الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بوتين الأوفر حظا.. ولن يتأثر بالاختراق الأمريكى

بوتين الأوفر حظا.. ولن يتأثر بالاختراق الأمريكى
بوتين الأوفر حظا.. ولن يتأثر بالاختراق الأمريكى




كتبت - نشوى يوسف

مع انطلاق ماراثون انتخابات الرئاسة الروسية وبدء العد التنازلى لموعد انعقادها الذى تم تحديده فى الثامن عشر مارس 2018 المقبل، أعلن حتى الآن 23 شخصا فقط عن نيتهم للترشح فى انتخابات الرئاسة المقبلة.
الرئيس الروسى فلاديمير بوتين أعلن عن ترشحه بشكل مستقل أملا فى تحقيق فترة رابعة تبقيه فى الكرملين حتى العام 2024، مسجلاً بذلك أطول فترة فى الحكم منذ جوزف ستالين، على عكس الانتخابات الماضية فى 2012 عندما ترشح من حزب «روسيا متحدة»، والذى أعلن بالفعل عن دعمه الكامل لبوتين.
ويطرح على الأذهان الآن الكثير من الأسئلة التى تتعلق بسير العملية الانتخابية هذه المرة، خاصة بعد الحملة التى شنتها وسائل الإعلام الأمريكية باتهامات تدخل روسيا فى الانتخابات الأمريكية للتلاعب بنتيجتها حتى يفوز دونالد ترامب بها، وهو الأمر الذى يقوض شرعية وجود ترامب فى منصبه الآن، ولكن هل يمكن لأمريكا أن تفعل نفس الشيء فى الانتخابات الروسية المقبلة؟..
وكان بوتين كان قد اتهم ترامب بوجود نية للتدخل فى الانتخابات الروسية بدافع الانتقام، قائلا: إن هذا ممكن بل إن أمريكا ترغب بالتدخل فى الانتخابات «كرد على التدخل الذى تدعيه واشنطن وتنفيه موسكو».
وهو ما يؤكد عليه وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، من أن هناك تدخلا بشكل منتظم فى الانتخابات الروسية، وأن السفارة الأمريكية تنخرط فى ذلك على وجه الخصوص.
وقال لافروف - فى تصريحات نقلتها وكالة أنباء (تاس) الروسية - «الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ذكر مرارًا أمثلة ملموسة عن كيفية قيام السفارة الأمريكية بذلك، من خلال مشاركة دبلوماسييها فى مسيرات الأحزاب المعارضة»، معتبرا «المشاركة فى الحياة السياسية من خلال حشد نشطاء المعارضة وتوجيههم يتنافى مع اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية».
وأظهر استطلاع رأى أعدّه معهد «ليفادا» المستقل، أن بوتين يحظى بتأييد 75% من الناخبين، فيما لم يحصل أى من خصومه على أكثر من 10٪.
وأشار إلى أن التحدى الرئيس لبوتين هو عدم اكتراث المواطنين، ما يمكن أن ينعكس فى مشاركة ضعيفة، إذ يبدى 28٪ من الروس استعداداً للإدلاء بأصواتهم فى 18 مارس.
وحول امكانية التدخل بشكل أو بآخر من جانب الولايات المتحدة الأمريكية فى الانتخابات الروسية، يرى أستاذ العلوم السياسية فى الجامعة الأمريكية ببيروت حسن هاشمى أنه من المستبعد أن يكون هناك اختراق بالطريقة التى تحدث عنها بوتين وذلك لأن الانتخابات فى روسيا حملتها الانتخابية وفترة التصويت قصيرة بالمقارنة مع فترة الحملة الانتخابية فى أمريكا، ولذا من الصعب على واشنطن ترتيب حملة دعاية أو اختراق مثلما حدث فى الانتخابات الأمريكية.
وفى تصريح لـ«روزاليوسف» اعتقد الخبير الأمنى ناجى مطش أنه لن تكون هناك نية من الجانب الأمريكى للتدخل فى الانتخابات الروسية، مضيفا أنه حتى وإن حدث ذلك فسيكون فى إطار سرى ومجال مخابراتى .
وأشار إلى أنه إذا حدث التدخل فسوف يكون تدخلا إلكترونيا على غرار الروسى، حيث إنها لم تتدخل بشكل مباشر وإنما عن طريق التواصل الاجتماعى.