علام: الإسلام حارب الفساد وحث على تقديم الأكفأ فى العبادات والمعاملات

طالب الدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية، بجملة من الإجراءات تطبق فى نطاق الوظيفة العامة لمواجهة تعارض المصالح وضمان تقديم الأكفأ، وعقد دورات تدريبية لشاغلى الوظيفة العامة حتى يظل شاغل الوظيفة على وعى دائم وضمير يقظ، إلى جانب رفع قدرته على الأداء بشكل أفضل وخدمة المواطنين.
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر «تعارض المصالح والخدمة المدنية.. التداعيات وآليات المواجهة»، والذى ينظمه الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة برئاسة الدكتور محمد جميل، بحضور الدكتور هشام الشريف وزير التنمية المحلية والمستشار أحمد أبوالعزم رئيس مجلس الدولة والمستشار حسين حمزة رئيس هيئة قضايا الدولة، والدكتور أحمد عبدالله النصيرات المنسق العام لبرنامج دبى للأداء الحكومى المتميز.
وأضاف المفتى أن الإسلام حارب الفساد وكان منهجه يقوم على محورين.. الأول: وهو محور البناء والوجود للشيء وبناء الإنسان، والثانى دفع ما يهدد هذا الوجود وتوضيح جرم من يأتى بالفساد أو يقوم به.. مشيرا إلى أننا فى أشد الحاجة لوضع تشريعات تحمى ما يبنيه المجتمع.
وثمن المفتى الإجراءات التى تقوم بها الدولة حاليا لمحاربة الفساد وقضية تعارض المصالح بشكل عام، وثمن دور الأجهزة الرقابية بشكل خاص، مشددا على أهمية هذه الإجراءات وأن تسير بالتوازى مع إعلاء الوازع الأخلاقى والديني، فلا حياة بدون أخلاق ولا حياة بدون وازع دينى يحرض ويدفع الإنسان إلى السلوك السوى والمستقيم.
وأوضح أنه فى حال تقوية الوازع الدينى والأخلاقى لدى شاغل الوظيفة العامة، فنكون بذلك قد قمنا بحل ثلثى قضية تعارض المصالح، مشددا على أن الإسلام حث على تقديم الأكفأ حتى فى العبادات وليس المعاملات فقط.