الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«البناء والتنمية» يناشد مرسي للحوار الوطني






 قال الدكتور صفوت عبدالغني الأمين العام لحزب البناء والتنمية التابع للجماعة الإسلامية: "إن المعارضة ارتكبت عددا كبيرا من الأخطاء التي أسهمت في هزيمتها في معركة الاستفتاء مما جعلها تفشل فشلا زريعا في تحقيق أهدافها".
 
وأضاف عبدالغني: إن هذه الأخطاء تمثلت في العنف الذي مارسته المعارضة في التعبير عن الرأي، والحشد الطائفي ودعوة الجيش والشرطة للتدخل واستخدام فلول النظام السابق وعدم تفريقها بين الاستبداد والديكتاتورية في العهد البائد وبين العصر الحالي وتشبيه الرئيس "محمد مرسي" بسلفه حسني مبارك"، حسب قوله.
 
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته قيادات الجماعة الإسلامية بمقر حزب "البناء والتنمية" الذي أعلنت خلاله إطلاق مبادرة بعنوان "حوار من أجل الوطن" ناشدت خلالها الرئيس مرسي دعوة جميع القوي السياسية للمشاركة في حوار حول القضايا التي تهم الوطن للوصول إلي حلول متفق عليها تسهم في وضع مصر علي الطريق الصحيح.
 
ومن جانبه، قال طارق الزمر رئيس مجلس شوري الجماعة الإسلامية خلال مؤتمر صحفي عقدته قيادات الجماعة: "إن تجاوزات الاستفتاء تعود في معظمها إلي حداثة التجربة الديمقراطية"، مؤكدا أنها أخطاء طبيعية تم رصدها وتقديم بلاغات وشكاوي بشأنها وأنه لا يتوقع أن يتم التغاضي عنها.
 
ونفي الزمر بشدة وجود تزوير خلال الاستفتاء.. مشيرا إلي أن هذا الاتهام لا ينبغي أن يوجه للسلطة، وإنما للقضاء، خاصة أن من وافق علي الإشراف علي الاستفتاء هم صمام الأمان الذين كشفوا عمليات التزوير في العهد السابق.
 
بدوره، قال الأمين العام لحزب "البناء والتنمية" الدكتور صفوت عبدالغني "إن نتيجة الاستفتاء مرضية للجماعة الإسلامية وأنه ديمقراطيا لو كانت النسبة (50%+1) فيجب احترامها".. مضيفا: "كان هناك نوع من القلق بعد المرحلة الأولي من أن تستمر نسبة الأغلبية 57% وقلنا إنه يجب أن نتخطي هذه النسبة لذلك فإن نسبة الثلثين ممتازة ومشرفة".
 
وقال عبدالغني: "إننا نتكلم عن المعارضة بأدب ولم نوجه طعنا أو اتهاما وإنما قلنا وقائع حقيقية ونوجه لهم نصيحة مفادها.. إذا كان قد حدث نوع من الفشل فلابد وأن يستفيدوا من أخطائهم".
 
وعن تعيينات مجلس الشوري الأخيرة، قال عبدالغني: "إننا نقدر تماما أهمية المجلس في هذه المرحلة ونحن أول من طرحنا المباردة التي نادت بأن يتولي المجلس السلطة التشريعية واقتنعت القوي السياسية بوجهة نظرنا".
 
وأضاف: إنه تم، خلال الحوار الوطني، وضع معايير محددة للتعيين في مجلس الشوري ووافقنا عليها ومن بينها نسب مقاعد الأحزاب حيث كان من المقرر أن يحصل "البناء والتنمية" بموجب ذلك علي 10 مقاعد وصدمنا بعدم الالتزام بالمعايير، ورغم ذلك لم ننسحب حرصا علي المصلحة الوطنية، فنحن لا نحرص علي المنصب بقدر حرصنا علي مصلحة الوطن.