الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أزمة كل عام .. السلفيون يفسدون فرحة المصريين بأعياد الميلاد

أزمة كل عام .. السلفيون يفسدون فرحة المصريين بأعياد الميلاد
أزمة كل عام .. السلفيون يفسدون فرحة المصريين بأعياد الميلاد




كتب ـ صبحى مجاهد وناهد سعد وميرا ممدوح  ومحمود محرم ومحمد فؤاد


فى هذا التوقيت من كل عام يطل على المصريين مشايخ السلفية  لتحرم وتكفر الشجر والحجر والدواب حيث يحرمون المعايدة على المسيحيين وتهنئتهم بهذه المناسبة لأن العيد من جنس أعمالهم التى هى دينهم الخاص بهم ويطل هذا العام علينا الداعية السلفى سامح عبدالحميد العضو السابق بحزب النور والذى حرم تهنئة الأقباط بعيدهم، بل ودعا جموع الشعب المصرى أن يتخذوا نفس موقفه من معاداة الأقباط.
حيث قال: إنه علينا أن نقتدى بالسلف الصالح لأننا مسلمون، والسلف لم يحتفلوا بالكريسماس، ولا توجد آية أو نص قرآنى أو حديث نبوى تحث على مشاركة النصارى أعيادهم واحتفالاتهم وتهنئتهم بها.
ودعا عبدالحميد إلى تدشين حملة لمقاطعة المسلمين الاحتفال بالكريسماس وتهنئة الأقباط بأعيادهم كونه عيد لا يخص المسلمين وعقيدة المسلم الصحيحة ترفض الاحتفال بهذه المناسبات غير الإسلامية.
ومن جانبه أكد د.محمد محمود حبيب الباحث بمرصد مواجهة التطرف بدار الإفتاء أنه لا دليل مطلقًا على تحريم الاحتفال أو التهنئة به، فأى تحريم فى الاعتقاد بمولد السيد المسيح، هل إنه لم يولد مثلاً؟، مشيرا إلى أن الاحتفال بأى مناسبة لا يوجد فيها ما يخالف عقيدة المسلمين لا حرمانية فيها كرأس السنة أو شم النسيم أو عيد الأم.
مشيرا أن السلفيين المتطرفين قالوا ليس فى الإسلام أعياد غير الفطر والأضحى وهذا لا دليل عليه بحصر الأعياد بالأضحى والفطر، فهناك أدلة كثيرة توضح أن يوم الجمعة عيد.
وأشار حبيب أن السلفيين قالوا تحرم التهنئة بأعيادهم لقول النبى «صلى الله عليه وسلم» (وَمَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ)
وأكد حبيب أن المتشددين يقولون إن هناك علماء كثر أفتوا بتحريم ذلك وهذا أمر  لا يمكن التغافل عنه عن أن بعض فتاوى الأئمة، قد تأثرت بالظروف السياسية والاجتماعية التى تعيشها البلاد فى عصرهم وكذلك قد تعامل النبى «صلى الله عليه وسلم» بالحسنى والرفق مع غير المسلمين حتى آخر يوم فى حياته ويكفى القول الثابت فى الصحيح بأنه توفى ودرعه مرهونة عند يهودى مؤكدا أن النبى «ص» لم يحرم تهنئة الأقباط ولم يوضح ضوابط دخول الكنيسة وهو أمر بين الجائز والممنوع.
ومن جانبه رد الداعية السلفى محمدى الأباصيرى عليه قائلاً: إنه لا أحد وصى على المصريين فى أى شىء يفعلونه، قائلاً إن الرسول (ص)  كان يهنىء الأقباط بأعيادهم  و كان المسلمون السلف  يتبادلون الأطعمة فى المناسبات مع أهل الذمة ولم يكن هناك حرج فى ذلك.
ورفض الأزهر الشريف الدعوات التى أطلقت مبكرا لحث المسلمين على عدم تهنئة المسيحيين بأعيادهم، كما أكدت دار الإفتاء أن تبادل التهانى بين أبناء الوطن الواحد فى المناسبات الدينية خاصة من شأنه أن يقوى روح المودة والتآلف والترابط فيما بيننا.
فى الوقت الذى أعلنت فيه الكنيسة بشكل رسمى ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد فى كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، ظهرت فتاوى بتحريم تهنئة المسيحيين بالأعياد، وبالرغم من وصف الكنائس فتاوى «تحريم تهنئة الأقباط بالأعياد» بـ«الشاذة والغريبة» عن المجتمع المصرى، إلا أنها صاحبها قلق من أن تجد مثل هذه الفتاوى صداها لدى البسطاء من الشعب المصرى.
القس بولس حليم المتحدث باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية قال لـ«روزاليوسف» قلوبنا مفتوحة بالحب للجميع بغض النظر عن توجهاتهم ومشاعرهم نحونا.
وأضاف: فمسيحيتنا قوامها المحبة والتى تقدم بدون تمييز لأى أحد وهى محبة غير مشروطة بدوافع وسلوك من يتعاملون معنا، مستطرداً: فمرحبا بكل من يقدم التهنئة لنا وسلاما لكل من يمتنع عن تقديم التهنئة.