السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبد السلام نصية رئيس الحوار السياسى فى البرلمان الليبى لـ«روزاليوسف»: مصر «ظهر قوى» يحمينا من التدخلات الخارجية

عبد السلام نصية رئيس الحوار السياسى فى البرلمان الليبى لـ«روزاليوسف»: مصر «ظهر قوى» يحمينا من التدخلات الخارجية
عبد السلام نصية رئيس الحوار السياسى فى البرلمان الليبى لـ«روزاليوسف»: مصر «ظهر قوى» يحمينا من التدخلات الخارجية




حوار - شاهيناز عزام

عبّر رئيس لجنة الحوار السياسى بمجلس النواب الليبي، الدكتور عبد السلام نصية، عن تفاؤله بالوضع السياسى والأمنى فى ليبيا، مؤكدًا إحراز بلاده خطوات ملموسة فى هذا الاتجاه، رغم استمرار المشكلات على حد توصيفه.
وأشاد «نصية» - فى حواره مع «روزاليوسف» - بدور مصر القومى والعروبى إزاء القضية الليبية، كما أنه طالب بتوحيد المؤسسة العسكرية الليبية تحت قيادة مدنية لبسط سيطرتها على ليبيا والحد من انتشار السلاح، وأكد كره الشعب الليبى للإرهاب ومحاربته، كما شدد على الموقف الليبى الرافض لقضية تهويد القدس حكومة وشعبًا. تلك الملفات وأكثر ناقشناها مع «نصية» فى نص الحوار التالى.

■ كيف ترى المشهد السياسى والأمنى على الساحة الليبية؟
- أتفاءل خيرا بالمشهد السياسى الليبي، بعد حوارات تونس التى أجريناها لتعديل الاتفاق السياسي، فقد وصلنا بعد عناء شديد لبناء سلطة تنفيذية، وهى مهمة جدًا فى ليبيا، لأنها مكونة من مجلس رئاسى يمثل رئيس الدولة، ورئيس الوزراء منفصل، وحكومته تكون موسعة، بحيث يمثّل فيها الجميع، ومهمة السلطة التنفيذية توحيد المؤسسات المنقسمة فى ليبيا وتهيئة المرحلة المقبلة، والانتخابات الدائمة الرئاسية والبرلمانية أمر ضرورى للسلطة فى ليبيا، لأن الوضع الاقتصادى أصبح لا يطاق، مع تدهور الحالة الاقتصادية وأرتفاع الأسعار، وتوغل الفساد الإدارى والمالى بشكل كبير جدًا، وتفسخ المؤسسات ووجود حكومتين خلقتاها الانقسام السياسي؛ الذى لن ينتهى إلا بالتوافق وإنشاء سلطة مشتركة خلال الحوار السياسي.
أما بالنسبة إلى الوضع الأمني، فهو افضل من الفترات السابقة، رغم استمرار انتشار السلاح الذى يؤدى إلى صعوبة التحكم فى أغلب المناطق الليبية، فلا بد من إعادة هياكل الدولة بعد بسط سيطرتها تدريجيا، فلا يمكن أن نحل المشكلة الأمنية فى غياب هياكل الدولة، فالمؤسسات القائمة هشة وضعيفة ومنقسمة تحتاج إلى مؤسسات قادرة على اتخاذ القرار.
■ ماذا عن الاتفاق السياسى من وجهة نظرك؟
- يوجد تعديل فى الاتفاق السياسى لم نصل فيه إلى حل، وتم تأجيله إلى ما بعد السلطة التنفيذية، لكن هناك جزءا منه الآن فى مصر، وهو المسار الخاص بـ«المؤسسة العسكرية» فى مواد الاتفاق السياسي، فنحن نتفاءل بما سمعناه من جولات الحوار العسكرية التى تمت بمصر، فهناك تفاهم بين العسكريين الليبيين، وهو ما يصب فى صالح توحيد المؤسسة العسكرية فى ليبيا تحت قيادة واحدة، وهو ما نطالب لبسط السيطرة على كل ليبيا، ورغم رعاية مصر لهذه المفاوضات إلا أنه لا يوجد تدخل مصرى فقط تعمل القاهرة على تهيئة الأجواء ومحاولة ايجاد حل بين الفرقاء.
■ ما النتائج المترتبة على الاتفاق العسكري؟
- أولا، توحيد المؤسسة العسكرية تحت قيادة موحدة. ثانيا، تنظيم ووضع هيكل للمنظمة العسكرية. ثالثا، انشاء مؤسسة عسكرية تحت القيادة المدنية بصورة منظمة، للحفاظ على المؤسسة العسكرية.
فللأسف الحالة الاقتصادية سيئة جدًا ولها تأثير على الجيش من حيث التدريب والتسليح، وفى حالة انشاء سلطة موحدة فضرورى توحيد الجيش الليبى وتخصيص الأموال له ولكن المشكلة المؤثرة فعلًا على الجيش هى الانقسام السياسي.
■ كيف تحاربون تنظيم داعش الإرهابى؟
- بامكانيات بسيطة جدا، وبإرادة الليبيين، فالشعب الليبى لا يحتضن الارهاب وهذه نقطة إيجابية رغم ضعف الامكانيات، والليبيون وسطيون لا يحبون العنف، فالارهاب حاول التوطين داخل ليبيا وفشل. وحاليا لا وجود لقوات التحالف الدولي.
■ ماذا عن اعادة صياغة الدستور؟
- لدينا هيئة صياغة الدستور، لكن للأسف رفعت ثلاث أو اربع قضايا من جانب أفراد أو مؤسسات بموجب القانون ونحن ننتظر فيها احكاما قضائية رغم ان المسار الدستورى فيه صعوبة، ويحتاج إلى معالجة هذه الخطوة فى الحوارات السياسية التى عقدت بتونس. لكن لا بد أن يكون الدستور جاهزا قبل منتصف السنة المقبلة ليكون المسار الدستورى واضحا.
■ ما دور ليبيا إزاء القرار الامريكى بشأن القدس؟
- قضية القدس هى القضية الاساسية بالنسبة لليبيين وتعمدت الحضور فى اجتماع البرلمان العربى رغم المشاكل وانا مثل دولة ليبيا بالبرلمان العربى لتوجيه رسالة أن كل شىء يهون فى سبيل القدس، والشعب الليبى تفاعل ازاء القرار الامريكى الصادم، وخرج فى مظاهرات عديدة بالمدن الليبية، والبرلمان الليبى اصدر بيانا لرفض للقرار الامريكى ويطالب الحكومة باتخاذ كل الاجراءات التى يمكن اتخاذها.
■ كيف ترى دور جامعة الدول العربية؟
- أريد أن يرتقى العمل العربى لأعلى مستوى، وأحزن لوجود مقعد سوريا شاغرا بجامعة الدول العربية بينما «ترامب» يصدر قرارا بتهويد القدس، ومهما كانت الخلافات مع دمشق يجب أن نتجاوزها وكذلك الحروب باليمن والعراق.
■ ما رأيك فى العلاقات المصرية - الليبية؟
- دائما ننظر لمصر كشقيقة كبرى ووقوفها بجانب الشعب الليبى يطمئننا، خاصة فى وجود تكالب الدول الخارجية وتدخلاتها فى ليبيا فمصر الظهر القوى الذى نستند عليه. فلا أحد ينكر دور مصر القومى والعروبى والاسلامي.