الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«صراع النوايا» يثير الجدل حول مقترح قانون تجريم الإلحاد

«صراع النوايا» يثير الجدل حول مقترح  قانون تجريم الإلحاد
«صراع النوايا» يثير الجدل حول مقترح قانون تجريم الإلحاد




كتب - صبحى مجاهد ونشأت حمدى

وناهد سعد وأمانى حسين وعبدالجواد خليفة

تصوير: مايسة عزت

 

تعكف اللجنة الدينية بمجلس النواب على إعداد مشروع قانون «لتجريم الإلحاد» فى المجتمع المصرى والعمل على إغلاق المواقع الإلكترونية التى تروج وتشجع الشباب على الإلحاد.
قال عمرو حمروش عضو اللجنة الدينية وصاحب مقترح إعداد قانون لمواجهة الإلحاد أن صدور تشريع لغلق جميع مواقع الإلحاد أصبح ضرورة ملحة الآن لتفادى هذا الفكر الذى يهدم قيم المجتمع.
 قال الداعية السلفى محمد الأباصيرى إن القانون سيحد فقط من ظهور هذه الظاهرة فى العلن وجهر الشباب المنحرف فكريا وغير الواعى بتلك الأفكار المتطرفة لكنه لن يحدث من تلك الفكرة، فلابد من محاربة الفكرة نفسها بالعلم والدين أكثر من سن القوانين المجرمة التى لن تمنع من ظهور الفكرة فى الخفاء.
فى السياق ذاته قال حافظ أبوسعده عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، وعضو المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أنه صعب الحكم على ضمائر الأشخاص وخاصة أن الدستور أقر حرية الاعتقاد بشكل مطلق، ومحاولة وضع قيود على الاعتقاد  صعب الوصول إليه، لأن الأمر يتعلق بمكونية الانسان، خاصة أنه يتغير مع مرور الوقت، مشيرا إلى علانية الظاهرة حسب ما يروج لها البعض لا تتم عند إصدار القانون، وبالتالى القانون لا يؤدى الغرض منه والوصول لتلك الأشخاص.
وأكد عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان أن ازدراء الأديان محدد فى مادة  98 من العقوبات، أى ما يخص أهانة الأديان له عقوبته فى القانون، ولا نحتاج لإصدار قانون آخر يمنع إهانة الأديان، لأنه قادر على ضبط الجريمة ويمنع انتشارها.
قال شوقى السيد الخبير الدستورى: إنه يجب أن يتفق مع الدستور المصرى أن القانون يحاسب على الأفعال التى من شأنها  تؤدى إلى التحريض على الالحاد، مؤكدا أن القانون لا يحاسب على العقائد والنوايا ولا الديانات وأنه يجب وضع فى الاعتبار ألا يقع تحت طائلة «شبهة عدم الدستورية» لافتا الى أنه يجب التركيز على المعاقبة على التصرفات بعيدا عن الديانات.
وفى سياق متصل قال على جمعة مفتى الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء إن الالحاد أصبح ظاهرة بإعلان الملحدين عن أنفسهم، وأن الملاحدة يأتون بالفتاوى المتشددة وكأنها عورة للتدين ليقنعوا أنفسهم أنهم على صواب، وأن التطرف والإلحاد وجهان لعملة واحدة، وأن العلم هو الوسيلة الوحيدة للوقاية منهما ولفت إلى أن أغلب المعلنين للإلحاد غير ملحدين وإنما لديهم غضب من أمور كموت شخص عزيز عليهم ويصبون هذا الغضب على علاقتهم مع الله، مشيرا إلى أن الخطاب المشكك فى الدين يؤدى للإلحاد أو التشدد، وأن هناك 56 سبباً من أسباب الإلحاد منها الفهم الخاطئ للأديان، منها سلبيات عالم الدين «وأوضح أن الملاحدة يعانون من تعب نفسى ويحاولون نقل هذا التعب النفسى لغيرهم، أن كل أنواع الإلحاد يؤول فى النهاية إلى التفلت من التكليف، وفى ذات مرة قابلت ملحداً وقال لى أنا فى جهنم، فقلت له توب وقل لا إله إلا الله فقال: لا أستطيع، وفى هذا تفسير لما أخبرنا الله به بأن الله يحول بينه وبين قلبه.
كما يرى د.محمد عبدالسميع أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الإلحاد أصبح قضية العصر وهى موجة، وتشير إلى أهمية تجديد الخطاب الدينى لاستخدام أدوات مهمة للاقناع والفهم.