هنا مستشفى الوراق المركزى: «أبانوب» دخلها ليشفى من «الصفراء» فخرج منه محروقًا

 كتب - محمود جودة

 

لقى أبانوب جرجس، طفل عمره 15 يومًا، حتفه داخل حضانة مستشفى الوراق المركزى بالجيزة، بعد حدوث عطل فنى بأحد الأجهزة أدى إلى وفاته حرقًا. الدكتور أحمد عماد الدين راضي، وزير الصحة والسكان، أصدر قرارًا (رقم 748 لسنة 2017) بإقالة الدكتور محمد عزمي، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، على خلفية وفاة الطفل، وتضمن القرار إحالة «عزمى»، ومدير المستشفى، والطبيب، وطاقم التمريض المسئول عن الحضانة للتحقيق أمام الجهات المختصة. كما تضمن القرار تعيين الدكتور هشام كامل، وكيلا لوزارة الصحة بالجيزة، والذى كان يشغل منصب مدير عام المكتب الفنى لوزير الصحة والسكان. القصة بدأت بإصابة الطفل «أبانوب» بارتفاع كبير فى نسبة الصفراء، منذ أن كان عمره 3 أيام، ما دفع والده إلى التوجه للمستشفى لإنقاذه، ولكن الطبيب أخبره بأن نسبة الصفراء ليست مرتفعة، فعاد به إلى منزله، وبعد مرور 6 أيام من مرضه اضطر والده للتوجه به لمستشفى الوراق، فقرر الأطباء بقاءه فى الحضانة يومين لحين تحسن حالته.
الأب فوجئ باحتراق طفله داخل الحضانة، بحجة أن الكبسولة كانت تالفة، وأن ابنه هو أول طفل يدخل تلك الحضانة بعد دخولها الخدمة. على الفور أحال وكيل وزارة الصحة بالجيزة، الطاقم الطبى المسئول عن وفاة الرضيع، إلى النيابة العامة، لإجراء التحقيقات معهم وكشف ملابسات الواقعة، وأكد أن النيابة شكلت لجنة هندسية؛ لفحص الجهاز الطبى الذى وضع عليه الطفل وأدى إلى وفاته، وكشفت اللجنة أن الجهاز به عيب فنى فى صناعته، وهو ما أدى لحدوث هذا الخطأ، مشيرًا إلى أن الواقعة تعد الأولى بالمستشفى.