مصر تراقب أراضيها من السماء

كتب - شيماء عدلى وهانى الروبى

 

تستعد مصر لدخول عصر الأقمار الصناعية المتطورة من خلال قمر صناعى «مصرى - روسى»، من المقرر إطلاقه نهاية العام المقبل، أو مطلع عام 2019، وذلك تزامنا مع إنشاء أول وكالة فضاء مصرية بالتعاون مع موسكو.
مصدر مطلع بأكاديمية البحث العلمى، قال لـ«روزاليوسف» إن القمر الجديد من الجيل المتطور تجعله قادراً على سد احتياجات مصر من الصور التى تساعد فى رسم خطط التنمية وحفظ الحدود.
ومن جانبه قال المهندس شريف إسكندر، مدير عام جوجل الأسبق بمصر وشمال إفريقيا، إن القمر الصناعى المصرى من الجيل الجديد، تمكن مالكها من مراقبة الحدود، وأن عمليات التصوير تتم ثلاث مرات يوميا، مما يعنى أن القمر يمر فوق المنطقة الخاصة بنا ثلاث مرات أى أنه ليس ثابتا.
وأوضح «اسكندر»: «أن القمر سيكون فى نطاقنا، ما يعنى أن الصور التى سيلتقطها ستكون بدقة عالية جدا، لأن القمر سيكون على مسافة تتراوح ما بين 300 و500 كيلو متر من سطح الارض، وبالتالى فإن الصورة ستكون واضحة بكامل تفاصيلها وعالية الجودة والدقة».
مدير عام جوجل الأسبق أشار إلى أن دقة ووضوح صورة القمر الصناعى المصرى ـ الروسى ستمكنه من رصد ومتابعة حدود الدولة ـ خاصة الحدود الغربية التى تبلغ طولها 1200 كيلو متر، إضافة إلى رصده جميع الاحداث والتحركات التى تحدث عبر هذه الحدود، وكشف عمليات التدريب الخاصة بالجماعات الارهابية، ومركبات الدفع الرباعى التى تسير فى الصحراء، كل ذلك يمكّن الجهات الأمنية من الحفاظ على استقرار الدولة.
وكشف «اسكندر» عن جوانب أخرى من قدرات القمر الصناعى المصرى الجديد قائلا: «القمر يمكنه تحديد مسار السيول ومتابعة تكونها وتنبيه المسئولين بها قبل حدوثها، وكذلك يمكنه من تسجيل قراءات مختلفة سواء للمياه الجوفية أو درجات الحرارة عن طريق الاشاعة تحت الحمراء».
واكد «اسكندر» أن القمر سيخدم عمليات التنمية سواء فى إنشاء طرق بتصوير التربة، وسيساهم فى مشروع استصلاح وزراعة المليون ونصف مليون فدان، ومعرفة المساحة الحقيقية للمزروع، ويمكن الدولة كذلك من اكتشاف ثرواتها المعدنية ورصد أماكنها.