الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الملك العقرب

الملك العقرب
الملك العقرب




كتب  - محمد عثمان

 

يبدو ان العبقرى الاسبانى بيب جوارديولا المدير الفنى لمانشستر سيتى الانجليزى لم يكتف بفرض هيمنته على صدارة الدورى الإنجليزى خلال النصف الأول من الموسم اذ يتطلع الملك العقرب إلى مواصلة النتائج المبهرة أملا فى تحقيق أرقام قياسية يضيفها إلى سجلات التاريخ فى المسابقة.
ويبدأ النصف الثانى من الموسم تزامنا مع احتفالات الكريسماس، حيث تنطلق منافسات المرحلة الـ 20 من الدورى الممتاز اليوم بمواجهات توتنهام مع ساوثهامبتون وتشيلسى مع برايتون ومانشستر يونايتد مع بيرنلى ووست برومويتش ألبيون مع إيفرتون وواتفورد مع ليستر سيتى وهيدرسفيلد مع ستوك سيتى وبورنموث مع وست هام وليفربول مع سوانزى سيتي.
وتستأنف المرحلة يومى الأربعاء بلقاء نيوكاسل مع مانشستر سيتى والخميس بلقاء كريستال بالاس مع آرسنال.
وفى الوقت الذى يطمح فيه جوارديولا إلى أرقام غير مسبوقة، لا بد وأن فرقا أخرى بالدورى الممتاز تنشغل كثيرا بالتفكير فى إمكانية تقليص الفارق أو اللحاق بالسيتى المنطلق.
ولم يتلق السيتى أى خسارة فى الدورى الممتاز فى الموسم الحالى حتى الآن، وإنما حقق 18 انتصارا وتعادلا واحدا لينفرد بالصدارة برصيد 55 نقطة وبفارق 13 نقطة أمام أقرب منافسيه مانشستر يونايتد صاحب المركز الثانى، وقد حقق رقما قياسيا بالفعل إثر تحقيق 17 انتصارا متتاليا بالدورى الممتاز.
وإلى جانب إحكام قبضته على صدارة الدورى الممتاز، تأهل السيتى إلى دور الستة عشر بدورى أبطال أوروبا والدور قبل النهائى بكأس رابطة المحترفين الإنجليزية، ويستهل مشواره فى كأس الاتحاد الإنجليزى فى يناير المقبل.
وربما لم ينساق جوارديولا للحديث كثيرا عن تكهنات فوز فريقه بالألقاب الأربعة، ولكن التوازن الذى يحققه الفريق فى المنافسة على مختلف الجبهات، يشير إلى أن أى إنجاز للفريق هذا الموسم ليس مستبعدا.
ومن بين الإنجازات المتاحة أمام مانشستر سيتي، تحطيم الرقم القياسى المسجل باسم تشيلسى فى موسم 2004/ 2005 عندما حصد إجمالى 95 نقطة بالدورى الممتاز، كما أنه ربما يكرر إنجاز آرسنال فى 2003/ 2004 عندما حافظ على سجله خاليا من الهزائم طوال الموسم.
ونجح جوارديولا فى أن يضفى أسلوبه المميز على أداء السيتي، والذى يتسم بالتمريرات السريعة وسهولة الوصول إلى مرمى المنافس، كما أن الفريق أظهر قدرة فى التعامل مع الضغوط من خلال حسم المباريات بأهداف متأخرة حتى فى حالة عدم الظهور بأفضل مستوياته.
كذلك ظهر اللاعبون الكبار بالفريق، أمثال سيرجيو أجويرو وديفيد سيلفا وكيفن دى بروين، بأفضل مستوياتهم، وكانت المفاجأة فى تحول رحيم سترلينج من جناح يجد صعوبة فى التسجيل، إلى هداف بارز وقد سجل حتى الآن 12 هدفا فى الدورى ليكون الرقم الأفضل فى مسيرته.
وأثنى جوارديولا على سترلينج قائلا: بالكرة أو بدونها، هو لاعب يقدم أداء هجوميا خطيرا.. أنا معجب للغاية بالطريقة التى يتطور بها كلاعب.
ورغم اعتراف جوارديولا أكثر من مرة إن مشوار المسابقة مايزال طويلا الا إن الواقع والأرقام تؤكد إن العبقرى الإسبانى فى طريقه لتحقيق موسم غير مسبوق.