السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

ذبح صديقه بـ 28 طعنة لعلاقته المحرمة مع أخته

ذبح صديقه بـ 28 طعنة لعلاقته المحرمة مع أخته
ذبح صديقه بـ 28 طعنة لعلاقته المحرمة مع أخته




كتبت - سمر حسن

 

قد تدفع مرارة الكارثة الشخص إلى فقدان صوابه، خاصًة بعد أن يسلم عقله للشيطان يوجهه كيفما شاء، وتسيطر عليه فكرة الانتقام خاصة فى جرائم الشرف، فينصب تفكير الشخص فى «غسيل عاره» ولو وصل الأمر لقتل النفس.. «من قتل يُقتل ولو بعد حين» أنه وعد الله الحق الذى لا يخلف وعده، فمهما زاد ذكاء القاتل، واتبع الحيل للتنصل من جريمته إلا أنه فى نهاية المطاف يقع فى أيدى العدالة.
جريمة اليوم خطط لها الفاعل بكل براعة ظنًا منه أنه لم يمسك، فصدمته فى صديقه وأخته أنسته دولة الشرع والقانون، وأخذ يخطط للثأر بيديه من صديقه وحول المدينة إلى غابة مستباح فيها القتل.
بعد أن فاحت رائحة جثة «على. ع، 26 عامن بائع» من غرفته بأعلى عقار بشارع الضغط العالى، كسر الجيران باب الشقة ليجدوه جثة غارقة فى الدماء، فأبلغوا قسم شرطة مدينة نصر، وعلى الفور انتقلوا إلى مسرح الجريمة، وقابلوا شقيق القتيل «حسام. ع، 21 عامًا، بائع»، وقاموا بفحص المكان ورفع البصمات، ونقل الجثة للطب الشرعى بعد التأكد من أن المجنى عليه قد فارق الحياة، وأوضح الطب الشرعى أنه طعن بسلاح أبيض «سكين» 28 طعنة نافذة للقلب والصدر والرقبة، وأكدت لجنة البحث الجنائى أن القتل لم يكن بغرض السرقة فجميع متعلقاته ونقوده لا يمس منها شىء.
وجه اللواء خالد عبدالعال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بتشكيل فريق بحث بقيادة اللواء محمد منصور، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، لفك غموض الواقعة، وبعد تدقيق التحريات تبين أن القتيل كان يربطه علاقة غير شرعية بزميلته فى العمل وهى أيضًا أخت صديقه «س. ر، 28 عامًا، عامل»، والذى خطط لقتله بعد علمه بهذه العلاقة ثأرًا لشرفه، وبعد إعداد الأكمنة اللازمة تمكن المقدم وائل غانم، رئيس مباحث قسم أول مدينة نصر من القبض عليه مختبئًا فى شقة أحد أقاربه.
قال المتهم أمام محمود الشيخ، وكيل أول نيابة مدينة نصر: دخل الشك إلى قلبى حول سلوك اختى، وتصرفاتها المريبة، خاصًة تأخرها لساعات طويلة خارج المنزل وعندما اسألها تحجج بأمور لا تعقل، فقمت بالتنصت عليها أثناء إجرائها المكالمات الهاتفية، وبالفعل تأكدت أنها على علاقة بأحد الأشخاص، كنت أظن انها علاقة عاطفية فقط، ولكن بعد أن اطلعت على هاتفتها المحمول تأكدت أنها فرطت فى شرفها إلا أننى لم أتمكن من معرفة هذا «الندل» لأنه خصص رقمًا هاتفيًا لها لا يعرفه أحد، وتابع: قررت مراقبة سيرها وبالفعل تفرغت للقيام بذلك حتى رأيتها ذاهبه إلى الغرفة التى يقطن بها الجبان، وواصل: كان هذا الأمر كارثيًا بالنسبة لى، وغليت الدماء فى عروقى وقررت الثأر لشرفى، فى البداية قمت بترك عملى ومحل إقامتى إلى مكان آخر قبل تنفيذ حكم الإعدام فيه لإبعاد الشبهات عن نفسى، وبعدها هاتفته وطلبت منه الذهاب إليه للمبيت معه فوافق، واستكمل: جهزت سكينًا حادًا وانتظرت حتى استغرق فى نومه وطعنته فى قلبه وصدره، ورغم صراخه ومحاولته استعطافى لتركه بعد الطعنة الأولى، إلا أن غضبى سيطر على وطرحته أرضًا واستكملت الطعن حتى أزهقت روحه، وفررت هاربًا.