استدانت لمساعدته فكان جزاؤها الطرد

كتبت - سمر حسن

على موعد مع السعادة، والتخلص من الديون، وبدأ صفحة جديدة، وإقامة مشروع لتوفير لقمة العيش كان حلم الزوجة المكلومة لتتمكن من العيش كغيرها من الزوجات، فكرت فى أخذ قرض بنكى لرسم حياة جديدة وكانت هذه الفكرة بمثابة مصباح علاء الدين الذى سيساعدها على بتر أزماتها.
بدموع الألم والحسرة، روت «ميرفت. م» قصتها لـ «روزاليوسف»: «عشمنى بالحلق خرمت أنا وداني» بهذه الكلمات بدأ حديثها عن زوجها «محمود.ع» والذى أوهمها هى وأسرتها فى بداية الزيجة أنه تاجر «راجل كسيب»، ولكن بعد إتمام الزواج اكتشفت ميرفت أنه نصاب «بيقلع طاقية واحد ويلبسها للتاني»، وبدأوا يستدينوا من الغريب والقريب لتوفير نفقات المنزل، والتى ازدادت بعد أن رزقهما الله بمولودهما الأول.
وتابعت: كنت أنفق على البيت من راتبي، ومن ما تقدمه أمى لى من مساعدات، إلى أن خطرت ببال زوجى فكرة أخذ قرض مالى من البنك بضمان راتبى لنبدأ به مشروع، تخوفت فى بداية الأمر من ان يهدر الأموال دون فائدة، ولكن «الزن على الودان أمر من السحر» فوافقت أملًا فى إصلاح أحوالنا المالية، وسداد الديون، وبدأت أحلم بالراحة فى ظل زوج يعمل ويكد من أجل سعادتنا.
واستكملت: شرعت فى إجراءات القرض، وحصلت عليه، وأخبرنى بأنه سيؤسس مطعم «تيك آواي» على أن تكون كل أوراقه باسمي. واستطردت: استغل انشغالى فى العمل وأخذ الأموال دون علمي، وعندما علمت حدثت بيننا مشادة كلامية انتهت بتعديه على بالضرب، وبقيت حزينة ومكلومة لا استطيع فعل أى شىء سوى السكوت. وأضافت: وذات يوم توجهت إلى عملي، وفى أثناء اليوم أُصيبت بنزلة معوية حادة أعاقتنى عن العمل، واضطررت للعودة إلى منزلى قبل الموعد المحدد، وعند دخولى شقتى ضبطه فى سرير هو وسيدة، وعندما ارتفع صوتى وتشاجرت معهما ، أخبرتنى تلك السيدة انها زوجته الجديدة، وأنهما مازالا فى شهر العسل، سقطت مغشية على من شدة الصدمة، وبعد إفاقتى علمت أنه أخذ قيمة القرض للزواج من هذه السيدة.
واسترسلت والدموع تنهمر من عينيها: طردنى من شقتى ليعيش مع الجديدة، والآن لا أعلم ماذا أفعل، وكيف لى تسديد نفقات القرض، والإنفاق على أنا ونجلي، وتوفير مسكن. وأوضحت: طلبت منه الطلاق فاشترط على التنازل عن جميع حقوقى أنا ونجلي، ولكنى رفضت وقمت برفع دعوى تطليق ضده.