السبت 11 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بريطانيا تبيع الإخوان

بريطانيا تبيع الإخوان
بريطانيا تبيع الإخوان




كتب - مصطفى أمين عامر

 

رحب عدد كبير من الخبراء والسياسيين بإعلان بريطانيا إدراج حركتى «حسم» و«لواء الثورة» (التابعتين لجماعة «الإخوان» الإرهابية) على لائحة الإرهاب، مؤكدين أن القرار تأخر كثيرًا، لكنه يمهد لوقوع الجماعة الأم فى نفس المصير.
الدكتور جهاد عودة، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة حلوان، قال إن قرار الحكومة البريطانية باعتبار جماعتى «حسم» و«لواء الثورة» المسلحتين من المنظمات الإرهابية جاء متأخرًا للغاية، خصوصا أن القرار صدر بعد قرب انتهاء القوى الأمنية من القضاء عليهما.
«عودة» أشار، فى تصريح لـ «روزاليوسف»، إلى أن «بريطانيا تحتاج إلى مزيد من الضغط، وتكثيف الجهود السياسية والدبلوماسية من أجل حظر جماعة الاخوان نفسها، فانجلترا ترعى الجماعة الارهابية منذ القرن الماضى، وهو ما يجب أن نعمل عليه خلال الفترة المقبلة».
حسام الحداد، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية، قال لـ«روزاليوسف» «إن نص بيان الحكومة البريطانية مثير للجدل»، متسائلًا: «هل يجوز أن تعلن بريطانيا ذلك بعد مرور قرابة عامين من مزاولة «الجماعتين المسلحتين» للنشاط الإرهابي؟»، مشيرًا إلى وجود تحالف قائم على المنفعة المتبادلة بين الإخوان وبريطانيا، هدفه الإضرار بالدولة المصرية.
«الحداد» رأى أن التحالف البريطانى مع الجماعة الإرهابية لن يستمر طويلًا، موضحًا أنه سينهار، وأن الدولة المصرية سوف تنجح فى القضاء على الإرهاب وذيوله.
من جهته قال على رجب، الباحث فى شئون الجماعات الإسلامية لـ«روزاليوسف» معلقا على القرار البريطانى: «أن تأتى متأخرًا خيرًا من ألا تأتى أبدًا، وهى المقولة التى تنطبق تمامًا على إعلان بريطانيا إدراج حركتى «حسم» و«لواء الثورة» التابعتين لجماعة «الإخوان» فى مصر، على لائحة الإرهاب.
«رجب» أضاف: «أخيرًا استجابت لندن لبعض مطالب القاهرة بإدراج جماعة الإخوان على لائحة الإرهاب، فالقرار الصادر من المملكة المتحدة جاء بعد عامين من صدور التحقيقات التى خرجت من رئيس وزراء بريطانيا السابق ديفيد كاميرون، وأعلنها فى مجلس العموم البريطانى فى ديسمبر 2015، حول نشاط الإخوان وكانت برئاسة السير جون جينكيز، سفير بريطانيا السابق لدى السعودية». «رجب» أشار إلى أن تلك التحقيقات أثبتت وقتها وجود ارتباط قوى بين الإخوان ومفهوم التطرف، إلا أن التحقيق لم يصدر قرارًا  يعتبر الإخوان منظمة إرهابية، ثم أعلنت الحكومة البريطانية فى عهد تيريزا ماى، عن إغلاق ملف الإخوان، لافتًا إلى أن إدراج لندن لحركتى «حسم» و«لواء الثورة» ضمن الجماعات الإرهابية يؤكد أن تنظيم الإخوان غير بعيد عن هذا التصنيف مضيفًا: «الأمر مسألة وقت».
باحث الشئون الإسلامية أكد: «أن الخطوة البريطانية مهمة، وربما تكون مدخلًا حقيقيا لمراجعة وضع جماعة الإخوان فى المملكة المتحدة، والاستجابة إلى الدعوات المختلفة لحظرها».