السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

.. ودقت طبول الاغتيالات!




كتبت - نهى حجازى
 
والإسكندرية - نسرين عبدالرحيم
 
استياء واسع سيطر على الأحزاب السياسية ورجال القضاء بعد ما تعرض له رئيس نادى القضاة أحمد الزند من اعتداء، وبعد أن اتفق عدد من قيادات أحزاب المعارضة إن عدم مواجهة مثل هذه الحوادث سينتقل بنا إلى مرحلة تعيد الأذهان إلى فترة الاغتيالات السياسية فى الثلاثينيات والأربعينيات.
 
وفى هذا السياق كان تأكيد نبيل زكى عضو جبهة الإنقاذ أن الحادث يأتى بداية لمرحلة الاغتيالات والتصفيات الجسدية من جانب التيارات المتشددة وقد شهدت مصر هذه المرحلة من قبل، فيما خرج المستشار القانونى لحزب الحرية والعدالة قائلا إن الحزب يستنكر العدوان مطالبا أجهزة البحث بسرعة الوصول لمرتكبى الحادث وتقديمهم للقضاء.
 
وفى إطار غضب القضاة صرح المستشار عزت عجوة رئيس نادى قضاة الإسكندرية بأن ما حدث من اعتداء على الزند وأعضاء النيابة العامة أثناء خروجهم من نادى القضاة هو ليس عملا سياسيا إنما هو عمل جبان وخسيس يدل على حقارة ودناءة من قام به ومن دفع من أجله ويعد اعتداء على القضاء المصرى بأكمله مشيرا إلى أن الاعتداء على نادى القضاة ورئيسه متعمد ومدبر.
 
وشدد عجوة على أن القضاة متمسكون بموقفهم ومتمسكون بالمستشار أحمد الزند رئيسا لهم وسيستمر كفاحهم لحماية الوطن، وأضاف: أناشد شعب مصر أن يدرك الحقيقة وهى أننا مقبلون على فترة مماثلة لفترة الثلاثينيات والأربعينيات وهى فترة الاغتيالات ، وقام عدد من أندية القضاة بإصدار بيانات مماثلة رافضة لحادث الاعتداء على الزند.
 
وكان الزند قد أكد بعد الحادث أن قضاة مصر مستهدفون من فصيل يظن انه ملك مصر ويعمل علي المساس بالسلطة القضائية، موضحا ان القضاة لا يتأمرون على أحد ولا يخشون في الحق لومة لائم.
 
وقال السياسى حسام عيسى أستاذ القانون الدستورى: إن هذه الأفعال تعيدنا لعصر الاغتيالات والتصفيات السياسية وهذا لا يمكن له أن يستمر لأن هذا سيجعل الأطراف الأخرى تحمل سلاحا هى الأخرى ولفت إلى أن أحد أقطاب الإخوان قال له إن المحكمة الدستورية تتغول على السلطة التشريعية وتستحق الحرق فى إشارة إلى إمكانية استخدام العنف.
 
وأوضح د.عاصم الدسوقى أستاذ التاريخ الحديث بجامعة عين شمس أن ما حدث للمستشار الزند هو أسلوب إخوانى معروف بطريقة الترهيب والتخويف لأنه أصبح بالنسبة للجماعة بمثابة العدو لكونه أشد المعارضين لممارستهم ضد القضاة ويتزعم ثورة القضاة ضدهم ولفت إلى أن التخويف هو مبدأ إخوانى قديم قامت عليه فكرة الجماعة فى الأصل منذ أيام التنظيم الخاص الذى كونه عبدالرحمن السندى فترة وجود حسن البنا مؤسس الجماعة.
 
ونطرح فى النهاية سؤالا.. هل ما حدث للزند هو بداية لعودة زمن الاغتيالات؟.. وهل ذلك وارد خاصة أن هذه الاغتيالات كانت منسوبة لجماعة الإخوان المسلمين التى كانت محظورة تمارس العمل السياسى فى الخفاء والآن بعد الوصول إلى سدة الحكم هل ذلك الأمر وارد باستمرار نفس الممارسات عندما أصبحوا فى العلن؟!