الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

«الإرهابية» تحجِّ إلى «الكونجرس الحرام»

«الإرهابية» تحجِّ إلى «الكونجرس الحرام»
«الإرهابية» تحجِّ إلى «الكونجرس الحرام»




كتب - محمود محرم ومحمد السيد

تسعى جماعة الإخوان الإرهابية حاليا للبحث عن مساحة فى الكونجرس الامريكى من أجل النيل من مصر، كشف عن ذلك زيارات عديدة قامت بها وفود إخوانية إلى الكونجرس الأمريكى، من أجل استمالته نحوهم، وإثناء الإدارة الأمريكية عن اتخاذ إجراءات قانونية ضدهم من شأنها تصنيفهم جماعة إرهابية دولية.

ويتولى عدد من القيادات الاخوانية هذا الملف، على رأسهم القيادى عمرو دراج وهو من أكثر الشخصيات الإخوانية التى تعتمد عليها الجماعة فى تلك الزيارات نظرًا لعلاقاته مع بعض مراكز الأبحاث الأمريكية.
يلى «دراج» فى الاتصالات الإخوانية ـ الأمريكية عبد الموجود راجح الدرديرى، المتحدث باسم لجنة العلاقات الخارجية لحزب الحرية والعدالة المنحل، ويعتبر «راجح» من أكثر الشخصيات الإخوانية التى تواجدت فى واشنطن، إذ سبق وأن ترأس أول زيارة لجماعة الإخوان فى واشنطن، وكانت فى مارس 2014، وعقد مؤتمرات فى بعض الجامعات الأمريكية لدعوة المسئولين الأمريكيين لدعم جماعة الإخوان.
ومن الشخصيات الإرهابية المشاركة فى الوفود التى تحج إلى الكونجرس مها عزام، رئيسة ما يسمى «المجلس الثورى» بتركيا، ومحمد سويدان، مسئول العلاقات الخارجية بالاخوان، بجانب وليد شرابى وجمال حشمت، عضوى مجلس شورى الجماعة ورئيس ما يسمى البرلمان المصرى بالخارج؛ والموجود بتركيا، كذلك الاخوانية آيات عرابى، ومحمود الشرقاوى، قيادى إخوانى مقيم بأمريكا، ويحيى المنتصر.
«دراج» و«عزام» قاما بزيارة لأمريكا، ردًا على مشاركة مصر فى اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، نهاية عام 2014، وكان الهدف من الزيارة تحريض الولايات المتحدة على مصر.
«شرابى» أيضا زار الكونجرس وكان بصحبته جمال حشمت، وعبدالموجود راجح، ومها عزام، والتقوا ممثلى البيت الأبيض ومسئولين داخل وزارة الخارجية الأمريكية، كما قام «دراج» فى نهاية 2015 وبداية 2016 بزيارة ضمن وفد من قيادات الإخوان لإقامة عدد من المؤتمرات فى مدينة «شيكاغو»، للتجهيز لفعاليات ذكرى 25 يناير 2016.
محمد توفيق، الباحث فى شئون الحركات الإسلامية، قال إن الإخوان يرتكزون على فكرة «استعداء الدولة المصرية» من خلال مؤسسات دولية من ضمنها الكونجرس الأمريكي.
«توفيق» أضاف: «ينسق الاخوان حاليا مع الكونجرس الامريكى والبرلمان البريطانى لاقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فى مصر، لذلك يلجأون لمنظمات دولية عديدة منها «هيومان رايتس ووتش» و«منظمة العفو الدولية» و«المنظمة التنسيقية المصرية للحقوق والحريات» و«المرصد العربى للحريات»».
وتابع «توفيق»: «الوفد الإخوانى الذى سيقوم بزيارة الكونجرس، سيعقد اجتماعات مع الداعمين للجماعة، وديفيد برايس، عضو الحزب الديمقراطى بالكونجرس، من أجل اكتساب مساحة من التعاطف، فى إطار استمرار الجماعة فى لعب دور الضحية والتجارة بفكرة المظلومية، وترويج أفكارها المغطاة بستار من التقارير والمتابعات التى تدعى الحياد والموضوعية».
من جانبه قال دكتور زكريا سالم، الخبير فى مكافحة الإرهاب الدولى، إن زيارات قيادات الجماعة الإرهابية لم تنقطع عن الكونجرس قبل وبعد وصولهم للحكم، مشيرًا إلى أن تواصلهم مع الأمريكان قبل الحكم كان بحجة أنهم «جهة معارضة»، وهذه الزيارات تدرج تحت بند محاولاتهم إعلان ولائهم لأمريكا، مبينًا أن أغلب الأعضاء تابعون للوبى الصهيونى داخل الكونجرس الأمريكي، ومؤكدًا «أن أهم التنظيمات والدول الداعمة للإرهابية محصورة فى دويلة قطر، وتركيا وأمريكا، لاستخدامهم أداة ضد مصر».