تربة «الفخرى» بقرافة المماليك مقلب قمامة.. و غير مسجلة بالآثار

كتب - علاء الدين ظاهر


حالة متردية ومزرية تلك التى وصلت إليها قبة وتربة الأمير «منكلى بغا الفخرى» فى قرافة المماليك الشرقية، وهو ما كشف عنه يوسف أسامة الباحث المتخصص فى الأثار الإسلامية، إذ قال إن التربة هى أثر فى طريقه للضياع والاندثار.
التربة رغم روعة الكتابات والزخارف الموجودة عليها، وامتلأ محيطها والمنطقة حولها ممتلئة بالزبالة والقمامة، كما أن الجزء الأكبر من التربة غرق تماما فى تلك «الزبالة».
المفاجأة أن التربة رغم أهميتها التاريخية غير مسجلة كأثر حتى الآن، وقال د. حسام إسماعيل أستاذ الآثار الإسلامية بجامعة عين شمس ورئيس مجلس إدارة جمعية التراث والفنون التقليدية أن د. ليلى إبراهيم أستاذ الآثار الإسلامية بالجامعة الأمريكية رحمها الله حاولت كثيرا تسجيل التربة كأثر قبل ضياعها وغرقها فى الزبالة مع الأسف.
من جانبه قال د. محمد رشاد مدير عام آثار شرق القاهرة أن القبة غير مسجلة كأثر، مشيرا إلى أن هناك محاولات لتسجيلها، حيث تم الاتفاق مع مكتب اركينوس المتخصص فى مشاريع العمارة والتراث على تنظيف ورفع المخلفات من القبة، وذلك تمهيدا لتسجيلها.
وقال المؤرخ أبو العلا خليل المتخصص فى الأثار الإسلامية إن صاحب هذه التربة هو الأمير سيف الدين منكلى بغا بن عبدالله الفخرى الناصرى، وكان أحد مماليك السلطان الناصر محمد بن السلطان المنصور قلاوون، والجزء الموجود فى القمامة هو المتبقى منها حتى الآن.