومن جهته قال منير الجاغوب، رئيس المكتب الإعلامى لمفوضية التعبئة والتنظيم لحركة فتح، فى تصريح خاص لـ«روزاليوسف» إن أمريكا تجاهلت منظمات المجتمع المدنى فى العالم، وقرارات المجلس الوزارى العربي، وقمة منظمة التعاون الإسلامي، وجلسة مجلس الأمن الدولى التى تضمنت إجماعًا على الحق الفلسطيني، لتثبت انحيازها التام للاحتلال الإسرائيل.
«الجاغوب» أكد أن الولايات المتحدة اختارت تجاهل المجتمع الدولى وقراراته التى تؤكد الحق الفلسطيني، فأثببت انحيازها للاحتلال الصهيونى وعزلت نفسها عن العالم، وأثبتت عدم قدرتها على رعاية عملية السلام.