السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

«الدواعش» فى «سواكن»

«الدواعش» فى «سواكن»
«الدواعش» فى «سواكن»




الرياض- صبحى شبانة

قرار الرئيس السودانى عمر البشير بتخصيص جزيرة «سواكن» الواقعة فى البحر الأحمر لتركيا، بدعوى إعادة تأهيلها وإدارتها لفترة زمنية مفتوحة، كشفت عن نوايا أنقرة استهداف أمن مصر والخليج، وتهديد مباشر لحركة الملاحة البحرية فى البحر الأحمر. ورجحت مصادر لـ» روزاليوسف» أن تركيا تخطط لتوطين الدواعش الفارين من العراق وسوريا والذين يؤويهم أردوغان فى مخيمات داخل الحدود التركية فى جزيرة سواكن لتستخدمهم أداة بعد ذلك فى تهديد أمن مصر ودول الخليج والتحكم فى الملاحة الدولية التى تمر فى البحر الاحمر   التى تشكل نحو 15% من حجم التجارة الدولية، أى بما يعادل 2.5 تريليون دولار طبقا لإحصائيات العام الماضى 2016. وأضافت أن أردوغان الذى تسيطر قواته على قطر يريد أن يمد الطوق العثمانى ليحاصر السعودية ودول الخليج من الشرق والغرب، بينما تتولى حليفته إيران الموجودة بقوة فى العراق وسوريا واليمن محاصرة دول الخليج من الشمال والجنوب. وأكدت المصادر أن الاتفاقيات التى تم توقيعها بين الجانبين التركى والسودانى تكشف بما لايدع مجالا للشك النوايا التآمرية التركية ضد مصر ودول الخليج والمملكة العربية السعودية بالتحديد، فى الوقت الذى يناور فيه اردوغان الرياض بإرسال رئيس وزرائه على يلدريم، أمس الأربعاء، فى زيارة رسمية لعقد مباحثات مع المسئولين السعوديين، تشمل العلاقات الثنائية وملفات المنطقة والازمة مع قطر، فى محاولة أردوغانية مكشوفة لخداع المملكة التى تنظر إلى السياسة التركية بريبة وشك.
ولفتت إلى أن تزامن التحرك التركى القطرى فى افريقيا يسعى إلى إعادة تدوير ملف الاخوان والجماعات الارهابية والبحث لهم عن ملاذات آمنة فى دول مثل مالى وتشاد والسنغال لتهديد دول شمال أفريقيا، مشيرة إلى أن زيارة أردوغان إلى السودان وتونس وتشاد اتت مباشرة بعد الزيارة التى قام بها أمير قطر الشيخ تميم بن حمد إلى غرب افريقيا الاسبوع الماضى وشملت ست دول افريقية هى: مالى وبوركينا فاسو وساحل العاج وغانا وغينيا والسنغال، لتؤكد أن التنظيم الدولى للإخوان يسعى إلى توطين الجماعات الإرهابية المتطرفة ومحاولة الهيمنة على أجزاء من القارة التى تعانى مشاكل اقتصادية كبيرة، وغلق ابواب القارة الافريقية أمام دولتى الإمارات والسعودية.