السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد
أسماء وراء الأحداث
كتب

أسماء وراء الأحداث





 

كرم جبر روزاليوسف اليومية : 06 - 01 - 2010

 

منصور حسن وشجاعة آخر العمر


1


- جمال مبارك.. سألته في المؤتمر الصحفي عقب الاجتماع الأخير لأمانة السياسات عن الجدل الذي يمكن أن يثيره قانون التأمين الصحي علي غرار الضريبة العقارية، وهل من الأفضل صدوره في عام الانتخابات فيتعرض للنقد والهجوم الشديد؟


- قال بوضوح إنه يتمني صدور القانون ولكن الرأي في النهاية للحزب والحكومة والبرلمان والمواطنين من خلال حوار مجتمعي واسع، لأن القانون يُعد نقلة لم تحدث في تاريخ التأمين الصحي منذ 50 سنة.
- معني كلام أمين سياسات الحزب الوطني أن الضوء الأخضر الوحيد لصدور القانون هو خدمة المواطنين أصحاب المصلحة الحقيقية، وبالتالي فلن يصدر إلا إذا دافع عنه المجتمع، وليس الدكتور غالي وحده كما في الضريبة العقارية.
2
- المستشار عبدالمجيد محمود.. كيف استطاع رغم قيود الكرسي الكثيرة أن يحقق التوازن الصعب بين «منصبه الرسمي» الذي يحتم أن يكون حازماً ومحايداً ونائبا عاماً، وبين «تواضعه الإنساني» الذي يجعله يحوز حب واحترام المؤيدين والمعارضين معا.
- رأيي الشخصي أنه يتمتع بموهبة الذكاء السياسي الذي يجعله يضفي الهيبة والاحترام والوقار علي منصب النائب العام، فيتولد الاحساس لدي الرأي العام بأن النيابة العامة بالفعل هي الطرف الأمين الذي يقف علي مسافة واحدة من الجميع.
- إذا أحس الناس بالعدل والمساواة اطمأنوا وارتاحوا وإذا شعروا بالظلم والتفرقة صرخوا واستجاروا.. ولنا في الفاروق عمر قدوة وموعظة.. حكم فعدل، فأمن.. فنام مرتاحاً.
3
- منصور حسن.. الوزير الأسبق قال في حديثه للوفد إن الجدار العازل بين مصر وغزة «خطيئة سياسية» وتساءل «ألا تستطيع مصر مواجهة حماس الفئة المحدودة».. وردد إجابات كثيرة من نفس هذا النوع.
- وهنا نسأله: ماذا فعل السادات عندما هددت ليبيا حدودنا؟ وهل من الأفضل أن تؤمن مصر حدودها بإنشاءات هندسية أم بتأديب حماس كما يدعو وهو ما تريده إسرائيل وتسعي إليه؟
- السؤال أيضا باعتباره وزيراً سابقاً: هل شجاعة آخر العمر تجعل البعض يرددون كلاماً لتهلل لهم الصحف الحزبية والخاصة، حتي لو كان يشكل جريمة يعاقب عليها القانون؟
4
- د.أحمد زكي بدر.. كما توقعت في هذا المكان أمس بأنه سيكون هدفاً ثابتاً للهجوم من الصحف الخاصة والمعارضة.. بدأ بالفعل الهجوم عليه قبل أن تطأ قدماه وزارة التربية والتعليم، وسوف ينسبون إليه أقوالاً وأفعالاً هو بريء منها.
- أنصح الوزير الجديد بأن يتحلي بأقصي درجات الهدوء وعدم الانفعال والصمت عن التصريحات المتسرعة، لأنهم متربصون به، وبكل كلمة وحرف، لأنه قوي ومنضبط أولاً.. ولأنه ابن المرحوم زكي بدر ثانيا.
- الصحف قالت أمس إنه كان يضرب طلبة الجامعة بالشلوت.. وهو افتراء كبير، لأن هذا الرجل استطاع أن يضرب الفوضي والتسيب والفساد والشللية في جامعة عين شمس، فتحالفوا ضده وهم كثيرون.
5
- نجيب ساويرس.. يقول في مجالسه الخاصة وفي الفضائيات إن الدولة لم تقف إلي جواره في أزمته مع فرانس تليكوم.. ولكن لم يوضح لنا هذه الجملة الغامضة، وكيف تقف إلي جواره الدولة بالضبط.
- هل يريد مثلاً أن يصدر قرار حكومي بإرغام الشريك الفرنسي الذي باع له ساويرس حصته ليتنازل عنها.. ما علاقة الحكومة أصلاً بعقود ومعاملات تجارية وصراعات وتكتلات وتحكيم دولي؟
- هل عندما ربح ساويرس مليارات، شارك الحكومة في «سعده» لتقف إلي جانبه في «همه»؟ أم أن المسألة مجرد استخدام شعارات جوفاء لاتليق برجل اقتصاد يعرف جيداً قوانين السوق؟
6
- المهندس علاء فهمي.. قال في أول تصريح له إن وزارة النقل ليست مقبرة الوزراء.. وأقول له إن الفترة الوحيدة التي لم تحدث فيها كوارث قطارات هي التي كانت فيها الوزارة بدون وزير بعد إقالة منصور.
- المشكلة الرهيبة في السكك الحديدية هي البشر.. ومن يقود قطار الأرياف لايصلح أن يقود القطارات الحديثة التي تعمل بالكمبيوتر.. فهل يستطيع الوزير الجديد أن ينتصر في هذه المعركة الصعبة ضد التخلف.
- اهتم الوزير منصور بالإعلانات والجرارات، وأراد أن يعلم المواطنين مستخدمي القطارات الأدب والذوق، بينما كان الخلل الرهيب فيمن يقودون القطارات وليس من يركبونها.
7
- الدكتور يوسف بطرس.. سوف يصفق له الناس كثيرا إذا وافق علي الاقتراح الخاص بإعفاء المسكن الخاص من الضريبة العقارية، رغم أنني أعرف أنه عارض وقاتل ضد هذا الإعفاء قبل صدور القانون.
- هذا التعديل سوف يصلح الخلل والتشوه الكبير الذي يصيب القانون، ويجعل الناس يشعرون بأنهم ليسوا غرباء في مساكنهم أو أنهم في سكن مفروش.
- سيادة الوزير.. قليل من العناد يصلح المعدة.. والمعدة متخمة في موسم الانتخابات بعسر هضم.. فهل تفعلها، فيقي الله الناس شر البهدلة والتسول؟


E-Mail : [email protected]