الخميس 26 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعارضة تسوى «تميم» على نار هادئة

المعارضة تسوى «تميم» على نار هادئة
المعارضة تسوى «تميم» على نار هادئة




الرياض ـ صبحى شبانة

صفعة ساخنة تلقاها النظام القطرى على وجهه أخيرا، بعد إعلان أكبر شيوخ قبيلة «آل مرة» القطرية انشقاقه عن تنظيم الحمدين، احتجاجًا على السياسة العدائية التى ينتهجها أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وحكومته، ضد محيطه الخليجى والعربى، والاتجاه إلى تحالف النظام مع تركيا وإيران وجماعات الإرهاب حول العالم.
الشيخ منصور بن راشد المرى، أحد وجهاء قطر؛ وشيخ مشايخ آل مرة، أعلن انضمامه إلى المعارضة القطرية فى الخارج (تجاوز تعدادها عدد الموالين للنظام القطرى فى الداخل) وكان عددًا كبير من أبناء أسرة «آل ثانى» قد عقدوا اجتماعا واسعا برئاسة الشيخ سلطان بن سحيم الأسبوع الماضى، أعلنوا فيه اقتراب سقوط تنظيم الحمدين، وأنهم على أهبة الاستعداد للعودة إلى الدوحة لإعادتها إلى محيطها الخليجى والعربى.
وقال الشيخ ـ الذى فر إلى السعودية من ظلم وتعسف تنظيم الحمدين ـ فى فيديو منشور على موقع «يوتيوب» أنه يفضل العيش فى خيمة فى بلاد التوحيد، على أن يعيش فى أرض يشاركه فيها الإيرانى والتركى والإخوانى.
وبرر «المرى» صمته طيلة الفترة الماضية بـ«الخوف من الاعتقال والإضرار به، كما حصل لكلّ من حمد ابن ضباب، وبريك بن هادى وهما من شيوخ آل مرة  لمجرد إبدائهما الرأى».
العزلة الخانقة التى يعيشها «تميم» (بعد المقاطعة العربية وانصراف دول العالم عنه، ردًا على افتضاح أمر تمويل بلاده للإرهاب) دفعته إلى الذهاب فى جولة إفريقية الأسبوع الماضى، أملا فى كسر تلك العزلة، باحثًا عن مساحة للظهور  فى وسائل الإعلام، بعدما ضربه النسيان طيلة الفترة الماضية، ولطمأنة الجماعات الإرهابية فى القارة السمراء، بعدما تأخر الدعم عنها عقب انهيار الاقتصاد القطرى بسبب المقاطعة العربية والقيود المفروضة على الدوحة.
وطبقا لـ«قطر يليكس» فإن جولة «تميم» فى 6 دول غرب إفريقيا كان الغرض منها طمأنة مخربيه فى القارة السمراء، عقب تأخر الدعم، ولتنفيذ مخطط قطر الإرهابى بإغراق إفريقيا فى الفوضى.
الشيخ منصور المرى اتهم تنظيم الحمدين بتسليم قطر للاتراك والإيرانيين، مذكرا بالاحتلال العثمانى، وكيف عانى آباؤه وأجداده حتى أخرجوا العثمانيين من ديارهم، مضيفًا: «أن الأتراك نهبوا قطر ونقلوها إلى بلادهم بمباركة من حكومتنا، فهم لم يأتوا الآن حبًا لنا أو لحمايتنا، بل أتوا حباً للمال، وللانتقام لأجدادهم الذين طردهم أجدادنا» وتساءل «المرى» إلى أين؟ وإلى متى يا حكومتنا؟