الإثنين 6 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

حاتم درال رئيس المهرجان لـ«روزاليوسف»: نسعى لعقد شراكة مع المهرجانات الدولية لمشاهدة العروض حية على خشبات مسارحها

حاتم درال رئيس المهرجان لـ«روزاليوسف»: نسعى لعقد شراكة مع المهرجانات الدولية لمشاهدة العروض حية على خشبات مسارحها
حاتم درال رئيس المهرجان لـ«روزاليوسف»: نسعى لعقد شراكة مع المهرجانات الدولية لمشاهدة العروض حية على خشبات مسارحها




   تونس- هند سلامة

بالرغم من التهديدات التى أحاطت دورة هذا العام لمهرجان أيام قرطاج المسرحية والتى كادت أن تعرضه للإلغاء بسبب ضيق الوقت ومحدودية الميزانية المرصودة لفعالياته، إلا أن الدكتور حاتم دربال استطاع القيام بدور بطولى ففى خلال ثلاثة أشهر فقط تمت الاستعدادات النهائية، لإقامة الدورة 19 والتى جاء تنظيمها على أكمل وجه بشكل متقن ومحسوب للغاية برغم الفترة القصيرة التى منحت لإدارة المهرجان، وعن المشاكل والأزمات التى واجهت دربال واستعدادته للدورة المقبلة قال فى هذا الحوار:
■ كيف ترى الدورة الـ19 من أيام قرطاج المسرحية؟
الدورة 19 هى دورة استثنائية بكل المقاييس، استطعنا التحضير والإنجاز والاستعداد برغم ضيق الوقت لكن كان هناك اعتناء بكل التفاصيل، كما أننا طرحنا تصوراً لدورة المهرجان، حقننا منه جزءًا ضئيلًا هذه الدورة، ونأمل أن يكتمل الدورة المقبلة، فكان هناك الجديد الذى تمثل فى رجوع التسابق لأن المسابقة تعتبر فرصة تسمح لتقييم المنجز العربى والإفريقى والتونسى وتمنحنا جزءًا مهمًا للمساحة المسرحية التونسية.
■ ما التصور الذى وضعته للاستعداد للدورة المقبلة؟
- بالنسبة لأيام قرطاج المسرحية هناك محطات للمهرجان ما بين الدورتين، وهذه المحطات تتمثل فى شكل الورش والإنتاجات المشتركة، كى نستعد جيدا للدورة المقبلة، فحتى ننجز  المشروع الفنى للمهرجان من المهم أن يكون هناك ما بين الدورتين نوع من التشبيك مع المهرجانات العربية والدولية لتبادل الخبرات والمعلومات والمشاهدة الحية حتى يتم برمجة عروض المهرجان على مستوى، وسوف يتحدد البرنامج على قدر جودة العروض المقدمة.
■ لهذا السبب وقعتم مؤخرا بروتكولاً مع مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح ؟
- مهرجان شرم الشيخ يندرج مع عدة مهرجانات، وهذه تعد مسألة أساسية كى يتم إنجاز خارطة مسرحية على مستوى مهرجاناتنا العربية، كما أننى استفدت من تواجدى بالتجريبى والحديث مع الدكتور سامح مهرجان واتفقنا أيضا على عمل شراكة بيننا وهناك العديد من المهرجانات بالعالم فى فرنسا وألمانيا وأفريفيا والأردن بجانب عودة مهرجان سوريا وهذا سيفتح لنا آفاقًا للتلاقى والتقابل وتبادل الخبرات وايجاد حياة مسرحية خارج مدة المهرجانات توزيع عروض مسرحية من مختلف المدن بين تونس ومصر نتمنى أن يكون هناك استقبال لفرق مسرحية لتجارب متميزة ومتفردة، تفتح آفاقًا لترويج وتوزيع عروضنا من مختلف البلدان بين تونس ومصر ونتمنى أن يكون هناك استقبال لتجارب متميزة ومتفردة  تسمح بالإرتقاء حتى يصبح المهرجان فى النهاية حصاد للفعل المسرحى فى جيمع البلدان.
■ كان من أبرز الانتقادات التى تعرض لها المهرجان هذا العام ضعف مستوى عروض التسابق مقارنة بعروضه الأخرى، ما رأيك؟
- عروض المهرجان بصفة عامة أو البرمجة الموازية هى فى الأساس تجارب مهمة وليست مجرد أعمال هامشية، لكن عروض المسابقة كانت أيضا مهمة، ولجنة الاختيار اختارت من بين الملفات المقدمة لها يجب على كل مشروع الترشح وننظر فى جملة الملفات، لكن للأسف نظرا لضيق الوقت اعتمدنا على الفيديوهات المرسلة لذلك أرجو أن تعتمد الدورة المقبلة على المشاهدة الحية حتى يتم الاختيار بشكل أقوى وأدق، كما أنه لا يعنينى أن تكون عروض الهامش أقل قيمة أو جودة لأنها كانت أعمال مهمة بالفعل المسرحى من مختلف الدول لا يمكن إلا احترام الجهد المبذول حاولنا بقدر الإمكان منح نبذة وصورة للمنجز العربى والإفريقى كل هذا بمساعدة الإعلام ودعم الجميع اتمنى ان تكون الدورة المقبلة أقوى وأعلى.
■ لماذا كان التواجد المصرى محدودًا هذه الدورة؟
- كما ذكرت ضيق الوقت لم يسمح لنا بمساحة للاختيار بشكل كبير كما أننى استمتعت بالعروض المقدمة بالتجريبى وسنعمل على أن يكون تمثيل مصر أقوى الدورة المقبلة وكانت هناك أعمال مهمة بها جهد كبير، بجانب أن التواجد المصرى هذه المرة كان حاضرا بقوة فى التكريم وندوات المهرجان ووجود ضيوف كثيرين وسيكون العام المقبل حاضرا بشكل أقوى.
■ بعد تقييم هذه الدورة هل سوف تسعى لتغيير آلية اختيار العروض؟
- أعتقد أن لجنة الاختيار بهذه الدورة كانت مكونة من أهم وأكبر المسرحيين فى تونس مثل توفيق الجبالى ورءوف بن عمر والدكتور محمد مؤمن وغيرهم، وبالتالى هى لجنة فوق كل الحسابات وفى النهاية هى لجنة قراراتها ملزمة سنحاول أن تكون المقاييس أدق وأوضح، وكما ذكرت من المهم جدا مشاهدة العروض بشكل حى لكننا لم نستطع لضيق الوقت واعتمدنا على الفيديوهات المصورة، أمامنا عام كامل للتحديث والإصلاح حتى يعود قرطاج بشكل قوى ومنضبط، وسيجمعنا لقاء تقييم بعد هذه الدورة كى نحاول المضى قدما فى علاقة بالتصور العام للمهرجان وكيف له ان يواكب الحركة المسرحية العربية المعاصرة والأفريقية وكيف يمكن أن يقوم بدوره فى رصد ملامح التجارب المسرحية المشاركة.
■ هل بالفعل الميزانية المرصودة لإقامة فعاليات المهرجان تسببت فى بعض العراقيل؟
- المسرح عموما فى حاجة إلى ميزانيات أكبر، لكننا خلال ثلاثة أشهر الحمد لله استطعنا حل الكثير من الأمور التى لها علاقة بالميزانية وكان هناك دعم بعض المؤسسات، خاصة ونحن فى ختام سنة مالية لذلك الحلول لم تكن كبيرة لكن عندما يكون لدينا فسحة من الوقت سنجد حلولاً أكبر.
■ هل كان من الصعب تغيير شكل الافتتاح بعد إعلان القدس عاصمة لإسرائيل؟
- على الفور ألغينا الجانب الاحتفالى بالشارع والمقاطع الاحتفالية الكبرى وعوضنا إقامتها فى حفل الختام ولم يكن قرارا اعتباطيا بل هى قناعة وانتصار وتضامن مع الشعب الفلسطينى وقضيته العادلة هذه قناعة وإيمان لا رجعة فيه.
■ بعد نجاح هذه الدروة ما خطتك لدورة أيام قرطاج المقبلة؟
- عندما بدأت العمل فى الدورة 19 أصبح لدى معلومات اكثر لتنظيم الدورة العشرين لأن الفرق المسرحية خاصة العالمية أصبح لدينا خطة لمخاطبتها للمشاركة بالدورة العشرين ووضحت لدينا ملاح للبرمجة المقبلة، لأنه من الضرورى مخاطبة هذه الفرق مبكرا فهى تحتاج إلى أشهر لإنجاز الاستعدادات المسبقة معها، تشرفت بنجاح الدورة الـ19 لأيام قرطاج المسرحية، وبالإقبال الجماهيرى فكل القاعات كانت ممتلئة، وكان هناك مجهود جبار من فرق التقنيات لتركيب ديكورات العروض المختلفة حتى تتمكن من الانطلاق فى مواعيدها دون تأخير بجانب تأمين تركيب الديكور والمحافظة على تقنيات العرض، هناك مجهود جبار من الجميع حققنا جزءًا كبيرًا من أهداف هذه الدورة، لأن استدامة أيام قرطاج والحفاظ على المكونات واستقبال الوفود والضيوف فرصة للتلاقى مع المسرحيين العرب والأفارقة بكل الحب على ارض قرطاج وتونس وهذه مسألة مهمة نسعى إلى استمرارها والمداومة عليها.