الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مدربون فى قبضة رجال الأعمال!

مدربون فى قبضة رجال الأعمال!
مدربون فى قبضة رجال الأعمال!




كتب – وليد العدوى


لم تعد لعبة كراسى موسيقية بين مدربى الدورى الممتاز لكرة القدم فحسب، بعد أن تكرر التغيير بين مجموعة بعينها من الأسماء فى وقت قصير جدا، فلم يكد يمر سوى الأسبوع الخامس عشر من المنافسات حتى تغيير 10 مدربين فى مختلف الأندية، صحيح أن سوء النتائج سبب رئيسى فى عملية الاستبدال المبكر، خصوصا بين الأندية المتصارعة من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط، فى ظل انقسام البطولة بشكل كبير بين منافسات فى القمة بين الأهلى والإسماعيلى فى أغلب الأحيان، ومنافسات للهروب المبكر والبحث عن الأمان من القاع المدمر، والنوع الأخير سيطرت على أنديته حالة من الخوف والرعب الشديدين، ليلجأ رؤساء الأندية من ذوى رجال الأعمال إلى تغيير المدربين أملا فى إنقاذ ما يمكن إنقاذه، متسلحين بحفنة من الأموال فى عملية الاغراء والبحث عن طوق نجاة، دون أن يدركوا جميعا أنهم يتحركون فى فلك واحد، ودائرة مغلقة تماما بين أسماء بعينها، ومن بين أبرز هؤلاء.
عماد النحاس
رحل عن تدريب نادى الرجاء، بسبب تراجع نتائج الفريق، بحسب ما أكده سعد أبو صندوق رئيس النادى الذى قال إن النحاس رحل بسبب استمرار الفريق فى المركز الأخير، ويمتلك الرجاء ثمانية نقاط يتذيل بها جدول الترتيب، بعدما حقق فوزاً واحداً منذ بداية الموسم الجارى، إلى جانب التعادل فى خمس مباريات، وأكد أبو صندوق  أن أحمد العجوز سيتولى تدريب الرجاء خلال الفترة المقبلة، حيث يرى أن العجوز لديه خبرة كبيرة فى الدورى، رغم أنه رحل عن قيادة فريق طلائع الجيش من قبل لسبب سوء النتائج، لكنه أكد أنه سيسانده بقوة من أجل تحسين النتائج فى الفترة المقبلة، أما النحاس الذى يعد من أروع مدربى الدورى المصري، ومن الصاعدين بقوة، فأكد أنه تفاجأ برحيله من الفريق، رغم تمسك الإدارة باستمراره فى منصبه حتى فى حالة هبوط الفريق، لكن سرعان ما تغير الكلام، فالنحاس تولى المهمة فى الرجاء بدلاً من خالد القماش، إلا أن مدرب الشرقية السابق فشل فى تحقيق نتائج إيجابية مع ممثل مدينة مطروح بعد احتلاله المركز الأخير، وهو ما يثبت أن ادارة الرجاء لم تنتظر النحاس وسارعت بإقالته لأسباب أخرى غير النتائج المتواضعة التى صنعها مدربون سابقين عليه، ليضطر إلى تقديم استقالته بعد أن استشعر الحرج فى النادى.
هانى رمزى
أكد محمد مصيلحى رئيس نادى الاتحاد السكندري، أن رحيل هانى رمزى المدير الفنى السابق للفريق خلال الفترة الماضية كان قرارا خاطئا ولم يصب فى مصلحة الفريق إطلاقا.، لان رحيل رمزى لم يحسن من نتائج ومستوى زعيم الثغر، وأنه غير راض عن أداء الفريق ونتائجه، مشددًا على أن الاتحاد ناد كبير ولابد أن يقدم أداء أفضل مما هو عليه، أما رمزى فتمسك بحقه الخاص بتقاضى 260 ألف جنيه قبل الرحيل عن زعيم الثغر، حيث ينص العقد المبرم بين الطرفين على حصول الطرف الذى يقوم بفسخ العقد بدفع مرتب شهرين، حيث كان يحصل رمزى على 130 ألف جنيه شهريا أثناء توليه المسئولية.
مؤمن سليمان
كان حتى وقت قريب من المدربين المميزين، بعد أن خاض بمفرده تجربة قيادة الزمالك، ونجح فى الوصول إلى نهائى دورى أبطال أفريقيا فى الموسم قبل الماضى وخسر أمام صن داونز الجنوب أفريقى، لكن سرعان ما تشتت بين أندية سموحة والمقاصة لينال منه الأخير الكثير من سمعته التدريبية، بعد أن حقق معه نتائج فى غاية السوء، فبعد أن كان المقاصة بعبع الكبار تحول إلى حصالة فى مسابقة الدورى على يد مؤمن سليمان، وكاد يهبط الفريق اذا استمر سليمان على هذا النحو، فكان طبيعيًا أن تتم اقالته ويأتى ابن الإسماعيلى عماد سليمان الذى حقق الكثير من التوازن الفنى لأبناء الفيوم، ويحقق الفوز على القطبين الكبيرين الزمالك ومن بعده الأهلي، لكن يبدو الفوز على الشياطين الحمر أصابه فى مقتل ليعود إلى النتائج المتواضعة بعد ذلك، فى مؤشر خطير قبل مشاركة الفريق الفيومى لأول مرة فى بطولة دورى أبطال أفريقيا هذا الموسم بصفته وصيف الدورى العام عن الموسم الماضى، ويسعى مسئولوه لبناء فريق قوى قادر على المنافسة، وتقديم عروض طيبة، ولكن فى ظل هذا المستوى فسيودع الفريق البطولة من الأدوار التمهيدية.
خالد القماش
قدم استقالته فى سبتمبر الماضى من تدريب الرجاء، بعد خسارته أمام الإنتاج الحربى بثنائية نظيفة، لتدخل إدارة الرجاء وقتها فى مفاضلة بين أسامة عرابى وعماد النحاس وطارق مصطفى وربيع ياسين وأشرف قاسم لاختيار أحدهم لخلافة القماش، بهدف تولى المسئولية الفنية للفريق خلال المرحلة المقبلة، ليتم اختيار النحاس الذى رحل هو الآخر، بينما لم تمر أيام حتى تعاقد القماش، رغم سيرته الذاتية المتواضعة، فلم تظهر بصماته كمدير فنى مقبول إلا على أندية القسم الثانى، بعكس الدورى الممتاز، وشتان الفارق بينهما، لكنه سرعان ما تولى تدريب الشرقية، عقب إقالة محمد عبد الرحمن، بسبب اهتزاز النتائج فى مسابقة دورى القسم الثانى، وتراجع ترتيب الفريق للمركز الثالث عشر فى جدول المجموعة الثانية.
طارق العشرى
فشل فى مهمته مع إبنى، ليرحل سريعا لخلافة أحمد حسام «ميدو» فى وادى دجلة الذى قدم استقالته إلى رئيس النادى ماجد سامي، بسبب تراجع النتائج فى الفترة الأخيرة، لكن سرعان ما اثمرت بصمات العشرى الذى عاش أسوء أيامه مع الفريق البترولى وينجح فى التعادل مؤخرا أمام الأهلي، حيث كان يحتل الفريق قبل مجيئه المركز السابع عشر، وقبل الأخير برصيد 8 نقاط فقط، جمعهم بعد خوض 12 مباراة فى المسابقة، بفوز وحيد، مقابل 5 تعادلات، فيما تلقى 6 هزائم، ليقفز حاليا إلى المركز الـ14 برصيد 15 نقطة، محققا 3 فوز و6 تعادلات ومثلهم هزيمة، أما انبى فتولى مهمته العائد من الراحة السلبية مؤقتا إيهاب جلال بعد تجربة مميزة مع المقاصة، كذلك خالد عيد الذى رحل عن طنطا بعد سلسلة طويلة من العمل الجيد، ليخلفه أسامة عرابى الذى حقق مفاجأة بالتعادل الإيجابى مع الأهلى ليقدم أوراق اعتماده.