الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

يطالب بتشديد الرقابة على المسح ثلاثى الأبعاد للآثار منعاً لتزييفها

يطالب بتشديد الرقابة على المسح ثلاثى الأبعاد للآثار منعاً لتزييفها
يطالب بتشديد الرقابة على المسح ثلاثى الأبعاد للآثار منعاً لتزييفها




كتب - علاء الدين ظاهر

طالب د.عمرو الطيبى المدير التنفيذى لوحدة النماذج الأثرية «المستنسخات» بوزارة الآثار بتقنين استخدام المسح ثلاثى الأبعاد «إسكان ثرى دي»للقطع الأثرية،مشددا على ضرورة بأن تكون وزارة الآثار صاحبة الحق الأصيل فى تلقى نتائج المسح إذا ما تم عمله،وأن لا يقع تحت تصرف اى جهة أخرى غير الوزارة.
وتابع الطيبى فى تصريحات خاصة لـ«روزاليوسف»: لا يمكن عمل نماذج مستنسخات وقوالب طبق الأصل للأثر إلا فى حالة واحدة فقط، وهى استخدام ماسح الإسكانر ثرى دى على القطع الأثرية، وهذه العملية يجب أن يتم التعامل معها بحذر شديد جدا،لأنها أخطر نقطة يمكنها أن تؤثر علينا.. وشرح الفكرة قائلا: يتم عمل إسكانر على القطعة، ثم توضع كل البيانات والمعلومات الناتجة فى ملف يتم إدخاله إلى ذاكرة ماكينات ثرى دى، لتخرج فى النهاية منتج بنفس المعايير والمقاييس للأثر الأصلى وأنا أحذر من ذلك، ولا بد من وضع معايير صارمة لاستخدام أجهزة المسح على الآثار إلا للاستحدام العلمى وبإشراف مباشر وواضح من وزارة الآثار.
وتابع: فى حال عمل ذلك المسح،لا بد أن تكون البيانات الناتجة عنه تحت تصرف وزارة الآثار وحدها دون غيرها، وتكون صاحبة الحق فى التعامل معها ولا يطلع عليها أى أحد،ويتم اعتبار تلك المعلومات مثل صك العملة.. واستطرد قائلا: لا أبالغ بقولى أننا يجب أن نعتبر ذلك مسألة أمن قومى كونها تتعلق بتراثنا،خاصة أن ذلك بجانب تأثيره السلبى والضار على صناعتنا ووحدتنا المنتجة، فإنه يمكن أن يستخدم فى تزييف الآثار بإنتاج قطع بنفس نسب ومقاييس الأثر الأصلي،لأن الفنانين مهما صنعوا نموذجا دقيقا لن يكون بنفس مقاييس ونسب القطعة الأصلية،وذلك لاختلاف يد الفنان فى كل مرة.. وأضاف قائلا: لا يدخل اسكانر ثرى دى لمتاحفنا وآثارنا إلا بمعايير وضوابط واضحة، ولا يكون ذلك إلا فى الإطار العلمى فقط، ومنها ما حدث مؤخرا فى نقل سرير توت عنخ أمون من المتحف المصرى بالتحرير إلى المتحف الكبير، حيث استخدم فريق العمل جهاز الإسكانر ثرى دى على القطعة الأثرية، لأن المرممين أرادوا حفظ نسب ومقاييس القطعة لاستخادمها فى إعادة ترميمها.